استمرار القاضية غادة عون في عملها رغم طردها وتفاصيل جديدة من القضاء اللبناني
القاضية غادة عون : استأنفت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون عملها في قصر عدل بعبدا صباح اليوم، رغم القرار الصادر عن المجلس التأديبي بحقها والقاضي بصرفها من الخدمة، والذي اعتبرته وكيلة القاضية عون غير نافذ مما يسمح للأخيرة باستئناف عملها كالمعتاد وإكمال دراستها الملفات التي في حوزتها.
فيما اكد النّائبان ملحم خلف ونجاة صليبا، أنّه “يشهد للقاضية غادة عون أنها تجرأت على فتح بعض الملفات، في الوقت الذي انكفأ آخرون عن ذلك”.
وتساءلا، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، “مهما جنحت، أليس الطرد من القضاء قرارًا مبالغًا فيه؟ وماذا عن الآخرين الّذين اغتالوا العدالة؟ فلنتنبه من شعور عام بأن القضاء لا يتعامل مع نفسه بمعايير واحدة! حذار التعسف والكيل بمكيالين”.
اقرا المزيد..فوائد التقنية: خصائص التقنية واهم استعمالاتها
وكانت مصادر مقربة من القاضية عون قد ذكرت مساء اليوم, بأنها بصدد تقديم الطعن أمام الهيئة القضائية التأديبية العليا الأسبوع المقبل.
وتؤكد مصادر اعلامية لبنانية, أنها قرأت بطريقة جيدة ما صدر عن وزير العدل بخصوص القرار ، لكنه قرأت ما صدر عن الرئيس ميشال عون بكثير من التقدير فهو العالم بأنه لا تعمل إلا وفق ضميرها، حتى أنها تصادمت أكثر من مرة مع رئيس التيار جبران باسيل حول ملفات لأنها تتمسك بضميرها المهني…”بحسب هذه المصادر” .
ونقلت المصادر ايضا إستياء القاضية عون من المجلس التأديبي من اتهاماته المتعلقة بطلبات الرد وأنها كانت طرف، متسائلة كيف للنيابة العامة أن لا تكون طرفاً وهي الخصم في الملف؟
وأكدت أن الجهل سيطر على هذا المجلس فالنيابة تحافظ هنا على الحق العام والدعوى متعلقة بالحق العام، معتبرة أن قرار المجلس تشجيع أؤلئك على الإلتفاف على الحق العام.
وكررت المصادر أن المجلس عاقب القاضية عون سياسياً ،لكن الامر لن ينتهي هنا وهي ستقدم الطعن ومستمرة في أداء واجبها الوظيفي.
وفي السياق, ناشدت القاضية غادة عون، المجتمع الدولي، البرلمان الأوروبي، الأمم المتحدة، الدول الحرة التي تؤمن بسيادة القانون… “إنقاذ شعب مضطّهد، مسروق، ويتعرّض لسوء المعاملة من قبل -أعضاء مافيا- لا ترحم” بحسب كلامها.
وأعلنت، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، أنّه “تم إقصائي من منصبي، لا بسبب مخالفتي لمبادئ القانون، ولا لأسباب تتعلق بالإهمال أو الفساد، ولكن من أجل أسباب تافهة للأسف، كقولي على سبيل المثال في محادثة خاصة على “واتساب”، وجهة نظري حول وضع العدالة في البلاد، أو لأنّني سألت المتّهم، بدلًا من تقديم طلبات لا نهاية لها ضدي للتنحي لإثبات براءته”.
اقرا ايضا: قائد النعماني .. طفولة حب
وأكدت عون أنّ : “بالطبع الأسباب الحقيقية لهذا القرار في مكان آخر: اعتقال قاض تجرأ على مهاجمة الأشخاص المحصنين، بما في ذلك على سبيل المثال، التّنديد بتصرفات رئيس وزراء معين”.
وتوجهت إلى “أصدقائي الأعزاء في العالم الحر”، قائلةً: “لقد طردت بالفعل لأنني كنت أؤمن بدوافع المثالية، بالتمكن من مقاضاة بعض الأشخاص الرئيسيين في نظام “المافيا” هذا أو تحالفات معينة، لأنني أؤمن بحقوق الإنسان والحق في العدالة. ساعدونا”….
