شبكة عراق الخير
مشاهدة تغذيات RSS

فاطمة

نفض الغمائم بانتساب الضياغم

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الارشيف مشاهدة المشاركة
للنسب الاعرجي الحسيني
في البداية نقول أن علم النسب هو علم تحقيقي ولا يكتفي بالسطحيات وله أسس تقوم عليه والقرائن والدلائل، فعلم النسب فيه المؤتلف والمختلف وهذا لا يمكن الفصل فيه إلا من خلال الدليل القاطع والبرهان الساطع.
قد بات واضحاً ظهور دعاوي حديثة في إنتساب ( ضياغم القحطانية ) إلى ذرية ضيغم بن خشرم الحسيني من أمراء المدينة المنورة.
وهؤلاء الضياغم اليوم متوزعون إما مع قبائل شمر القحطانية أو قبائل زبيد القحطانية، والضياغم حسب ما هو محل اتفاق نسابة قبيلة شمر الكريمة.
هم من عبيدة القحطانية التي تعرف اليوم في جسد شمر بقبيلة عبدة الشمرية، ومنها : الجعفر – اليحيا – الدغيرات – الربيعية.
ولو جئنا لمصدر مهم تكلم وفصل في هذه الأنساب وهو كتاب ( طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب ) لمصنفه السلطان الملك الأشرف عمر بن يوسف بن رسول المتوفى 696 هـ والمدفون في تعز، حيث ذكر تفرعات كثيرة في عبيدة القحطانية ونذكر من نصه : ( نسب آل منيف: وهم آل ضيغم وآل راشد من جنب وهم المعروفين بالمعضد وهو منيف بن ضيغم بن منيف بن جابر بن علي بن عبد الرب بن ربيع بن سليمان بن عبدالرحمن بن روح بن مدرك بن عبد الحميد بن مدرك ... وقيل إنهم من نزار بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن رببيعة بن نزار بن معد بن عدنان دخلوا في نسب جنب لأن أمهم عبيدة بنت مهلهل بن ربيعة التغلبي من تغلب بن وائل أخي عنز بن وائل، تزوجها روح بن مدرك من بعد معاوية بن عمرو بن معاوية بن الحارث الجنبي.
وأخوتهم من أمهم آل عائذ وآل شداد وبنو قيس وآل السفر وآل الصلت وأصحابهم يسمون الأبطن من ولد هذا معاوية الجنبي فنسبوا إليهم.
قال ضيغم بن منيف : وأولاده الثمانية : منيف وشكر وعيسى وعلي ومنصور وسنان وعامر وحارث.
فأولد منيف ولدا واحد يسمى عيسى وأولاده ثلاثة باقون.
وأولد شكر ولدا واحد يسمى ملهما وأولاده أحد عشر باقون.
وأولد عيسى ولدا واحد يسمى ثعلبة توفي وخلف أربعة بنين وأولد علي اثنين مجلب وعزيز.
وأولد منصور أربعة: طريف وعبدالله وشهوان وعلي ولكل منهم ذرية.
وأولد سنان ولدا واحد يسمى منيفا وهو باق
وأولد عامر ثلاثة: مهيوب وعلي وغانم توفوا وخلف كل واحد منهم ولدا
وآل راشد بن منيف عشرة: علي بن راشد وضيغم ومحمود وأحمد ومحمد وحمدان وحميد وحامد وجابر وعسكر
فأولد علي بن راشد ثلاثة: محمود توفي وخلف ولدا واحد ومنيف توفي وخلف عشرة وسنان توفي وخلف عشرة
وأولد ضيغم بن راشد أربعة أولاد: حامد له خمسة أولاد وشكر له ولدان ومحمود له ولد واحد وراشد له أربعة أولاد
وأولد محمد بن راشد ثلاثة يغنم خلف ولدين وعثمان خلف ولدين وعركى خلف ثمانية. "
وهذا النص الصريح يذكر الضياغم في عبيدة الذين صاروا في عداد شمر، ومن أسخف ما سمعته في التشكيك بهذه الحقيقة هو أن ضيغم الجنبي هو من القرون القديمة التي لا تواكب جد الضياغم الذين يوصلونه اليوم بلا سند ولا دليل لضيغم الحسيني والرد على هذا بسهولة هو أن النسب هنا مرفوع والأسماء فيه واضحة أنها جاءت بعد دخول الإسلام مثل ( علي – عبد الرحمن – عبد الحميد ) فالأمر يتضح أنه في عهد قريب من زمن مصنف الكتاب.
فأغلب العرب تكتفي بالرفع أما سلاسل النسب فهي قليلة ولعل العلويين يتميزون فيها وذلك لما نالهم من رعاية ومؤلفات واكبت حقباتهم المختلفة.
ولقد ذكرت أول مرة شمر كقبيلة عند أبي المعالي الحمداني المهمندار من رجال القرن السابع الهجري ونقل ذلك إبن فضل الله العمري في كتابه ( مسالك الأبصار في ممالك الأمصار ) ج4 ص356 : " شمر ولام : من عرب الحجاز وديارهم جبلا طيء أجا وسلمى، وظفير من بني لام ومنزلهم الظعن قبالة المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام "
ونعلم تماما أن شمر القحطانية قامت على هذه الأجرام وأولها عبدة القحطانية وبالتالي من الطبيعي أن تدخل فيها بطونها كالضياغم، أما الأمير ضيغم بن خشرم الحسيني بن نجاد بن ثابت الحسيني الذي كان أميرا في المدينة المنورة وعزل سنة 883هـ، أي أن وجوده كان بعد ظهور شمر كقبيلة بقرون.
ومن الذي أدهشنا هو الاعتماد على ما أورده المؤرخ عبدالملك بن حسين بن عبدالملك العاصمي المتوفى 1111 هـ في كتابه ( سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي ) عندما ذكر قصة حادثة الفريش في عام 963 هـ وهي تنص على أن أمير المدينة المنورة السيد مانع الحسيني وكان من أجل الأمراء قدرا من عادتهم أن يسلموا لبني عمومتهم من بني حسين وبقية العربان مواجب ومرتبات من الأموال والحبوب والأقمشة فمنعهم فجمع آل نعير بقيادة منصور بن محمد أمير المدينة المنورة وابن أميرها سابقا وآل جماز والعربان بقيادة أبو ذراع وعندما خرج الركب الحاج المدني في أواخر ذي القعدة وأصبحوا بوادي الفريش صبحتهم هذه المجموعات من العربان ومعها الأشراف وهاجموا الركب بما فيه من الأعيان والأشراف من بني عمومتهم وصبر على ذلك الأمير الشريف حسن بدر الدين بن أبي نمى الثاني محمد سعد الدين بن بركات الحسني حيث بعد انتهاء الحج خرج بجيش جرار ومعه أيضا أشراف من بني حسين فلما بلغ ذلك عدد من ( آل نعير – آل جماز ) الذين هاجموا الركب شمروا نحو شمر ( اتجهوا نحو جبل آجا وسلمى ) وهربوا إلى رءوس الجبال فقصدهم إلى منازلهم ومساكنهم وخرب شمر المذكور لأنه من أمنع مواطنهم ثم قبض على أعيان الطوائف المذكورة الذين شنو الغارة وكبل أشرافهم بالجنازير الحديد ودخل بهم وهم أسرى بين يديه المدينة المنورة.
والقصة جاءت في 963 هـ وتحمل في طياتها فقط هروب الجمع نحو شمر وكان قصده القادة الذين قبض عليهم والمعلوم هنا أن المقبوض عليه هو ( منصور بن محمد بن ضيغم بن خشرم بن نجاد بن بن قيس بن ثابت بن نعير ) وهذا جاء الشداقمة بمن فيهم الجد حسن والحفيد ضامن بن شدقم الحسيني في تحفة الأزهار ما بعد هذه الحادثة (1099 هـ ) فعددهم بتمامهم ونساءهم فضيغم له ابن اسمه محمد وله منصور ونصار وأعقابهم معلومة حتى نساءهم والذرية واضحة الذكر، والمعلوم أن عقبهم اليوم معلومين في المملكة العربية السعودية باسم ( الخشارمة ) وعددهم يتناسب مع ما ذكره ضامن عنهم في الفروع المتصلة لهم وينكرون أي ذرية لهم في شمر حسب تواصل الثقاة معهم !!
وهنا نتسائل من العاقلين منهم ما هي المصادر التي تؤكد رجوعكم لضيغم الحسيني من آل نعير، فقد اجتهدنا وعلمنا أن البعض يقول أن لديه مصادر وعندما استفسرنا أكثر عنها يخشون من عرضها وعند معرفة السبب بطل العجب فقد تبين أنها لمزورين مشهور حالهم في مصر واليمن ولو كانت صحيحة لما تحرجوا من عرضها أمام الجميع.
الوثائق العثمانية وغيرها يمكن عرضها وفحصها لتبيين الأمر، أما عن توزع ذرية الضياغم اليوم بين شمر وزبيد فهذا ناجم عن الهجرة فيما بعد للعراق وما حصل من تحالفات.
وننوه أن تشابه الأسماء في البيئة لا يعني وحدة النسب فمثلا كل رقعة تشتهر بأسماء معينة فأسماء مثل ( ثابت – نعير – ضيغم – هيازع – منيف – حديثة – ربيعة ) هذه الأسماء كثيرة التداول في البيئة النجدية وما اتصل بها من نواحي اليمن.
الجد في ضيغم عبيدة الجنبي القحطاني واضح المعلم أنه ( ضيغم ) وليس مثلا ( مضغام – مضغم – ضغم – ضاغم ) لنقول أننا نفرض على ذلك الاحتمالات وبناء على الدلائل الأربع:
1- وجود جد لآل ضيغم في عبدة القحطانية التي هي أصل الضياغم.
2- انتفاء وجود الوثيقة مع استمرار المعارضين المعتبرين من الباحثين من أهل النسب في قبيلة شمر.
3- حضور ضامن بن شدقم في 1099 هـ بعد الحادثة المذكورة وحصره لعقب ضيغم بن خشرم بتمامه واناثه وميناثه ومنقرضه وحاله وعدم ذكره لأي عقب في شمر
4- وجود ذرية من ذات العقب تعرف بالخشارمة وتنفي وجود اتصال لها من عمومة في شمر
فإن الانتساب لذرية ضيغم بن خشرم الحسيني من ضياغم شمر لا يصح بالدلائل والبراهين والله عز جلاله أعلى وأعلم
خليل الدليمي

أرسل "نفض الغمائم بانتساب الضياغم" إلى Digg أرسل "نفض الغمائم بانتساب الضياغم" إلى StumbleUpon أرسل "نفض الغمائم بانتساب الضياغم" إلى Google أرسل "نفض الغمائم بانتساب الضياغم" إلى Facebook أرسل "نفض الغمائم بانتساب الضياغم" إلى twitter أرسل "نفض الغمائم بانتساب الضياغم" إلى Yahoo

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى