شبكة عراق الخير
مشاهدة تغذيات RSS

البغدادي

قصة حياة بيتهوفن

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد احمد مشاهدة المشاركة
[type=470248]لودفيج فان بيتهوفن (1870_1827)
ولد في المانيا عام 1770 ، من عائله موسيقيه، فتلقن
دروسه الاولى على يد ابيه وقد عكف الصبي منذ الخامسه من
عمره على دراسة الة الكمان والبيانو .وفي سن الحاديه
عشره وضع الحانآ من المارشات والتحولات تحت
اسم(variations) . وقد تقابل في سن السادسه عشره مع
هايدن وموتسارت ، فأعجبا بنبوغه وعبقريته، حتى ان
موتسارت قال جملته المأثوره ( اهتموا بهذا الصبي فسيكون
حديث العالم في المستقبل.
بدأ بيتهوفن يشيد شهرته الفنيه بالعزف في اوساط فيينا
ولكن داء الصم لازمه ، واشتدت به العله حتى افقدته
السمع تماما في الخمس سنوات الاخيره من حياته . وعندما
بلغ الفنان الثلاثين من عمره سلك حياته كمؤلف له
اسلوب خاص ، يختلف به عن هايدن وموتسارت . ويرجع هذا
الاسلوب الجديد الى النظريات التي اقتبسها بيتهوفن من
كليمنتي وكروبيني، كذلك كتاب الثوره الفرنسيه الذي تأثر
بهم بيتهوفن الى حد كبير، فوضع سيمفونيات رائعه كالصرح
العظيم، شيد فوقه تسع سمفونيات .

(حركات الالحان في سمفونيات بيتهوفن )
السمفونيه الاولى: الفت عام 1800 وكان عمره ثلاثين
عاما. وعملت من مقام ال( دو ميجر) وكانت مهداة الى
البارون فان سويتن وهذه السمفونيه ذات فكره موسيقيه
مرحه تصور لنا كيف يحس المرء بالامل والرضا في بدأ حياته
وكثيرا ما نفاجآ فيها بنغمات منخففظه قاتمه كأنها
تنذر بمأساة قادمه. وكان نهجه في وضع هذه السمفونيه
كلاسيكيا بحتآ ، منبعثا من طابع موسيقى هايدن وموتسارت
فلم يكن بيتهوفن في ذللك الحين قد اهتدى الى طريقته
الخاصه في تصوير الحقائق وتجسيم المعاني بالالحان
الموسيقيه ، تصويرا عميقا كما فعل في سمفونيته
الثالثه ( البطوله)
السمفونيه الثانيه : الفت عام 1802 من مقام ( الري ميجر)
وهي تمثل لنا حب بيتهوفن الى الجموح والشهره ، انه
يقاوم تلك الافكار الحزينه التي تتراكم عليه من حين
لآخر ، انها موسيقى تصور البطوله الفائقه التي يرفض
صاحبها الهزيمه والانكسار . ان بيتهوفن يرغب في
السعاده ، ولا يود الخضوع الى مصيبة الصمم العضال .

السمفونيه الثالثه : الملقبه بسمفونية ( البطوله )
الفت عام 1804 من مقام ( مي بيمول ميجر ) لتخليد
حياة نابليون بونابرت وبطولاته في الحروب الفرنسيه .
كان بيتهوفن يريد لفرنسا الاستقلال ، وكان يأمل في
نابليون ان يضع اسس الحريه والمساواة بين شعوب العالم
اجمع. ان هذه السيمفونيه تصور لنا بألحانها الثوره
الفرنسيه ، وما يتجلى فيه من حوادث عظمى . نسمع في
الحركه الثانيه منها مارش الجنازه يصاحب نابليون الى
مقره الاخير . اما موسيقى الحركه الثالثه ذات الطابع
البهيج فهي قليل من الامل يظهر من جديد للبشريه
فتتسابق الانفس اليه فرحه مغتبطه .

السمفونيه الرابعه : الفت من مقام ال ( سي بيمول ميجر)
نتخيل في موسيقاها انبثاق السعاده امام عيني
بيتهوفن . ففي عام 1806 خطب بيتهوفن تلميذته المفضله
تريزا ، وكأن تريزا ورده طاهره يتنسم بيتهوفن عبير
السعاده والحب والطمأنينه.

السمفونيه الخامسه: الفت هذه السمفونيه من مقام ال( دو ماينر )
وهي عباره عن دراما موسيقيه من اربعة فصول
تعبر لنا بألحانها الفلسفيه عن خلجات النفس البشريه
وما يعتريها من محن . فالحركه الاولى تمثل لنا ضربات
القدر يطرق باب الانسان . ثم يبدأ الصراع بين الانسانيه
وبين الرذائل والفضائل . وكأنها معارك موسيقيه داميه .
تتدرج تاره بين اللين والشده ، وتاره تتلاشى ضرباتها في
فضاء الكون . وهاهو الانسان يرفع صوته الى السموات
العليا ، ولاكن صوته الضعيف يضيع بين العواصف الهوجاء .
اما الحركه الثانيه فهي تعبير صادق لتقلبات الانسان مع
القدر ، تاره يضهر كشاعر متأمل ، وتاره موسيقي ملهم
انجبته الطبيعه المتغيره . والحركه الثالثه نغمات يأس
دفين يرزح الانسان تحت عبئها ، طارقا ابواب النجده ،
ولاكنه لايرى امامه غير اشباح تحوم حوله ، تسخر منه
وتهزأ به ، وكأنها موسيقى شيطانيه تبعث في النفس الرهبه
والخوف . اما الحركه الرابعه فهي نغمات حاره تصور لنا
انتصار الفنان على عوامل اليأس ، فالانسان الذي لم يتذوق
طعم السعاده في الدنيا ، سينعم بزحيقها المختوم في
العالم العلوي بعد موته ، وهذا اكبر انتصار له . كذلك
الشخص الذي لازمه الفقر طول حياته ، فأن اعماله الخالده
ستكون بلا ريب اكبر فوز له بعد الممات .

