ذكرت بالأَمس قصة قصيرة مأساوية لتجديد إجازة السوق.
اليوم أَنقلُ لكم شيء مغاير وبنسبة ١٠٠٪ في دائرة حكومية لتحديث مستمسك رسمي (البطاقة التموينية).
أعلمني العزيز Zaidoon Aldeffaee بوجود تطبيق تحت عنوان (البطاقة التموينية) ففرحت جدًا لأن حُلمي أَن تصبح كل المستمسكات الرسمية الكرتونية ونتخلص من المحسوبيات والرشاوى أَثناء تغيرها.
حمَّلتُ التطبيق وبدأت بإدخال البيانات وما إن أَكملت حتى أعطاني التطبيق خيارات (المكان الزمان الوقت) للمراجعة والمصادقة على المعلومات المُدخلة واصطحاب أَفراد العائلة فوق عمر ١٨ سنة والبقية جلب مستمسكاهم فقط وهذا الموضوع بالضبط قبل أسبوعين .
اقرأ ايضا : مأساة تجديد إجازة السوق في كربلاء
بعد الذي حدث معي بالأَمس كُنت مُترددًا بالذهاب لما لاقيته من وضع غير طبيعي في التعامل بعدها اصطحبت العائلة وتوجهت للمركز التمويني في كربلاء الساعة العاشرة وكان موعد حجزي الإلكتروني الساعة (١١)صباحًا.
ركنت السيارة في باب الدائرة استقبلني موظف أخبرته بموعد حجزي اصحبني والعائلة أَجلسنا بمكان ظل وفيه مُبردة وأَشار عليَّ بالصعود لكرفان وجدت في الكرفان موظفة استفسرت عن موعد حجزي وأَشارت عليَّ بالتوجه لطاولة رقم (٤) جلستُ وطلبت مني الموظفة وبكل احترام مستملكات العائلة وبدأت بمُطابقتها وطلبت مني حضور من هم أَكبر من (١٨) سنة وبعد المشاهدة ومن نافذة واحدة تم تحديث البطاقة وأَبلغتني بأَن الكود أَسفل الصورة في البطاقة الوطنية هو كود البطاقة التموينية الكرتونية .
اقرأ ايضا : رابط التقديم على البطاقة التموينية الالكترونية
التحديث تم بربع ساعة
شكرًا لوزارة التجارة شكرًا لمن يريد للعراق أَن يتطور شكرًا لكادر تحديث البطاقة في كربلاء شكرًا لمن أَعدَّ التطبيق .
ما أَخفيكم سر كُنت مستغرب جدًا من الترتيب وحُسن التعامل والقيافة الموحدة للكادر وبعد الاستفسار علمت بأَن الفريق شركة قطاع خاص متعاقد مع وزارة التجارة لإنجاز مهمة التحديث .
دعوة من مواطن عراقي لوزارة الداخلية أَن تطور أليات عملها بتطبيقات إلكترونية وتخلص البلاد والعباد من مراجعة دوائرها.
بقلم رئيس مجلس قضاء الهندية السابق محمد عبد الفتاح الحسناوي
