شبكة عراق الخير
  • دراسة منهجية علمية لنسب الزعيم المجاهد فواز بركات الزعبي الجيلاني

    دراسة منهجية علمية لنسب الزعيم المجاهد فواز بركات الزعبي الجيلاني


    شكر و تقدير

    للنسابة المؤرخ عمر مرشد الزعبي الجيلاني من الأردن.
    و الباحث عبد العزيز الكيلاني من سوريا.
    على ما قدموه من معلومات و مصادر لإتمام هذه الدراسة.
    كما أشكر الأخ وليد محمد الزعبي الجيلاني مصمم الغلاف من الأردن.



    الإهداء

    إلى عشيرتنا آل الزعبي الجيلاني الأشراف الحسنية الهاشمية في الأردن و مدينة الرمثا عامة.
    و إلى فرع الشيوخ خاصة..
    نُهدي هذا العمل...


    المقدمة

    الحمد لله القوي المتين و صلوات الله وسلامه على خير من طلعت عليه الشمس سيدنا و حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    قال تعالى في محكم تنزيله : { ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (5)} سورة الأحزاب .
    و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كُفرٌ بامرئٍ ادِّعاءُ نسَبٍ لا يعرفُهُ أو جَحدُهُ وإن دَقَّ ). الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه.
    و قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله في كتابه ( المغني / ج٦ / ١٢٧) :
    " النسب يحتاط لإثباته ، ويثبت بأدنى دليل ، ويلزم من ذلك التشديد في نفيه ".
    في هذه الدراسة سنتكلم عن نسب السيد الشيخ فواز بركات الزعبي الجيلاني الذي تعرض لنسبه أحد الأشخاص و نسبه لقبيلة زعب السلمية القيسية مستغلاً التشابه بكنية "الزعبي".
    الشيخ فواز بركات الزعبي الجيلاني، احد اشهر مشايخ منطقة الرمثا وحوران في اواخر الحقبة العثمانية وفترة الانتداب، قال المؤرخ محمود عبيدات: "ولد الشيخ فواز بركات بن موسى بن مصطفى بن شريدة بن إبراهيم بن مصطفى بن أبو بكر بن عماد الدين علي الزعبي في مدينة الرمثا عام ١٨٦٨م، و نشأ في كنف والديه، و تعلم القراءة والكتابة و قراءة القرآن الكريم و مبادئ الحساب على يد شيوخ المساجد و ما كان يسمى بالكتّاب أو الكتاتيب التي كانت سائدة في ذلك الوقت. و قد رعاه والده الشيخ بركات رعاية أبناء الشيوخ" .
    كان الشيخ فوزا من الداعمين للسلطة العثمانية ولكن بعد الانقلاب على السلطان عبد الحميد الثاني على يد حزب الاتحاد والترقي المدعوم من الماسـونيـة ويهود تركيا، تحول من داعم وداعي لهم الى داعية للثورة عليهم، وكان في طليعة الذين انتسبوا للجمعية (المحمدية) التي دعت إلى عودة السلطان عبد الحميد للعرش العثماني، وكانت له صولات وجولات في السياسة المتعلقة بمنطقة حوران والرمثا قبل ان يتوفى عام ١٩٣١م.
    و الحق أني لا أريد أن أسترسل كثيراً بالحديث عن سيرة حياة هذا الشيخ العظيم؛ فمهما كتبنا عنه لن نوفيه حقه، فالغاية من تأليف هذا الكتاب توضيح نسبه الزعبي الجيلاني الهاشمي الذي حاول أحد الجهلة تحريفه و إرجاعه بالنسب لقبيلة زعب (بالعين المهملة) السلمية القيسية الخليجية مستغلاً التشابه بكنية "الزعبي" و معلوم أنها من المؤتلف والمختلف؛ لذلك استوجب علينا الرد على هذه الكذبة المشينة، و توضيح الفرق في النسب بين عائلة الزعبي الجيلاني و قبيلة زعب السلمية القيسية و من يريد التعرف أكثر على سيرة حياة الشيخ فواز بركات الزعبي الجيلاني نُحيله لكتاب (سلسلة مشاهير في التاريخ الأردني /العدد ١٣) للمؤرخ الأردني محمود عبيدات فقد أسهب في الحديث عن سيرة هذا الشيخ العظيم القدر.



    نسب السيد الزعيم فواز بركات الزعبي الجيلاني الهاشمي

    هو الحسيب النسيب فواز بن الحسيب النسيب بركات بن الحسيب النسيب موسى بن الحسيب النسيب مصطفى بن الحسيب النسيب شريدة بن الحسيب النسيب إبراهيم بن الحسيب النسيب مصطفى بن الحسيب النسيب أبو بكر بن الحسيب علي عماد الدين (المقرفص / الزعبي) الجيلاني الحسني الهاشمي القرشي.
    و هذا النسب توارثته هذه العائلة الشريفة ناقلاً عن ناقل، كابراً عن كابر، منذ جدنا الإمام أبو محمد محيي الدين عبد القادر الجيلاني مولداً بن موسى بن عبدالله بن يحيى بن محمد بن داوود بن موسى الثاني بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه و أرضاه الهاشمي القرشي نسباً.
    وعلى صعيد التوثيق التاريخي فقد تكلم عن هذه العائلة ونسبها العديد من الباحثين والمؤرخين منهم المؤرخ الكبير احسان النمر الذي ذكرهم في كتابه ( تاريخ جبل نابلس و البلقاء /ج٢ /ص ١٦٤) من ضمن العائلات الحسنية .

    وقال الاستاذ عمر رضا كحالة في كتابه ( معجم قبائل العرب القديمة و الحديثة / ج٢ / ص٤٧٣) : "الزعبية؛ عشيرة تقيم بناحية الكورة بمنطقة عجلون، تنتسب إلى عبد القادر الجيلاني، و قد سكنت أولاً في خربة القصفة بناحية السرو، و بعد وفاة أحد آبائهم السيد بكار، نزح حفيده السيد ميسرة إلى قرية كفر الماء" .

    واضاف كحالة في ج٢ / ص ٤٧٢ :" الزعبية من أقوى عشائر ناحية الرمثا، و يقولون أنهم من أعقاب عبد القادر الجيلاني و لديهم وثائق تؤيد ذلك في قرية دير البخت بوادي العجم في قضاء قطنا، و يقولون أن الجد الذي تفرعوا منه خرج من العراق، و نزل في حلب، و منها نزح إلى طرابلس الشام ".