السمفونيه السادسه : لحنت من مقام ( فا ميجر ) وعزفت
لاول مره في فيينا في 22 ديسمبر عام1808 ، وهي تصوير
واضح لمشاعر الفنان وحبه للريف والاستمتاع بمناظره
الخلابه .
فالحركه الاولى نحس فيها بهدوء القريه ايام فصل الخريف ،
فالرعاة يجوبون المرعى ، ينصتون الى تغريد الطيور
والبلابل ، وينظرون فوقهم فيرون السحب تتجمع وتتفرق .
بينما تصور الحركه الثانيه مياه الجدول تتدفق فوق العشب
الاخضر . اما الحركتان الثالثه والرابعه فتصفان جلسات
الفلاحين ، يرقصون ويطربون على ترنيمات الناي ، وقد
ارادت الطبيعه ان لاتدوم هذه اللحظات والجلسات السعيده
،فأخذت السحب تتجمع وتتوافد من كل حدب ، ثم اعلن الرعد
قدومه بزمجراته ، وبدأ المطر يتساقط رويدا ، ثم ازدادت
العاصفه تدوي برياحها وأخذت تطارد العازفين والراقصين .
والحركه الخامسه والاخيره تنبؤنا بأنتهاء العاصفه بسلام
وقد بزغت الشمس بأشعتها الذهبيه من جديد على الريف
الباسم ، فخرج الريفيون من اكواخهم رافعين اياديهم الى
السماء يقدمون الشكر والعرفان الى المولى عز وجل .

السمفونيه السابعه : الفها بيتهوفن عام1812 من مقام
(لا ميجر ) وتسمى بالسمفونيه الضاحكه اذ يظهر فيها
بيتهوفن كأنه رجل ممل ، مفكوك الازرار ، لا يعبأ
بالمجتمع الارستقراطي انها الحان تخلط بين المرح والنقمه
انها انفجارات عميقه تغمر ( جوته ) وأشباهه بجو من
الهلع والرعب عند مرور الامبراطور وحاشيته بالقرب منهم .
اما الحركه النهائيه فيها فتمثل لنا ( ديونيسيوس ) يتقدم
مواكب الحريه .

السمفونيه الثامنه : لحنت من مقام (فا ميجر ) وكانت
مهداة الى امبراطورة روسيا، وقد تم انجازها عام 1812
وتلقب بالسمفونيه الصغيره ، فلم يحاول بيتهوفن اعطاء
تعبيرات خاصه عن موضوع معين ، ولربما كان اهتمامه بها
منصبا على الناحيه الانشائيه فقط .

السمفونيه التاسعه والاخيره : لحنت من مقام ( ري ماينر )
وقدمت عام 1824 ، واستغرقت عشر سنوات كامله
تصور بيتهوفن وهو ينتقل من هاوية الحزن الى قمة الفرح
انها عبقريه ملموسه ، تمثل لنا الفرح يهبط من السماء
يتحسس بعذوبته القلوب النقيه الطاهره ، وما اسرع مايجتاح
الفرح الكون بأسره ، يعلن الحرب على الالم بجيوشه
الجباره ، فالاناشيد القدسيه تسمو الى العالم العلوي
تمتزج نغماتها بأنفاس بيتهوفن وهتافاته العميقه ، ثم
تتبدل النغمات بأخرى ، تصور الفنان الملهم يرتاد الحقول
والمراعي ، يسجل مؤلفاته الجنونيه تحت رذاذ المطر، ومنها
تعبر الى جنون الحب العذري، حيث تمثل الموسيقى ملكا
طاهرا يمد ذراعيه الى السماء ، يهتف من اعماق قلبه
فيستقبله الفرح من جديد، ويضمه الى صدره الحنون.
وعندما قدمت هذه السمفونيه في فيينا اثارت حماسة
الكثيرين، فصفق من صفق ، وبكى من بكى، وأغمى على بيتهوفن
من قوة الانفعال فحملوه الى دار صديقه( شنيدلر) وظل فاقد
الوعي طوال الليل وصباح اليوم التالي ،ان النجاح كان
عظيما ولاكن الربح كان قليلا،
(وفاته)
وظل يائسا وحيدا الى ان توفي عام 1827 اثناء عاصفه
ثلجيه، وكأن الطبيعه ارادت ان تودع ابنها الموسيقار
الالماني العظيم في جو من موسيقاها العاصفه الحزينه .[/type]


منقول
موسيقار رائع

أرسل "قصة حياة بيتهوفن" إلى Digg أرسل "قصة حياة بيتهوفن" إلى StumbleUpon أرسل "قصة حياة بيتهوفن" إلى Google أرسل "قصة حياة بيتهوفن" إلى Facebook أرسل "قصة حياة بيتهوفن" إلى twitter أرسل "قصة حياة بيتهوفن" إلى Yahoo

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى