اخبار العراق

من هم “جماعة القربان” في ذي قار

كشفت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في العراق، عبر صفحتها الرسمية «فيسبوك» عن القبض على جماعة إرهابية تدعى “جماعة القربان” الدينية، حيث أثارت الجدل على وسائل الإعلام، حين تم تداول معلومات بان أعضاء هذه الجمعية، تقوم بإنهاء حياتها من خلال استخدام «القرعة».

 وهي جماعة تطلق على نفسها القربان في قضاء سوق الشيوخ، جنوبي محافظة ذي قار، الرعب بصفوف المجتمع المحلي بعدما أقدم أحد أفرادها على الانتحار شنقا مؤخرا بواسطة حبل داخل أحد المواكب الحسينية في القضاء المذكور.
وفي منتصف شهر أيار الجاري، قال احد افراد هذه الجماعة إنهم “يعبدون الإمام علي (عليه السلام)، وإنهم بين الحين والآخر يجرون قرعة فيما بينهم، ومن يظهر اسمه يذهب قربانا للإمام“، مؤكدا أن “لغاية الآن تم تسجيل 3 حالات انتحار في ذات المكان، والموكب الحسيني يقع جنوبي الناصرية”.
وأثارت أفكار هذه الجماعة الرعب بصفوف المجتمع المحلي جنوبي محافظة ذي قار.

 أعلنت منظمة محلية في محافظة ذي قار، يوم الاثنين، حصيلة بعدد حالات الانتحار منذ مطلع العام الحالي، فيما أكدت رصدها حوادث جنائية سجلت على أنها حالات انتحار.

وذكر مدير منظمة التواصل والإخاء الاجتماعية، علي الناشي ، أن “منظمته سجلت خلال الربع الأول من العام الحالي 2023، أكثر من 24 حالة انتحار انتهت بوفاة أصحابها في مدينة الناصرية وضواحيها، فيما تم تسجيل العشرات من حالات الانتحار غير المكتملة”.

وأضاف الناشئ، أن “هذا العدد من حالات الانتحار يشكل رقما كبيراً مقارنة بالأعوام الماضية”، لافتاً إلى “تسجيل العديد من الحوادث الجنائية على أنها حالات انتحار وخاصة من جانب النساء”.

رعب “القربان”

من جانب آخر، أثارت جماعة تطلق على نفسها القربان في قضاء سوق الشيوخ، جنوبي محافظة ذي قار، الرعب بصفوف المجتمع المحلي بعدما أقدم أحد أفرادها على الانتحار شنقاً مؤخراً بواسطة حبل داخل أحد المواكب الحسينية في القضاء المذكور.

اقرأ ايضا :ان خلاف علي ابن ابي طالب ع مع الزبير واخرين معه هو بسبب الخدمة الجهادية!!؟؟

وأخبر مصدر محلي، أن “هذه الجماعة يقول أفرادها إنهم يعبدون الإمام علي (عليه السلام)، وإنهم بين الحين والآخر يجرون قرعة فيما بينهم، ومن يظهر اسمه يذهب قرباناً للإمام”، مؤكدا أن “لغاية الآن تم تسجيل 3 حالات انتحار في ذات المكان، والموكب الحسيني يقع جنوبي الناصرية”.

وأشار المصدر، إلى أن “أفكار هذه الجماعة أثارت الرعب بصفوف المجتمع المحلي جنوبي محافظة ذي قار”.

وبحسب وسائل إعلام، ذكرت الوكالة في بيان صحفي: «حسب توجيهات وزير الداخلية في متابعة الحركات والجماعات المنحرفة، والخارجين عن القانون، وبعملية استندت إلى معلومات دقيقة، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، من القبض على 4 متهمين ممن يسمون “جماعة القربان” في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار.»
من هم جماعة القربان في ذي قار
من هم “جماعة القربان” في ذي قار

وتابعت في البيان الصحفي: «تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات اللازمة»، وما زاد من إثارة الجدل في الرأي العام، وشهدت بعض محافظات العراق العديد من حالات الانتحار الغريبة، والتي زعزعت من امن المواطنين، من بينهم محافظة ذي قار جنوبي العراق، مما دفع السلطات للتدخل.

وفي وسائل الإعلام العراقية كشفت تفاصيل عن الجماعة الدينية المتطرفة التي تهتف خلال الزيارات الدينية بكلمات ثابتة «علي الله.. الله على«. مما أثار الرعب بين المواطنين، ودفعهم للتساؤل عن هذه الجماعة، والتي تقع في جنوبي محافظة ذي قار، وما تفعله هذه الجماعة آثار الرعب خاصة عندما أقدم أحد أفرادها على الانتحار شنقا مؤخرا بواسطة حبل داخل أحد المواكب الحسينية.

اقرأ ايضا : إعصار يضرب قضاء الهندية بمحافظة كربلاء

وجاءت في تصريحات أحد أفراد الجماعة، قائلًا «يعبدون الإمام على (عليه السلام)، وإنهم بين الحين والآخر يجرون قرعة فيما بينهم، ومن يظهر اسمه يذهب قربانا للإمام»، مؤكدا أنه «لغاية الآن تم تسجيل 3 حالات انتحار في ذات المكان، والموكب الحسيني يقع جنوبي الناصرية«.

إفراز مجتمع مأزوم

الخبير الأمني العراقي، الدكتور علاء النشوع، ما وصل إليه من معلومات حول الجماعة المتطرفة:

  • سجلت التقارير حالات انتحار في صفوفها أثارت الرعب بين سكان المناطق التي تنتشر فيها.
  • الانتحار يتم في المواكب الدينية، ويُختار المنتحر بالقرعة من بين أسماء الجماعة.
  • لم يُعرف حتى الآن الجهة التي تعمل لصالحها “جماعة القربان” في الداخل أو الخارج، وما يظهر منها الآن نشاط له صبغة دينية، ولم يُعرف عنها نشاط سياسي أو أمني أو اجتماعي.
  • هذه الجماعة ضمن حركات متطرفة ظهرت في المدة الأخيرة، مثل حركة “أصحاب القضية”.
  • جميع هذه الحركات أفرزتها الفوضى التي تعصف بالعراق، مستغلة كثرة الاختلافات العقائدية وتعدد المرجعيات الدينية، وسيطرة المليشيات، وصراعاتها على النفوذ.
  • من أسباب انجراف بعض الناس وراء هذه الجماعات انتشار المخدرات.
  • كذلك ساهم في انتشارها الاضطرابات الاجتماعية التي سببتها كثرة النزاعات العشائرية، وانتشار روح اللادولة، وضعف الأجهزة الأمنية.

ويظهر هذا الفكر المتطرف، الذي يستغل الفوضى الاجتماعية وعدم الاستقرار النفسي عند بعض أبناء المجتمعات بين حين وآخر، وفي عدة أديان، ومن أمثلة ذلك:

– ما زالت الشرطة في كينيا تستخرج جثثا من مقابر جماعية في غابات بجنوب شرقي البلاد، حيث وصل المستخرج منها حتى الآن إلى 200، بما فيهم أطفال، يُعتقد أن معظمهم توفوا بعد تجويع أنفسهم إلى حد الموت.

– كنيسة “البشارة الدولية” التي أسسها القس بول ماكينزي، تعد أصحابها بالوصول للجنة سريعا إن تركوا متع ومظاهر الحياة الحديثة، بما فيها التعليم والعلاج الطبي والتطعيم.

اقرأ ايضا : إقرار مشروع قانون التقاعد والضمان الاجتماعي

– شهد عام 1978 ما وصف بأنه “أكبر عملية انتحار جماعي” في التاريخ الحديث، حيث توفي 913 شخصا، ينتمون إلى كنيسة “معبد الشعوب” التي أسسها جيم جونز، وبعضهم كانوا هاربين من مصاعب الحياة المادية في الولايات المتحدة وصراعات التمييز العرقي.

عملية الانتحار التي تمت في غويانا شمال أميركا الجنوبية، بتناول المنتحرين السم، بناء على أوامر زعيمهم الديني، بحجة أن هذا أفضل من وقوعهم في يد الاضطهاد على يد القوات الحكومية التي اتهمت زعيم الكنيسة بجرائم قتل.

المصدر :سكاي نيوز عربية +مواقع عراقية أخرى

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights