اخبار العالم

العميد علي أكبر أحمديان خلفا لشمخاني

أصبح العميد علي أكبر أحمديان، القيادي في الحرس الثوري الإيراني، اعتباراً من اليوم الإثنين، أميناً خامساً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بأمر من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يحمل أيضاً صفة رئيس للمجلس.

ويخلف أحمديان الأدميرال علي شمخاني الذي استقال من منصبه بعد عشر سنوات من توليه، فمن هو أحمديان؟

شغل العميد أحمديان قبل توليه المنصب الجديد، رئاسة المركز الاستراتيجي للحرس الثوري الإيراني لـ16 عاماً، وعيّنه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، العام الماضي، عضواً في مجمع تشخيص مصلحة النظام.

وُلد أحمديان عام 1965 في مدينة بابك في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني منذ تأسيسه بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

يحمل أحمديان شهادة الدكتوراه في طب الأسنان والماجيستر في العلوم الدفاعية، فضلاً عن الدكتوراه في الإدارة الاستراتيجية من جامعة “الدفاع الوطني” الإيرانية. تعتبره وكالات أنباء محافظة ومقربة من الحرس الثوري الإيراني أنه “مبتكر رؤى ومبدع تحولات واسعة” في هذه المؤسسة العسكرية.

اقرأ ايضا : سالم الجميلي للشرق الأوسط الجهاز اقترح اغتيال الخميني وصدام رفض

وتولى أحمديان مناصب متعددة في الحرس، وأوكل إليه مؤسس الثورة، آية الله روح الله الموسوي الخميني، عام 1985، رئاسة أركان القوات البحرية للحرس الثوري. وجاء هذا التعيين بعد قرار الخميني، الذي يوصف بأنه “تاريخي” لتشكيل القوات الثلاث في الحرس، البرية والجوية والبحرية.

اقرأ ايضا : صحيفة إندبندنت: تكشف خفايا نزاع بين صدام حسين والشاه و”استقبال الخميني”

وكان أحمديان قائداً لبحرية الحرس الثوري الإيراني من عام 1997 إلى 2000، ثم لمدة ست سنوات أوكلت إليه رئاسة أركان الحرس الثوري الإيراني. وخلال هذه الفترة، أعدّ مشروع “التحول التنظيمي” في الحرس، والذي وافق عليه المرشد الإيراني وبدأ حيز التنفيذ تحت إشراف أحمديان نفسه.

عمل أحمديان خلال توليه أركان بحرية الحرس على تطوير قدراتها في الخليج، ويُعتبر صاحب فكرة تشكيل قوة بحرية حديثة وقوية.

العميد علي أكبر أحمديان خلفا لشمخاني
العميد علي أكبر أحمديان خلفا لشمخاني

في تقرير لها، وصفته وكالة “تسنيم” الإيرانية المحافظة بأنه “لعب دوراً أساسياً في العمليات البحرية في سياق الرد بالمثل”، قائلة إنه شخصياً أشرف على العديد من هذه العمليات، ولافتاً إلى أنه عمل على التصدي لـ”الأسطول الأميركي المعتدي” في الخليج. علماً أن الخليج شهد حرب ناقلات وسفن أثناء الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي.

كما يُعدّ الأدميرال أحمديان من منظري “حرب غير متكافئة” في إيران.

يذكر أن أحمديان ينحدر من المحافظة نفسها التي كان ينحدر منها قائد “فيلق القدس” السابق الجنرال قاسم سليماني، وكان من رفاقه في فرقة “41 ثار الله” إبان الحرب الإيرانية العراقية، والتي تتخذ من محافظة كرمان مقراً لها.

إشارة إلى أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، موكول إليه دستورياً تحديد سياسات الدفاع والأمن القومي للبلاد، في إطار السياسات العامة التي يحدّدها القائد، فضلاً عن تنسيق الأنشطة السياسية، والمخابراتية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية المتعلقة بالسياسات العامة للدفاع والأمن القومي، وكذلك استغلال الموارد المادية والفكرية للبلاد لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.

وكان شمخاني قد كشف، ليل أمس الأحد، في تغريدة احتوت على بيت شعري باللغة الفارسية، أنه سيغادر المنصب. ثم نشرت وكالة “نور نيوز” المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني، تغريدة شمخاني، معلّقة عليها بالقول إن مغادرة شمخاني منصبه بعد عشر سنوات من توليه إياه أصبحت “مؤكدة”، بعد “شائعات كثيرة خلال الأسابيع الأخيرة في أوساط مختلفة بشأن اعتزام الأدميرال شمخاني التخلي عن منصبه”.

اقرأ ايضا : بايدن : يمدد قرار 13303 الخاص بالعراق في عام 2003

وعين الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس المركز الاستراتيجي للحرس الثوري الإيراني علي أكبر أحمديان، أمينا جديدا للمجلس الأعلى للأمن القومي، خلفا للأدميرال علي شمخاني.
وبدأ أحمديان عمله في الحرس الثوري عام 1980، وكان يعد من كبار قادة الحرس خلال الحرب العراقية الإيرانية، حيث كان مسؤولا عن مقر “نوح” العسكري.
وشغل أحمديان منصب رئيس أركان القوة البحرية في الحرس الثوري منذ عام 1985 وحتى نهاية الحرب مع العراق، ونائب قائد القوة البحرية في الحرس من 1989 حتى 1997 قبل تعيينه قائدا لهذه القوة عام 1997 وبقي في منصبه حتى عام 2000.
بين عامي 2000 و2007 تولى رئاسة هيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري، ثم رئاسة المركز الاستراتيجي لهذه المؤسسة العسكرية من 2007 حتى 2023.
وكان علي شمخاني ممثلا للمرشد الإيراني علي خامنئي وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي لمدة 10 سنوات، حيث عُيِّنَ عضوا في المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في عام 2013 بقرار من خامنئي ومع تسلم حكومة حسن روحاني مهامها في نفس العام، تولي شمخاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، وهذا المجلس مؤسسة أساسية تضع الخطوط العريضة لسياسات الأمن الاستراتيجي في إيران.
أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني
العميد علي أكبر أحمديان خلفا لشمخاني
ووصُف شمخاني مؤخرا بأنه مهندس استعادة العلاقات بين إيران والسعودية، بسبب دوره البارز في المفاوضات التي تمت بين البلدين بوساطة العراق وسلطنة عمان خلال العامين الماضيين، كما أنه كان ممثلا لبلاده في مفاوضات الصين التي انتهت باتفاق بين الرياض وطهران على استعادة العلاقات.
وأجرى بعد ذلك زيارتين لدولة الإمارات العربية المتحدة والعراق، وقع خلالهما اتفاقات مع مسؤولي البلدين.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights