شبكة عراق الخير
مشاهدة تغذيات RSS

المؤرخة

قصة الحسين بن منصور الحلاج

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الهادي جسام الشمري مشاهدة المشاركة
(( الحلقة الثانية ))







( شيوخه في الطريق )




لما بلغ الحلاج الثامنة عشر من عمره .........
أتصل بالإمام الصوفي ( سهل ابن عبد الله التستري )
وتلقى على يديه آداب الطريق ومنهجه .
وأعجب بشخصية سهل وبادله شيخه الإعجاب والتقدير .
لما بلغ الحجاج العشرين من عمره
أعتزم أن يخرج من مدينة واسط الصغيرة إلى العالم الفسيح .
فرحل البصرة ... وفيها تتلمذ على شيخ من شيوخ التصوف
هو ( عمر المكي )
الذي سيكون له أبعد الأثر في حياته .
وفي نكبته .... ومنه تلقى الصوفية وعاش حياتهم .
وتزوج ( بأم الحسين بنت أبي يعقوب الأقطع )
والأقطع كان من زعماء البصرة
ورزق منها ثلاثة أبناء .
ثم دخل الحلاج في خصومة مع شيخه المكي
فانقطع ما بينهما من مودة ... وحلت محلها خصومة حادة
حتى ضاق صدر الحلاج بالبصرة
فارتحل إلى بغداد .
يقول صاحب العبر ( تصوف الحلاج ثم قدم بغداد فصحب الجنيد والثوري
وتعبد وبالغ في العبادة )

تتلمذ على الجنيد .................
والمعروف أن ( أبي القاسم الجنيد ) هو سيد الطائفة وشيخها الكبير .
وتوثقت الصلة بين الرجلين
واشتكى إليه من شيخه المكي فأمره الجنيد بالصبر ومراعاة حق شيخه .
ثم أخذ ما بين الجنيد والحلاج يفتر
فلكل منها شخصيته ومنهجه وباعدت بينهما أحداث
سنأتي على ذكرها فيما بعد
ويرى عن الجنيد قوله .......

(( إنني أرى كثيرا من فضول الكلام
فيما يقوله الحسين بن منصور ))


ثم أتصل الحلاج برجال مدرسة ( رسالة القشيري )
والتقى بصديق عمره ( الشبلي )
كما اتصل بمدارس التصوف وأعلامه ......
اتصالا لم يطل أجله !! ؟
والسبب في اعتقادي إن الحلاج أخذ يكون لنفسه منهجا ومدرسة وزعامة .
ذات أهداف دينية ودنيويةمعا .
لان بغداد في ذلك الزمن عاصمة الدنيا
حضارة وثقافة
وكانت تقدم للحلاج الكثير من المعرفة
والكثير من الروحية ..........
الحركة والنشاط والجهاد


لتلاقي الثقافات العالمية كما تلاقت المذاهب والملل والنحل المختلفة .
كل هذه الألوان الفكرية تصارعت في عقل الحلاج
رأى الحجاج في بغداد ( الصراع الفكري )

والعصبيات بين العرب والفرس والترك
وبين القبائل العربية المختلفة
رأى ترفا ماجنا .....
نظام فاسد وظالم وخلافة متكبرة

تأمل الحلاج ما يدور من حوله باحثا عن حل
واعتبر أن بمقدور ( التصوف ) احتواء المذاهب الفكرية المتعارضة .
ويوحدها في منهجه الإيماني

ومحو العصبيات الجامحة بروحانيته العالية
وما تشع من إخوة ... وما تلهم من محبة !!!!!
وفوق هذا وذاك ....

(( فان التصوف يستطيع بطبيعته
النقية المترفعة أن يحارب الترف والفساد والتأله الذي فرضته الخلافة العباسية على المجتمع الإسلامي ))









إلى حلقة أخرى

أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى Digg أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى StumbleUpon أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى Google أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى Facebook أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى twitter أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى Yahoo

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى