مقالات
جواد الشكرجي .. هواجس التميز
جواد الشكرجي : هواجسه الباحثة عند مغايرة، اعرفها منذ كنا نتابع خطواتنا الاولى عند مراكز الشباب باحثين عن الدروب التي كانت تبدو امامنا قصية صعب الوصول اليها، كان جواد الشكرچي اشدنا فتكاً بالاحلام واشدنا تعاملاً معها، لاتهمه غربة الطرقات ولا مواجعها، مادامت توصله الى غاياته ومرامية.
حين دخل معهد الفنون الجميلة، حمل مشعل الاكتشاف ليصرخ (الان وجدت مفتاح الدرب الذي اريد) وهذا ما كان له فعلاً، بدء يتابع بجدية عاليه كل ما يقدم له من معارف وعلوم تفهمه معاني التجسيد وقوة تاثيره، خدمته في ذلك طبقات صوته الاجش الخالي من الليونة والذي عمل جواد الشكرجي فيما بعد على ترويض صوته بعض الشيء، مع شكل وسيم بتقاطيع
مقبولة جداً فوق خشبة المسرح او امام الكاميرات.
تطورت ذاته الادائية سريعاً ولحق بفتوة المكنة والتقدم، فاصبح قاسم مهماً للكثير من الاشتغالات الفنية في المسرح والتلفاز والسينما.
الفتى المتوهج القادر على الجذب بتمكن، ظل جواد الشكرجي لسنوات محاصراً بشخصية ابو جحيل في ذئاب الليل ولا اظنه قادراً على التخلص منها، ثمة الكثير من الشخصيات في عالم التمثيل تظل ملاصقة لمجسديها ولايمكنه الفكاك منها مهما قدم من شخصيات اخر اكثر اهمية وتفاعلاً في التجسيد.
اقرا المزيد.. سناء عبد الرحمن .. هواجس المغايرة
في المسرح اتخذ الشكرچي الاداء الفخم البعيد جداً عن الاضحكاك حتى وان كانت شخصيته الممثلة تتحمل ذلك، اتذكره وهو يجسد شخصية حلب بن غريبة، التي اعدتها عواطف نعيم عن قصة لفهد الاسدي، شخصية مأزومة بهاجس اللون، تتحرك اعماقه الانسانية باتجاه الحياة، لكن ثمة الكثير من المحددات تمنعه عن مواصلة حلمه، تلك المسرحية كادت ان تؤدي
بحياة جواد الشكرجي حين تعثر احد الممثلين بخشبة وهو يحمل شمعة مما ادى الى تصاعد النيران والشكرجي معلق تحتها بالتمام.
انطلاقة جواد الشكرجي عربياً جاءت بعد خفوت الدراما العراقية حيث افادمن قدراته الادائية الدراما العربية التي وجدت فيه مؤهلات النجومية سلامة في نطق اللغة العربية مع وضوح في مخارجها وشكل عربي بتقاسيم مقبولة وقدرة تجسيدية
استطاعت ان ترسم له مكانة في مشهدية التلقي العربي وان لم تك مؤثرة او فاعلة جدا.
تجربة جواد الشكرجي التجسيدية العربية ظلت في حدود الاعتيادي المقبول في لحظة وقت حاول جواد الشكرجي المغامرة مع الكوميديا النقدية برفقة محسن العلي لكنهما معاً ظلاً داخل اطر كوميديا النص دون قراءة خاصة بهما لفعل
الاضحاك ومميزاته النقديه وهذه واحدة من تعثرات الشكرجي التي كان يجب ان يحسب لها حساباً قبل الاقدام عليها.
ولد جواد الشكرجي في بغداد عام 1951.. تخرج من معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1978 وله الكثير من الأعمال الفنية داخل العراق وخارجه أول أعماله الفنية مسرحية «الغضب» إخراج اديب القليجي.
ثم شارك في اعمال فنية كثيرة منها مسرحية «ألف رحلة ورحلة»، و«لو» (وهو نص مأخوذ عن مسرحية «الألم» لتيثمنوف) ومن إعداد الفنانة عواطف نعيم والتي فاز بها كأفضل ممثل في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبى عام 1989، وكذلك مسرحية «حكايات العطش والأرض والإنسان».
اقرا ايضا: قائد النعماني .. طفولة حب
أما في السينما العراقية مثل في «العاشق» من تأليف عبد الخالق الركابي، و«الأيام الطويلة» من تأليف عبد الأمير معلة وهو الفيلم الذي يروي جزءاً من حياة صدام حسين إبان مطلع الستينيات وقد اسندت له شخصية «عبدالخالق السامرائي».
مثل جواد الشكرچي في المسلسلات:
*وطن – 2022
* باكو بغداد – 2019
* سماء صغيرة – 2018
* خيبر- 2013
* عمر – 2012
* دليلة والزيبق ج1 ج2- 2011
* رايات الحق – 2010
* السيدة – 2010
* إخوان مريم – 2010
* ذاكرة الجسد – 2010
* هدوء نسبي – 2009
* إعلان حالة حب – 2009
* صدق وعده- 2009
* حب في الهايد بارك- 2008
* أبو حقي- 2008
* خالد بن الوليد -2007
* عنتره- 2007
* أسد الجزيرة- 2006
* سارة خاتون- 2006
* الحجاج- 2003
* عمر الخيام- 2002
* ذئاب الليل ج1- 1990
* الأماني الضالة– 1989
* سنان- رسوم متحركة – 1975
أفلام:
* الأيام الطويلة– 1980
* العاشق- 1985
* الحب كان السبب- 1986
* حب في بغداد- 1987
* مكان في الغد- 1991
* طعم الليمون- 2011
* يوم الحشر- 2013 إنتاج إيراني
اقرا كذلك: الفنانة أميمة جواد الشكرجي على خطى أبيها
* مسيرة ثابتة التأكيد جاذبة للنظر في العراق والبلاد العربية وبهذا اصبح جواد الشكرچي تاريخاً يحترمه العقل الجمعي ويجله!!