محسن العزاوي .. القوى الخالقة

محسن العزاوي :  لم ار اكثر منه صمتاً حين يبدأ بخوض مهمة اخراجية جديدة، يعيش تأملاً خارج الاطر التقليدية للتأمل، تتعلق روحه بالحروف التي تريد تحديه، يجس نبض الشخوص وهم يسكنون البياض بعد، يأخذهم بهدوء الى شرق افكاره وحين لايجد استقراراً، يطلب منهم مصاحبته في رحلة باتجاه الجنوب او الغرب.

يعمل محسن العزاوي بنباهة طبيب على تشريح العالم المسرحي، يضع الاوصال غير بعيد عنه ومع لحظة صفاء ، تبدأ رحلته

الاشد قلقاً، يشيد وجوداً كاملاً ليقود اليه مجسديه، عندها يتلاشى صمت محسن العزاوي، بل واراه مرات يتحول الى ضحيج ماكر، من خلال هذا الضجيج يحفز الممثلين دافعاً بهم الى مراميه ومقاصده.

امام الكاميرا التلفازية هو غيره بالتمام امام خشبة المسرح قائداً وموجهاً، امام التلفاز يبدو اكثر هدوءاً ورغبة في الاسترخاء المحبب لدى متلقيه، دوماً شخصيته المجسدة تختار طبقة صوت وحركة بعيداً عن محسن العزاوي الذي لايريد الشخصية المجسدة الاقتراب منه، كلاهما يعيش في عالم مختلف عن الاخر، الهدوء الذي يعيشه، يأخذ بالممثل الذي يقابله الى ذات الضفة.

اقرا ايضا.. تعرف على زوج سلمى سالم – واهم اعمالها الفنية

ايام كنا شباباً كنا نسمع ملاحظاته الراسخة في الارواح، اريدك ان تشعر المتلقي انك ممثلاً، لا اطلب اكثر من هذا، ما كنت امازحه به ان محسن العزاوي كثير النسيان ومرد ذلك الى قلق روحي يصاحبه، يخاف ان يظهر بذات الرؤيا الاخراجية في مسرحيتين، لابد من تغيير وتجديد، مصحوبتان بمغامرة لايحسب لها حساباً غير حساب النجاح، غامر مرة في مسرحية جذور الحب، واسماه عمداً اوبريت غنائي وتجربة ثانية مع ملايين التي لم تك تعرف مالمسرح وماهيات عوالمه، لكنه اخذها بيسر ليصنع منها ممثلة استحوذت على النجومية بيسر وبساطة، جاعلاً منها اسطورة شباك ماتكررت تجربتها ثانية ابداً.

يشعر محسن العزاوي بصعوبة واضحة حين يتعامل مع الكوميديا وبخاصة مع مجسدين لاينصتون الى ملاحظاته بحرص،

تغضب روحه ويزداد قلقاً مع الممثل الذي يخرج عن النص قولاً وحركة، يغضب لكنه وبعد حوار يعلن ان لاباس من الافادة منها مادامت قد لاقت استحسان المتلقي ورضاه.

اقرا كذلك: الممثلة الإماراتية رزيقة الطارش (Razeka Taresh)

ولد الفنان محسن العزاوي في عام 1939 في مدينة الناصرية محافظة ذي قار وترعرع في احضان عائلة متوسطة الحال، منذ صغره عرف بنباهته وذكائه.

بدأ مشواره الفني ليقف مخرجاً لأول عمل كتبه الراحل عزيز عبد الصاحب، (زنزانة رقم 16) عام 1958، لتستمر رحلته مع الإخراج والتمثيل.

• خريج معهد الفنون الجميلة – قسم المسرح – بغداد.

* خريج أكاديمية الفنون الدرامية والموسيقية – براغ – جمهورية تشيكوسلوفاكيا سابقاً.

* حاصل على الدكتوراه من جامعة تشارلز – كلية الفلسفة – براغ.

تولى عدداً من المواقع والمناصب الفنية والإدارية، ومنها:

1. مدير الفرقة القومية للتمثيل للفترة 1975 – 1982.

2. مدير الفرقة القومية للفنون الشعبية بين 1987 – 1991.

3. مدير ومشرف فني لمهرجان بابل الدولي من 1987 لعشر دورات متتالية.

4. مدير مفوض لشركة بابل للإنتاج السينمائي والتلفزيوني.

5. عضو في نقابة الفنانين العراقيين.

عمل في التمثيل والمسرح والإخراج والإنتاج المسرحي.

* الدرس الأول: تمثيل دور جبار الحارس في سنة 2012.

* التيتي جابي القطار، 2013.

* ميم ميم

* طريق نعيمة

* أيوب

* سايق الستوتة

* غربة وطن

* مملكة الشر

* الثانية بعد الظهر

* ام ستوري

* بيوت باردة جدًا

* هدوء نسبي

* الباشا

* رسائل من رجل ميت

* صباح الليل

* عندما تسرق الأحلام

* غرباء الليل

* جحيم الفردوس

* فوبيا بغداد

* المجهول

* ثمنطعش

* رياح الماضي

* مناوي باشا ج3

* ميليشيا الحب

* هذا هو الحب

* الوحاش

* رجل فوق الشبهات

* نساء في حكاية

* المقتفي لأمر الله

* اللاهثون

* حبايبنا

* سواد الليل

* ذئاب الليل ج2

* رجال الظل

* اللسان العربي

* الواهمون

* انفلونزا

* ربيع شاغر

* مراحل السعادة

* الأماني الضالة

* مكان في الغد

* بابل حبيبتي

* أجنحة الثعالب

* وا معتصماه

* النسر وعيون المدينة

* الحنان له أشرعه

* بضاعة تحت الطلب

* حكايات العطش والأرض والناس

* الأيام الطويلة

* الحياة حلوة

* الذئب و عيون المدينة

* القناص

* حياتنا

* الباحثون

* الرأس

* البيك والسايق

* شهر عسل في الرميلة

* أربعة على الطريق

* الفرار