    وقال الاستاذ مصطفى مراد الدباغ في كتابه ( القبائل العربية و سلالاتها في فلسطين / ص٢١٦) :" ومن الجماعات والعائلات الفلسطينية التي تعود بنسبها الى الحسن السبط، عن طريق عبد القادر الجيلاني نذكر الزعبية المنتشرون في الناصرة وقراها وفي يافا وحيفا وطوباس والسلط وجبل عجلون وبيروت وغيرها . والزعبية تعتبر اقوى واكبر حمولة في ناحية الرمثا كما وانها اكثر عشائر حوران عدداً ".

    وقال الباحث حسين عمر حمادة في كتابه ( تاريخ الناصرة و قضاها / ص٩٧) : "الزعبية : أشرف العائلات الإسلامية في الناصرة يرجعون بنسبهم إلى عبدالقادر الجيلاني (الكيلاني) المتصل بنسبه إلى الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب ".

    و كذلك المستشرق الإنجليزي الكولونيل فريدريك . بك ذكر الزعبية الجيلانية في أكثر من موضع في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائله / ص ٤٥٤ – ٤٥٥).




    تحقيق عامود نسب آل الزعبي الجيلاني

    يعتبر عامود نسب السيد علي الجيلاني الملقب بالزعبي من الاعمدة المتصلة و المتواترة من زماننا الى الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه؛ مما يثبت صحة هذا النسب و أن جميع رجال عامود النسب كانوا أحياء على أرض الواقع؛ مع اثبات صحة انتساب كل رجل في العامود لأبيه، و ضف على ذلك أن عامود النسب المتواتر و المتصل مصدر مهم لتصحيح مشجرات الأنساب التي ثبت فيها النقص او الزيادة او التصحيف، و ذلك من خلال الرجوع لكتب التراجم و السير و الأنساب.
    وقد اورد الشريف د. عبد الرحمن بن ماجد الحسيني الزرعيني عشرات المصادر التي توثق نسب الشيخ عبد القادر الجيلاني وذلك في كتابه التحقيق الجيلاني ويمكن مراجعتها في ذلك الكتاب ص ١٧ – ٢٣، وسنكتفي بالإحالة عليها ومن ثم سنسرد المصادر الموثقة لعمود النسب من عند الشيخ عبد القادر نزولا الى الشيخ السيد علي الزعبي وتم ترقيم كل رجل من رجال العامود :
    ١-الشيخ عبدالقادر الجيلاني الحسني الهاشمي بن موسى (جنگي دوست) بن عبدالله بن محمد بن يحيى الزاهد بن محمد(ابن الرومية) بن داوود (أمير مكة) بن موسى بن عبدالله بن موسى الجون بن عبدالله المحض(الكامل) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
    ٢- عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر ورد ذكره في :
    - السخاوي في نتيجة التحقيق، و الذهبي في تاريخه الكبير الجامع للأعيان، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان، ونور الدين الشطنوفي في بهجته والعسقلاني في غبطته وغيرهم
    - قلائد الجواهر ص ٤٣.
    - الأسرة الحاكمة للدكتور عماد عبد السلام ص ٩٠.
    - كتاب بحر الأنساب المسمى بالمشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف لمحمد بن أحمد بن عميد الدين الحسيني النجفي. ص١٧٣. تحقيق السيد الشريف محمد مرتضى الزبيدي الحسيني.
    - أعيان العصر وأعوان النصر للصفدي. ج٤ /ص٤٦٤.
    - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لإبن حجر العسقلاني. ص٤١ / ج٢.
    - الأنوار في نسب آل النبي المختار. ص ٥٧.
    ٣- محمد الهتاك و ورد ذكره في :
    - كتاب قلائد الجواهر ص ٤٥.
    - كتاب بحر الأنساب المسمى بالمشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف لمحمد بن أحمد بن عميد الدين الحسيني النجفي. ص١٧٣. تحقيق السيد الشريف محمد مرتضى الزبيدي الحسيني.
    - أعيان العصر وأعوان النصر للصفدي. ج٤ /ص٤٦٤.
    - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لإبن حجر العسقلاني. ص٤١ / ج٢.
    - الأنوار في نسب آل النبي المختار. ص ٥٧.
    ٤- حسام الدين شرشيق بن محمد الهتاك ورد ذكره في :
    - كتاب قلائد الجواهر ص٥٣.
    - كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي / ج١١ ص ٢١٩.
    - كتاب بحر الأنساب المسمى بالمشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف لمحمد بن أحمد بن عميد الدين الحسيني النجفي. ص١٧٣. تحقيق السيد الشريف محمد مرتضى الزبيدي الحسيني.
    - أعيان العصر وأعوان النصر للصفدي. ج٤ /ص٤٦٤.
    - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لإبن حجر العسقلاني. ص٤١ / ج٢.
    - الأنوار في نسب آل النبي المختار. ص ٥٧.
    ٥- محمد الأكحل بن حسام الدين شرشيق ورد ذكره في :
    - أعيان العصر وأعوان النصر للصفدي. ج٤ /ص٤٦٤.
    - قلائد الجواهر. ص٥٣.
    - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لإبن حجر العسقلاني. ص٤١ / ج٢.
    - الأنوار في نسب آل النبي المختار. ص ٥٧.
    ٦- الحسين عز الدين بن محمد الاكحل ورد ذكره في :
    - كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي / ج١١ ص٢١٩.
    - كتاب قلائد الجواهر ص٥٣.
    - أعيان العصر وأعوان النصر للصفدي. ج٤ /ص٤٦٤.
    - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لإبن حجر العسقلاني. ص٤١ / ج٢.
    - الأنوار في نسب آل النبي المختار. ص ٥٧.
    ٧- علي نور الدين بن الحسين عز الدين ورد ذكره في :
    - كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع /ج١١ ص ٢١٩.
    - كتاب قلائد الجواهر ص ٥٤.
    - الأنوار في نسب آل النبي المختار. ص ٥٧.
    ٨- محمد شمس الدين بن علي نور الدين ورد ذكره في :
    - كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع /ج١١ ص ٢١٩.
    - كتاب قلائد الجواهر ص٥٤.
    - الأنوار في نسب آل النبي المختار. ص ٥٧.
    - تحفة الطالب في آل أبي طالب - مكتبة الفاتيكان - تاريخ النسخ ١٣٠٠هـ - رقم : ١٥١٣.
    ٩- موسى شرف الدين أبو الفتح بن محمد شمس الدين ورد ذكره في :
    - كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع /ج١١ ص ٢١٩.
    - كتاب قلائد الجواهر ص٥٤.
    - الأنوار في نسب آل النبي المختار. ص ٥٧.
    - تحفة الطالب في آل أبي طالب - مكتبة الفاتيكان - تاريخ النسخ ١٣٠٠هـ - رقم : ١٥١٣.
    - كتاب معجم الشيوخ المسمى المدهش المضطرب/ للقاضي المؤرخ المسند عبد الحفيظ الفاسي الفهري القرشي / ص ٢١٢.
    ١٠- محمد شمس الدين بن موسى شرف الدين ورد ذكره في :
    - كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع /ج١١ ص ٢١٩.
    - الأنوار في نسب آل النبي المختار. ص ٥٧.
    - تحفة الطالب في آل أبي طالب - مكتبة الفاتيكان - تاريخ النسخ ١٣٠٠هـ - رقم : ١٥١٣.
    - كتاب معجم الشيوخ المسمى المدهش المضطرب/ للقاضي المؤرخ المسند عبد الحفيظ الفاسي الفهري القرشي / ص ٢١٢.
    ١١- أحمد أبي البقاء بن محمد شمس الدين ورد ذكره في :
    - كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع /ج١١ ص ٢١٩.
    - الأنوار في نسب آل النبي المختار. ص ٥٧.
    - تحفة الطالب في آل أبي طالب - مكتبة الفاتيكان - تاريخ النسخ ١٣٠٠هـ - رقم : ١٥١٣.
    - كتاب معجم الشيوخ المسمى المدهش المضطرب/ للقاضي المؤرخ المسند عبد الحفيظ الفاسي الفهري القرشي / ص ٢١٢.
    ١٢- زين العابدين محمد بن احمد ابي البقاء ورد ذكره في :
    - كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع /ج١٠ ص١٨٩.
    - كتاب قلائد الجواهر ص٥٥.
    - تحفة الطالب في آل أبي طالب - مكتبة الفاتيكان - تاريخ النسخ ١٣٠٠هـ - رقم : ١٥١٣.
    - كتاب معجم الشيوخ المسمى المدهش المضطرب/ للقاضي المؤرخ المسند عبد الحفيظ الفاسي الفهري القرشي / ص ٢١٢.
    ١٣- علي نور الدين الكبير بن زين العابدين محمد ورد ذكره :
    - كتاب جامع كرامات الأولياء / ج٢ / ص٢٠٧.
    - كتاب رياض زهر النقب في معرفة أنساب العرب /ج٢ / ص ٨٠٦ / لبهجت الدين محمد سليم ١٢٠٦ هجري.
    - تحفة الطالب في مشجرات آل أبي طالب - مكتبة الفاتيكان - تاريخ النسخ ١٣٠٠هـ - رقم : ١٥١٣.
    - كتاب معجم الشيوخ المسمى المدهش المضطرب/ للقاضي المؤرخ المسند عبد الحفيظ الفاسي الفهري القرشي / ص ٢١٢.
    ١٤ - أبو بكر بن علي نور الدين الكبير ورد ذكره في :
    - كتاب جامع كرامات الأولياء / ج٢ / ص ٢٠٧.
    - كتاب رياض زهر النقب في معرفة أنساب العرب /ج٢ / ص ٨٠٦ / لبهجت الدين محمد سليم ١٢٠٦ هجري.
    - تحفة الطالب في آل أبي طالب - مكتبة الفاتيكان - تاريخ النسخ ١٣٠٠هـ - رقم : ١٥١٣.
    - كتاب معجم الشيوخ المسمى المدهش المضطرب/ للقاضي المؤرخ المسند عبد الحفيظ الفاسي الفهري القرشي / ص ٢١٢.
    ١٥- يعقوب بن ابي بكر ورد ذكره في :
    - ورد ذكره في كتاب جامع كرامات الأولياء / ج٢ / ص ٢٠٧.
    - كتاب رياض زهر النقب في معرفة أنساب العرب /ج٢ / ص ٨٠٦ / لبهجت الدين محمد سليم ١٢٠٦ هجري.
    - تحفة الطالب في آل أبي طالب - مكتبة الفاتيكان - تاريخ النسخ ١٣٠٠هـ - رقم : ١٥١٣.
    - كتاب معجم الشيوخ المسمى المدهش المضطرب/ للقاضي المؤرخ المسند عبد الحفيظ الفاسي الفهري القرشي / ص ٢١٢.
    ١٦- يعقوب بن يعقوب ورد ذكره في :
    - كتاب معجم الشيوخ المسمى المدهش المضطرب/ للقاضي المؤرخ المسند عبد الحفيظ الفاسي الفهري القرشي / ص ٢١٢.
    - ورد ذكره في كتاب جامع كرامات الأولياء / ج٢ / ص ٢٠٧.
    ١٧- محمد شهاب الدين بن يعقوب ورد ذكره في :
    - كتاب جامع كرامات الأولياء / ج٢ / ص ٢٠٧.
    - كتاب رياض زهر النقب في معرفة أنساب العرب /ج٢ / ص ٨٠٦ / لبهجت الدين محمد سليم ١٢٠٦ هجري.
    - تحفة الطالب في آل أبي طالب - مكتبة الفاتيكان - تاريخ النسخ ١٣٠٠هـ - رقم : ١٥١٣.
    - كتاب معجم الشيوخ المسمى المدهش المضطرب/ للقاضي المؤرخ المسند عبد الحفيظ الفاسي الفهري القرشي / ص ٢١٢.
    ١٨- علي عماد الدين (الملقب بالزعبي ) بن محمد شهاب الدين ورد ذكره في :
    - كتاب جامع كرامات الأولياء / ج٢ / ص٢٠٥/ص٢٠٧ - للنبهاني.
    - كتاب رياض زهر النقب في معرفة أنساب العرب /ج٢ / ص ٨٠٦ / لبهجت الدين محمد سليم ١٢٠٦ هجري.
    - فرمان مؤرخ عام ١٢٦٠ هجري.
    - مشجر السادة الكيلانية الذي تم خطه بتاريخ ١٢٨٣هـ المحفوظ في مكتبة مدرسة الحضرة القادرية في بغداد.
    - مشجرات الطالب في نسب آل أبي طالب، النسخة محفوظة بخط رقعة بخط المؤلف، فرغ من كتابتها عام ١٢٧٦هـ، و المحفوظة بدار الكتب القطرية بوزارة الإعلام و الثقافة بدولة قطر تحت رقم [٥١٧].
    - مشجر خاص بآل الزعبي تم خطه بتاريخ ١١٤٣هـ.
    - مخطوط تحفة الطالب في آل أبي طالب - مكتبة الفاتيكان - تاريخ النسخ القرن ١٣هـ - رقم : ١٥١٣.
    - إتحاف الأكابر في سيرة الشيخ عبدالقادر الجيلاني و مشاهير ذريته لعبد المجيد الدهيبي. ص٤٩٢.
    - كتاب جامع الدرر البهية لأنساب القرشيين في البلاد الشامية للدكتور كمال الحوت من لبنان/ ص ٤٣.
    - مشجرات آل الزعبي الجيلاني في طرابلس - لبنان.
    - كتاب أضواء على الشيخ عبدالقادر الجيلاني / ص٤٥٨.
    - كتاب معجم الشيوخ المسمى المدهش المضطرب/ للقاضي المؤرخ المسند عبد الحفيظ الفاسي الفهري القرشي / ص ٢١٢.
    - مشجر آل السيد أبي شعفة الزعبي الجيلاني في حمص.
    - مشجر آل الزعبي الجيلاني المحفوظ في دير البخت بحوزة الشيخ فارس الأحمد الفارس الزعبي الجيلاني تم خطه و بدء توثيق النسب فيه عام ١٠٤١هـ.




    هل أصول زعبية حوران من بلاد نجد في صحراء جزيرة العرب؟!

    أقول: هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً؛ و من يروّج له كاذباً!
    فآل الزعبي أصولهم من العراق كزعبية جيلانية؛ جاء جدهم من العراق إلى بلاد الشام.
    و قد قال المستشرق الكولونيل فريدريك. بك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائله /ج٢/ ص ٤٢٦) : "أن الزعبية يقولون أن الجد الذي ينتسبون إليه خرج من العراق و نزل حلب ثم حوران و منها توزع أبنائه إلى طرابلس و اللطيم و الرمثا" .
    و معلوم أن فريدريك قام بتأليف كتابه عام ١٩٢٧م أي قبل ٩٣ عام من الآن، و قال أن الزعبية هم الذين يقولون ذلك، و هم الذين سمعوا هذا الكلام من آبائهم نقلاً عن أجدادهم، و هذا هو الصواب لأن جدنا السيد عبدالقادر الجيلاني عاش و مات و دفن في بغداد و كذلك ابنه جدنا السيد عبدالعزيز أيضاً ولد و عاش و مات و دفن في العراق، و هذا يؤكد ما نقله الكولونيل فريدريك عن ألسنة الزعبية قبل ٩٣ عام. و أما القول أن الزعبية من بلاد نجد فهذا إفتراء غير مسند بالدليل، بل حتى الجغرافيا تفضح كذب هذا الزعم، فلو كان صحيح فهذا يعني أن الزعبية دخلوا بلاد الشام من السعودية عبر الأردن، و اليقين أن الزعبية الذين في الأردن جاءوا من حوران الشام و ليس من السعودية.
    ثم إن المعلوم أن أجدادنا كانوا أهل علم و تدين و فقه، و أهل العلم يفضلون الحواضر على البوادي.
    و ما نستدل به على صحة ذلك ما قاله العلّامة محمد بن يحيى التادفي الحلبي المتوفي عام ٩٦٣ هجري في كتابه ( قلائد الجواهر في مناقب عبد القادر / ص ٥٥) حين ذكر جدنا السيد محمد (زين العابدين) بن السيد أحمد أبي البقاء حيث قال : " و ببغداد جماعة يقولون أنهم من ذرية الشيخ عبدالقادر لهم جاه و حرمة عند الخاص و العام و لهم رزق و مرتبات، و لما ملك بغداد شاه إسماعيل سلطان العجم خرب الزاوية و شتت شملهم و تفرقوا في البلاد و حضر منهم إلى حلب جماعة أنزلناهم بمنزلنا، من اعيانهم الشيخ الأجل علاء الدين علي و أولاده و أخواه محيي الدين و زين العابدين و ابن اخيهم الشيخ يوسف ".

    وثائق آل الزعبي الجيلاني العثمانية

    يحتفظ بعض ابناء الزعبية بفرمانات واوامر سلطانية بإعفائهم من التكليفات، فقد قال الكولونيل فريدريك بك في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائله / ص ٤٥٤ – ٤٥٥) : " الزعبية من حمائل قرية جفين، و ينتسبون إلى عبدالقادر الكيلاني و يؤيدون نسبهم هذا بحجة مصدقة بتاريخ ١٠٠٠هـ، و بخطاب من متسلم سنجق عجلون إلى مشايخ عجلون مؤرخ عام ١٢٣٦ رومي".
    كما اورد الباحث محمود عبيدات في كتابه (سلسلة مشاهير في التاريخ الأردني / المجاهد الشيخ فواز البركات الزعبي / ٢٥٣) : صوراً لفرمانات بالإعفاء من التكليفات الاول مؤرخ عام ١١٩٩هـ / ١٧٨٤ م منح للشيخ شريدة ابراهيم الزعبي، والثاني مؤرخ ١٢١٩هـ / ١٨٠٤م منح للشيخ مصطفى الزبن الزعبي.
    و ذكر فريدريك أيضاً في كتابه (تاريخ شرقي الأردن وقبائله / ص ٤٥٤ – ٤٥٥) هذا الخطاب العثماني الصادر عن متسلم سنجق عجلون في تاريخ ٤ نيسان ١٢٣٦ رومي أي قبل ٢٠٢ عام منح لآل الزعبي الجيلاني في قرية جفين يثبت الشهرة و الإستفاضة (العام الرومية هي العام الحكومية في زمن الحكم العثماني التي تؤرخ بها الوثائق العثمانية الرسمية، حيث يُعتمد الشهر الميلادي و اسقاط عام من العام الهجرية) : ينص على أن بحوزة آل الزعبي الجيلاني مراسيم شريفة عثمانية تثبت نسبهم للشيخ عبدالقادر الجيلاني، و هذه المراسيم عادة تكون أوامر سلطانية صادرة عن السلطان العثمانية أو عن أحد الولاة.
    ولدى العائلة في فلسطين محضر اشهاد على ثبوت نسب "السيد الشيخ محمد بن الشيخ اعبيد الزعبي" وانه وعائلته من اولاد الشيخ علي الزعبي من ذرية السيد عبد القادر الجيلاني شهد عليه جمع من الاعيان منهم قاضي قضاة عكا بتاريخ ١٢٦٠هـ / ١٨٤٤ م.
    و يشهد على وثائق آل الزعبي الجيلاني العثمانية المستشرق السويسري جون لويس بوركهارت في كتابه (رحلات إلى سوريا و الأرض المقدسة / ص ٦٥٧) حيث قال :

    Family of Ezzabi , who possosses There a Mosque of same name. On account of The sanctity of his family, the pasha does not take Miri from The sheikh Ezzabi.



    ترجمة النص :

    " عائلة الزعبي التي تمتلك مسجداً يحمل نفس الإسم . بسبب قدسية هذه الأسرة الباشا (الوالي العثماني) كان لا يأخذ الميري ( كلمة تركية تعني الضرائب) من شيخ الزعبي".

    و هذا كلام حقيقي و مطابق للواقع و لما ورد في الكتب العربية حيث كان آل الزعبي الجيلاني معفيين من الضرائب و كافة التكاليف.


    نقابة الاشراف في آل الزعبي

    ومن ابرز الدلائل على الشهرة الكبيرة لآل الزعبي بالنسب الشريف في بلاد الشام ما حصل من تولي بعض ابناء هذه العائلة لنقابة الاشراف في مدينة طرابلس الشام، مثال : الشيخ عبد الفتاح بن محمد بدر الدين بن محمد نجيب بن عبد الفتاح بن محمد بن علي بن بكار بن محمد بن أبي بكر بن علي عماد الدين الزعبي الجيلاني كما ذكرت العديد من الكتب والمراجع كـ :

    - جامع كرامات الاولياء، ص ٢٩٣.
    - استنزال السكينة الرحمانية بالتحدث بالأربعين البلدانية ، ص ٤١.
    - معجم الشيوخ المسمى المدهش المضطرب، ص ٢١٢.
    - شمس المفاخر ذيل على كتاب قلائد الجواهر / ص ١١٠.
    - كتاب مجلة المنار / م ٣٣ / ج٤ / ص ٣٢٠.



    أما قبيلة زعب (بالعين المهملة) السلمية القيسية
    (التاريخ و النسب)

    عند تتبع تاريخ قبيلة زعب السلمية الخليجية نجد أنها بالأساس قبيلة من قبائل بني سليم التي كانت ديارها قديماً بين مكة المكرمة و المدينة المنورة، و قد حصلت أخطاء مطبعية بحث ذُكرت في بعض الكتب المطبوعة زغب (بالغين المعجمة) و هذا خطأ مطبعي واضح لا شك فيك.
    تنتسب قبيلة زعب لرجل جاهلي يدعى زعب بن مالك بن خفاف بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور من قبائل القيس عيلان، و لا يوجد قبيلة تسمى في القيس عيلان إلا هذه القبيلة، و يكنى الفرد فيها "بالزعبي" و كان هذا سبب أن قام بعض أبناء هذه القبيلة بإدعاء الإنتساب لآل الزعبي الجيلاني مستغلين التشابه بكنية "الزعبي" و هي من المؤتلف بالكنية المختلف بالنسب، حيث أن هناك عدة قبائل تسمى الزعبي لا يجمعها نسب واحد؛ كالزعبي السلمي نسبة لزعب بن مالك بن خفاف بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم، و أيضاً كالزعبي المحاربي نسبة لزعب بن حبيب المحاربي.

    إن من أقدم المصادر التي قبيلة زعب السلمية القيسية هو كتاب (الطبقات الكبرى لإبن سعد توفي ٢٢٣ هجري) و قد ذكر قبيلة زعب (بالعين المهملة) و ذكر منها الصحابي معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زِعْب بن مالك بن خفاف بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور. (ج٨ / ص١٥٩ / تحقيق د. علي محمد عمر )
    و قد ذكر ابن سعد في هذا الكتاب أن قبيلة زعب من القبائل التي دعى عليها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وقوع حادثة بئر معونة ، حيث قال : ( اللهم عليك ببني لحيان و عضل و القارة و زعب و عصية فإنهم عصوا الله و رسوله).
    و سبب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم على قبيلة زعب أنها شاركت بقتل الصحابة الذين بعثهم النبي صلى الله عليه وسلم لتعليم اهل نجد القرآن و السنة النبوية.
    و الأهم من كل ذلك يذكر محقق الكتاب الدكتور علي محمد عمر في الملاحظات أسفل صفحة ٤٩ الجزء٢ :
    أن أسم القبيلة هو زِعب و تم تحريفها في النسخة (ل) و الطبعات اللاحقة لها لـ ( زغب). و هذا دليل قاطع أنها كانت زعب (بالعين المهملة) و تم تحريفها إلى زغب (بالغين المعجمة).
    و أما موقع بئر معونة التي حصلت عندها هذه الحادثة، يقول الحازمي الهمداني توفي ٥٨٤ هجري في كتابه ( الأماكن أو ما اتفق لفظه وافترق مسماه من الأمكنة/ ص 849) :
    " معونة بئر معونة: بين جبال يقال لها أبلى، في طريق المصعد من المدينة إلى مكة وهو لبني سليم، قاله الكندي، وقال أبو عبيدة في "المقاتل": وهو ماء لبني عامر بن صعصعة يقال له بئر معونة، قال الواقدي: بئر معونة في أرض بني سليم وأرض بني كلاب، وقال ابن إسحاق: بئر بين أرض بني عامر، وحره بني سليم، كلا البلدين منها قريبٌ، وهي من بني سليم أقرب".

    يذكر العلّامة بن قانع توفي ٣٥١ هجري في كتابه ( معجم الصحابة / المجلد الثالث / ص٩٢ / تحقيق أبو عبدالرحمن صلاح بن سالم المصراتي ) الصحابي الجليل معن بن يزيد بن الأخنس الزعبي السلمي :
    " معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن الخفاف بن خروة بن زعب بن مالك بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم".
    و قد نسبه لزعب (بالعين المهملة) السلمية القيسية.

    يقول إبن ماكولا توفي سنة ٤٧٥ هـ في كتابه ( الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى / ص ١٨٥) :زِعب بكسر الزاي و عين مهملة بن مالك من بني بهثة بن سُليم بن منصور، و ذكره الطبري؛ و ذكره الدارقطني زغب بالغين المعجمة و هو غلط ظاهر، و هو زعب بعين مهملة مشهور و إلى اليوم منهم خلق بالحجاز زعبيون و لهم خفارة في طريق مكة.
    هنا يؤكد ابن ماكولا أن أسم القبيلة زعب (بالعين المهملة) و من ذكرها زغب (بالغين المعجمة) فقد أخطأ و غلط.


    و يقول العلّامة ابن خلكان توفي ٦٨١ هـ في كتابه ( وفيات الأعيان / ج٦ / ص٢٣١ :
    " الزعبي بكسر الزاي سكون العين المهملة و آخره باء موحدة ؛ نسبة إلى زعب بن مالك بن خفاف بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم، بطن مشهور من سليم، و هذه زعب هي التي أخذت الحاج ٥٤٥ هـ فهلك منهم خلق كثير قتلاً و عطشاً و جوعاً ثم إن الله رمى زعباً بالقلة و الذلة بعدها إلى الآن ".

    و يقول العلّامة ابن عساكر توفي (٥٧١هـ) في كتابه ( تاريخ مدينة دمشق / ج٣٢ / ص٥٠٥) :
    " قرأت على أبي محمد السلمي عن أبي نصر بن ماكولا، أما زعب بكسر الزاي، فهو يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك من بني بهثة بن سليم، روى هو و ابنه معن عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره الطبري قال : و ذكره الدارقطني بالغين المعجمة و هو غلط ظاهر، و هو زعب بعين مهملة مشهور و إلى اليوم منهم خلق بالحجاز زعبيون و لهم خفارة في طريق مكة ".

    و يذكر العلّامة المزي توفي ٧٤٢ هجري في كتابه (تهذيب الكمال في أسماء الرجال / المجلد ٢٨ / ص ٣٤١- ٣٤٢) الصحابي الجليل معن بن يزيد بن الأخنس الزعبي السلمي فيقول :
    " معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك بن عفاف بن عُصية بن خفاف بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار ابو يزيد السلمي، له و لأبيه و لجده صحبة، و قد اختلف في نسبه".
    و قد نسبه لزعب (بالعين المهملة) السلمية القيسية.


    و يذكر العلّامة ابن حجر العسقلاني في كتابه (الأصابة في تمييز الصحابة / الجزء ٦ / ص ١٢٩ / طبعة الأزهر الشريف عام ١٨٥٣ م [أي قبل ١٦٧ عام من الآن]) الصحابي الجليل معن بن يزيد بن الأخنس الزعبي السلمي فيقول :
    " معن بن يزيد بن الأخنس بن حبيب بن زعب بن عويف بن عصية بن خفاف بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم".
    و نلاحظ أيضاً أنه نسبه لزعب السلمية القيسية.

    و يقول المؤرخ ابن الأثير الجزري في كتابه (اللباب في تهذيب الأنساب / ص٦٨-٦٩) : " الزعبي : بفتح الزاي و سكون العين و آخره باء موحدة، نسبة إلى زعب بن مالك بن خفاف بن إمرؤ القيس بن بهثة بن سليم..... و هذه زعب التي أخذت الحاج سنة ٥٤٥ هـ فهلك منهم خلقاً كثيراً قتلاً و عطشاً و جوعاً، ثم إن الله رمى زعباً بالقلة و الذلة بعدها إلى الآن... و أعقب ابن الأثير : " كل من ذكرها زغب (بالغين المعجمة) فقد غلط".
    نفهم مما سبق من كلام ابن الأثير ان زعب بعد غدرهم بحجاج بيت الله الحرام العُزّل عام 545 هجري رماهم الله بالقلة و الذلة حتى زمان ابن الأثير .
    و ما يؤكد أنهم زعب (بالعين المهملة) قول ابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ / ص ٣٦٥) : أنه إلتقى بشاب من قبيلة زعب السلمية في المدينة المنورة سنة 576 هجري، و حصل بينه و بين الشاب الزعبي السلمي مفاوضة، فيقول له ابن الأثير : "اني والله كنت أميل إليك؛ حتى سمعت أنك من زعب فنفرت و خفت شرك "، فقال الشاب الزعبي السلمي : لِمَ؟، فقلت : بسبب أخذكم الحاج، فقال الشاب الزعبي السلمي لإبن الأثير : أنا لم أدرك ذلك الوقت، و كيف رأيت الله صنع بنا، والله ما أفلحنا و لا نجحنا، قل العدد و طمع العدو فينا".
    نفهم من هذا الكلام أن سبب قطع ابن الأثير انها زعب (بالعين المهملة) و ليست زغب (بالغين المعجمة) أنه إلتقى شخصياً بشاب من زعب و حصل بينهما حوار و لابد ان ابن الأثير عرف ذلك منه شخصياً، و عرف منه أيضاً أن زعب في عام ٥٧٦ هجري كانت قليلة العدد بعد أن هاجر أغلبها إلى المغرب في أفريقيا، و هذا الشاب الزعبي السلمي من البقية القليلة. و واضح ان القلة المتبقية هم فروع زعب السلمية الخليجية اليوم : المتاريك و الغوانم .

    و يقول العلّامة ابن سعيد الأندلسي توفي ٦٨٥ هجري في كتابه ( نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب / ج٢ /ص ٥٢٣ / تحقيق د. نصرت عبدالرحمن / كلية الآداب في الجامعة الأردنية) :
    "و أما زغب فإنهم الآن في إفريقية لهم شوكة و فرسان يزيدون على ألف، و ذكرهم ابن ماكولا و ضبطهم بكسر الزاي و إهمال العين و قال هم خلق كثير بين مكة و المدينة و هم من بني زغب بن مالك بن بهثة بن سليم، و سألت عنهم بين الحرمين فلم أجد منهم إلا قليلاً في جوار بني علي و غيرهم، و عددهم بالمغرب ".

    هنا يؤكد ابن سعيد الأندلسي ان قبيلة زعب (بالعين المهملة) رحل أغلبها إلى بلاد إفريقيا بعد حادثة غدر زعب بحجاج بيت الله الحرام عام ٥٤٥ هجري و لم يبقى إلا عدد قليل منهم يقيمون في ديارهم بين مكة و المدينة، و قد ذكرهم زغب بالغين المعجمة) و قال أن ابن ماكولا ضبطهم بكسر الزاي و إهمال العين، و معلوم ان العلّامة ابن ماكولا متقدم على ابن سعيد الأندلسي و على الأغلب ان ابن سعيد الأندلسي نقل عن مخطوط فيه خطأ بالنسخ.
    و ما يهمنا تأكيد ابن سعيد الأندلسي على أن مجمل قبيلة زعب السلمية القيسية هاجر إلى بلاد إفريقية و لم يبقى إلا عدد قليل و كان هذا الخروج الأول لقبيلة زعب السلمية القيسية من الحجاز.


    و يقول الرحالة أبو محمد عبدالله بن محمد التيجاني في كتابه (رحلة التيجاني / ص ١٤١ – ١٤٢) :
    " و فارقنا أرض بني أحمد و دخلنا في أرض بني زعب، و زعب قبيلة تنتسب إلى زعب الأصغر بن زعب الأكبر بن مالك يجتمعون مع دباب، في هذا المعنى يقول الدبابيون أن زعباً منهم يريدون هذا القرب الذي بينهم في النسب، و قد تبين من كلامنا هذا و مما تقدم أن زعباً الأكبر ولد ولدين زعباً الأصغر و ربيعة ابا دباب، و دباب على هذا ابن أخ زعب الأصغر و إذا تداعى الزعبيون بزعب فإنما يعنون به الأصغر و لو عنوا الأكبر لدخلت معهم في ذلك دباب و لكانت دباب من زعب، و الأشهر في الزاي منه الضم و ضبطها الأجدابي ( أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الأجدابي صاحب كتاب " كفاية المتحفظ") بالكسر و كذا سمعت الفصحاء من أعراب زماننا ينطقون به و كذا ذكر الرشاطي هذا النسب في كتابه : قال هو منسوب إلى زعب بزاي مكسورة و عين مهملة، قال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال" و إلى اليوم منهم خلق بالحجاز زعبيون و لهم غفارة في طريق مكة".
    معلوم أن التيجاني قام برحلته عام ٧٠٦ هـ. و قد ذكر زعب (بالعين المهملة) و نسبها لسليم، و بل قد أحالنا على قول النسابة أبو محمد عبد الله بن علي بن اللخمي المعروف بالرشاطي المتوفي سنة ٥٤٢ هـ و هو من المتقدمين ، حيث قال التيجاني :
    " ذكر الرُّشاطي هذا النسب في كتابه : قال هو منسوب إلى زعب بزاي مكسورة و عين مهملة".
    و الجدير بالذكر أن الرُّشاطي مؤلف كتاب ( الإعلام بما في كتاب المؤتلف والمختلف للدارقطني من أوهام)، فكتاب المؤتلف والمختلف للدارقطني هو نفس الكتاب الذي أخطأ فيه الدارقطني و توهم و ذكر بدلاً من زعب (بالعين المهملة) من سليم زغب (بالغين المعجمة) من سليم.
    و المهم جداً أيضاً أن التيجاني أحالنا على كتاب الإكمال لإبن ماكولا الذي أكد فيه بأن زعب (بالعين المهملة) من سليم و أماكن تواجدهم في الحجاز.
    و بذلك يؤكد الرحالة العلّامة التيجاني ما قاله ابن سعيد الأندلسي في كتابه نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب عن هجرة قبيلة زعب السلمية القيسية إلى بلاد إفريقية، و قد زار التيجاني ديارهم هناك و أكد أنهم زعب بالعين المهملة.

    و ما يؤكد إستمرار بقاء زعب قليلة العدد ضعيفة ذليلة ما ذكره النسابة المؤرخ ضامن بن شدقم في كتابه (تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب آل النبي المختار / المجلد الثاني /القسم الأول / ص ٣٨٢ – ص٣٨٣) عن قبيلة زعب السلمية حيث قال أن الشريف زيان بن حاكم المدينة المنورة الشريف منصور حصل بينه وبين ابيه جفاء فرحل عنه إلى قبيلة زعب و أقام معهم مدة طويلة، و ثم قام بحشد القبائل ضد والده، و عندما اجتمعت القبائل تحت إمرته قام بتشليح زعب مناطق سكنها و قراها كشب و مران و الحفر (أماكن بين مكة و المدينة) مقابل حصان أعور بعد أن قام بإذلالهم و إهانتهم و منع عنهم الماء و طردهم منها إلى نجد و الإحساء بإستثناء فرع المتاريك و هم طائفة من زعب. و ذكره لفرع المتاريك يؤكد أن المقصودة قبيلة زعب (بالعين المهملة) السلمية و ليس غيرها. و حصلت هذه الواقعة في عام ١٠٧٨ هجري أي قبل 300 عام الأمر الذي يفضح كذب قصة بنت غافل و حرب زعب مع الشريف من أجل إبل جارهم الحربي التي يقال أنها حصلت قبل ثلاثة قرون و يؤكد أن البقية القليلة من زعب (المتاريك و الغوانم) لم تخرج من الحجاز الخروج الجماعي الثاني إلا بعد عام ١٠٧٨ هـ و إلى نجد و الإحساء.

    و ما يؤكد صحة ما قاله المؤرخ ضامن بن شدقم في كتابه ( تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب آل النبي المختار) أن المستشرق السويسري جون لويس بوركهارت يقول في كتابه (ملاحظات عن البدو /ص 28) : أنه شاهد قبيلة زعب عندما زار الجزيرة العربية عام ١٨٣١ م، حيث وصفها بأنها قبيلة لا وزن و لا اعتبار بين القبائل العربية في الجزيرة، و كانت تقيم في نجد و الإحساء. و هذا الكلام يؤكد إستمرارية الذلة و القلة التي رمى الله بها زعب.

    و يكشف المستشرق السويسري جون لويس بوركهارت أيضاً في كتابه (رحلات إلى سوريا و الأرض المقدسة / ص ٦٥٧) عن زيارته لمدينة الرمثا الأردنية عام ١٨٢٢ م، حيث قال :
    "عائلة الزعبي التي تمتلك مسجداً يحمل نفس الإسم. بسبب قدسية هذه الأسرة الباشا (الوالي العثماني) كان لا يأخذ الميري ( كلمة تركية تعني الضرائب) من شيخ الزعبي".

    و هذه كانت عادة السلاطين و الولاة العثمانيين إصدار الأوامر المطاعة و المراسيم الشريفة بإعفاء الأسر و العائلات الشريفة الحسب و النسب، و آل الزعبي الجيلاني سادة أشراف من الذرية الحسنية الهاشمية من أحفاد الإمام أبي محمد عبدالقادر الجيلاني مولداً الحسني الهاشمي القرشي نسباً.
    و هذا كان حال آل الزعبي الجيلاني في حوران عندما كان حال قبيلة زعب السلمية القيسية في نجد و الإحساء الضعف و الذل. و نلاحظ التواريخ، حيث أن بوركهارت زار نجد و الإحساء عام ١٨٣١ م و زار حوران عام ١٨٢٢ م.


    يقول المؤرخ عبدالله بن محمد البسام في كتابه (تحفة المشتاق في أخبار نجد و الحجاز والعراق ) :-
    في ص ٤٠ : " {ثم دخلت سنة ٨٥٨ هـ : أولها يوم الثلاثاء ١ يناير سنة ١٤٥٤ م} :
    في هذه السنة كثرت الأمطار و أخصبت الأرض و رخصت الأسعار. و فيها غزا زامل بن جبر العقيلي العامري من الإحساء و معه جنود كثيرة من الحاضرة و البادية، و قصدوا بوادي زعب و العوازم، و هم على اللهابة فصحبهم، و أخذهم و قتل منهم عدة رجال، ثم رجع إلى وطنه ".
    شرح النص : يقول المؤرخ بأن زامل بن جبر العقيلي العامري غزا قبيلة زعب والعوازم الهتيم و كانوا يسكنون معاً و أسر و قتل منهم.

    و في ص ٧٨ :" أخذوا هتيم و زعب و سبيع قوافل عنزة على اللصافة، و كانوا قد إكتالوا من البصرة".
    شرح النص : يقول المؤرخ بأن قبيلة هتيم و قبيلة زعب و قبيلة سبيع قاموا بسلب و سرقة قوافل قبيلة عنزة و هي قادمة من البصرة.

    و في ص ٧٨ أيضاً : " {ثم دخلت سنة ٩٥٤ هـ : أولها يوم السبت ١١ فبراير سنة ١٥٤٧ م} :-
    في هذه السنة صبحوا عنزة العوازم و زعب على ثاج، و أخذوهم و قتلوا منهم عدة رجال".
    شرح النص : يقول المؤرخ بأن قبيلة عنزة هاجمت قبيلة العوازم الهتيم و قبيلة زعب و أسروا و قتلوا منهم، و يبدو أن هذا إنتقاماً لسرقة قوافل قبيلة عنزة القادمة من البصرة سنة ٩٥٣هـ.

    الخلاصة : يُفهم مما ورد عدة أمور :
    1- سكن زعب مع العوازم الهتيم بنفس المكان.
    2- قيام زعب و العوازم الهتيم بتعرض طرق القوافل و سرقتها.
    3- زعب و العوازم الهتيم لا يغزون القبائل الأخرى و إنما يتم غزوهم و قتل و أسر أعداد كبيرة منهم و تقتصر عدائية زعب و العوازم الهتيم على سرقة القوافل لتأمين لقمة العيش، و هذا هو حال زعب منذ فجر التاريخ الجبن و الغدر و الإعتداء على الناس العزل ؛ ألم يقوموا بالهجوم على حجاج بيت الله الحرام عام ٥٤٥ هـ فهلك منهم خلق كثير قتلاً و عطشاً و جوعاً، ثم إن الله رمى زعباً بالقلة و الذلة كما أسلفنا.
    وقد بحثنا في المراجع و الكتب التاريخية عن معركة واحدة كانت زعب أحد أطرافها فلم نجد إلا القصص الخرافية والأكاذيب كقصة بنت غافل و حرب زعب مع الشريف التي لا أصل لها ولا دليل على حصولها.
    4- تعتبر قبيلة العوازم الهتيم من القبائل التي لا وزن لها في الجزيرة العربية و لا يُعرف أصلها، و كانت القبائل العربية ولازالت تأنف عن مجاورتها و مصاهرتها لدنو و إنحطاط منزلتها الإجتماعية.
    حيث يقول العلّامة محمود شكري الآلوسي في كتابه (تاريخ نجد / ص ١٢٤) :
    " و من العرب من لا يُعرف له نسبٌ أصلاً، و العرب لا يقيمون لهم وزناً، و هم الصليب و العوازم و الرشايدة ".

    و يقول المستشرق ديكسون في كتابه ( عرب الصحراء / ص ٩٨) :
    " العوازم المنحدرون من هتيم، يعودون في أصولهم إلى مجموعة العبيد، التي كانت لدى عجمان".

    و عليه يحق لنا أن نسأل ما الذي دعى قبيلة زعب السلمية القيسية أن تسكن مع قبيلة العوازم الهتيم بنفس المكان مع أن جميع القبائل العربية كانت تأنف عن مجاورة قبائل الهتيم ؟!
    بل ما سر المصاهرة بين زعب و الهتيم مع أن جميع القبائل العربية تأنف عن مصاهرة الهتيم؟!
    الجواب و التفسير الوحيد هو إستمرارية القلة و الذلة التي رمى الله بها زعب بعد غدرهم بحجاج بيت الله الحرام عام ٥٤٥ هجري.



    الخاتمة

    نستنتج مما سلف أنه لا يوجد أي علاقة نسب بين آل الزعبي الجيلاني الأشراف الحسنية الهاشمية في بلاد الشام و قبيلة زعب السلمية القيسية في دول الخليج العربي، كما أنه لا يوجد دليل يثبت أن قبيلة زعب السلمية القيسية رحلت إلى بلاد الشام كجماعة، و لكنها رحلت إلى بلاد إفريقية و القلة المتبقية منها و هم فرعي المتاريك و الغوانم رحلوا إلى نجد و الإحساء بعد أن طردهم الشريف زيان من الحجاز.
    كما نستنتج أنها زعب (بالعين المهملة) من قبائل بني سليم القيسية و القول أنها زغب (بالغين المعجمة) مجرد خطأ مطبعي غير مقصود أو خطأ في نسخ المخطوط.
    و نستنتج أيضاً أن قصة بنت غافل و حرب زعب مع الشريف من أجل إبل جارهم الرجل الحربي التي يقال أنها حصلت قبل ٣٠٠ عام مجرد وهم و خرافة لا أساس لها من الصحة و قد كشف ذلك مزامنتها لحادثة قبيلة زعب و الحصان الأعور التي حصلت في نفس الترتيب الزمني أي قبل ثلاثة قرون و خاصة أن قصة بنت غافل لم يذكرها أي مصدر معاصر لها أو قريب من زمان حصولها.

    تأليف : علي محمد خير الزعبي الجيلاني.



    للتحميل من هذا الرابط :

    https://archive.org/download/82712-1/82712-1.pdf
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى