شبكة عراق الخير
مشاهدة تغذيات RSS

ميس الريم

حقيقة ابن سبأ حقيقة ام خيال

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العمار مشاهدة المشاركة
-6-

سِلسلةُ رُواةِ الاُسطورةِ السَّبَئيّة
مُختلقُها
سيف بن عمر التميمي المتوفّى بعد 170 ه‍‍



تَرجمة سَيْف بن عُمَر:
[align=right]هو سيف بن عمر التميمي الاُسيّدي كما في الطبري 1 / 1749 ط أوربا، ولُباب الانساب 1 / 49، واُسيّد هو عمرو بن تميم ونسبهم في جمهرة الانساب 199 والاشتقاق لابن دريد 201 ـ 206، وعلى هذا فهو من بني عَمْرو وهذا يكشف لنا عن سبب تكثيره ذكر بطولات بني عمرو خاصّة(24).
وما ورد في تهذيب التهذيب: ((البرجُمِيّ والسعديّ أو الضبيّ فإنّها أنساب رواة آخرين كان اسم كل واحد منهم سيفاً، وليسوا بسيف بن عمر هذا، وكان كوفياً على ما في تهذيب التهذيب وخلاصة التذهيب، وفي هداية العارفين: بغداديّ كوفيّ الاصل)).
ذكروا وفاته بعد السبعين والمائة كما في خلاصة التذهيب. وفي التهذيب: ((قرأت بخطّ الذهبي مات سيف زمن الرشيد)).
ووَهِمَ اسماعيل باشا في قوله في الهداية: تُوفّي ببغداد في خلافة الرشيد سنة 200 لانّ الرشيد قد توفّي سنة 193 ه‍‍ . ولم يذكر غيره هذا التاريخ ولم يذكر هو سنده.

مؤلّفات سيف:
ألّف سيف بن عمر كتاب ((الفتوح الكبير والردّة)) و ((الجمل ومسير عائشة وعليّ)) على ما في الفهرست والهداية، وذكر له في اللُّباب والتهذيب وكشف الظنون كتاب الفتوح وحده.

أخرج الطبري من كتابيه ((الفتوح)) و ((الجمل)) موزَّعاً على حوادث السنين في تاريخه، وابن عساكر موزّعاً على تراجمه دونما ذكر لتأليفه، والذهبيّ في تاريخه الكبير مع التصريح باسم تأليفه في المقدّمة، وكذلك فعل ابن أبي بكر في التمهيد.
واستخرج مترجمو الصحابة أسماء كثيرة من أساطيره وترجموا لتلك الاسماء ضمن تراجم الصحابة. كابن عبدالبرّ وابن الاثير، وابن حجر، والذهبيّ، وغيرهم(25).
واستخرج الحمويّ أيضاً من أساطيره أسماء أماكن وترجمها في مُعْجَمِهِ، والحِمْيَرِي وترجمها في الرَّوض، ومن الحَمَوِيّ أخذ عبدالمؤمن(26).
وآخر من وجدناه يصرّح بوجود كتاب سيف عنده هو ابن حجر المتوفّى سنة 852 ه‍‍ ، في كتابه الاصابة(27).

قيمة أحاديث سيف:
قال يحيى بن معين (ت: 233 ه‍‍ ): ((ضعيف الحديث فَلْسٌ خير منه))(28).
وقال أبو داود (ت: 275 ه‍‍ ): ((ليس بشي‌ء، كذّاب)).
وقال النسائي صاحب الصحيح (ت: 303 ه‍‍ ): ((ضعيف متروك الحديث، ليس بثقة، ولا مأمون)).
وقال ابن أبي حاتم (ت: 327 ه‍‍ ): ((متروك الحديث)).
وقال ابن السّكن (ت: 353 ه‍‍ ): ((ضعيف)).
وقال ابن حِبان (ت: 354 ه‍‍ ): يروي الموضوعات عن الاثبات، أُتُّهِمَ بالزندقة، وقال: قالوا: ((كان يضع الحديث)).
وقال ابن عَدِيّ (ت: 365 ه‍‍ ): ((ضعيف، بعض أحاديثه مشهورة وعامّتها منكرة لم يتابع عليها)).
وقال الحاكم (ت: 405 ه‍‍ ): ((متروك، أُتُّهِمَ بالزندقة)).
ووهّاهُ الخطيب البغدادي (ت: 463 ه‍‍ ) كما في ترجمة خزيمة غير ذي الشهادتين من الاصابة.
ونقل ابن عبدالبرّ (ت: 463 ه‍‍ ) عن أبي حيّان أنّه قال فيه: ((سيف متروك وإنّما ذكرنا حديثه للمعرفة))، ولم يُعقِّب ابن عبدالبر على هذا الحديث شيئاً.
وقال الفيروزآبادي (ت: 817 ه‍‍ ): ((صاحب تواليف)) وذكره مع غيره وقال عنهم: ((ضُعفاء)).
وقال ابن حجر (ت: 852 ه‍‍ ) بعد إيراد حديث ورد في سنده اسمه: ((فيه ضعفاء أشدُّهم سيف)).
وقال صفيّ الدين (ت: 923 ه‍‍ ): ((ضَعَفوه، له في التِّرمِذيّ فرد حديث)).
هذا رأي العلماء مدى العصور في ((سيف)) وأحاديثه، وبعد أن اطّلعنا على ذلك نعود إلى دراسة أحاديث ((سيف)) نفسها، وفي سبيل هذه الدراسة نرجع إلى المصادر التي خرّجت أحاديث ((سيف)) مسندة موصولة إليه فنجد في مقدمة تلك المصادر تاريخ الطبري فإنّه أكثرها نقلاً منه، وأسبقها زمناً، وأوسعها أثراً على المصادر التاريخية بعده، وقد أورد في تاريخه كثيراً من أحاديث ((سيف)) نقلاً عن كتابيه: ((الفتوح والردّة)) و ((الجمل ...))، ونقل عنه أحاديث اُخرى في ((السقيفة)) و ((مقتل عثمان)) وبذلك جعل قصصه الموضوعة مصدراً مُهمّاً من مصادر التاريخ الاسلامي يرجع إليه الباحثون حتى اليوم.
نرجع إلى تاريخ الطبري أوّلاً، ثم إلى غيره من المصادر التي اعتمدت على أحاديث ((سيف)) وندرس تلك الاحاديث دراسة نقد وتحليل ونقارنها بأحاديث غيره من ثقات الرواة لنرى مدى أثر ((سيف)) على مصادر التاريخ الاسلامي أوّلاً، وقيمة أحاديث ((سيف)) ثانياً، ونعرف مدى تحرّي ((سيف)) للواقع التاريخي أو
مجانبته له، وبذلك نختم كتاب ((عبداللّه بن سبأ وأساطير اُخرى)) هذا لندرس بعده أحاديث ((سيف)) في كتاب (خمسون ومائة صحابي مختلق) الاتي بعده إن شاء اللّه تعالى.
قصصه الموضوعة مصدراً مُهمّاً من مصادر التاريخ الاسلامي يرجع إليه الباحثون حتى اليوم.
نرجع إلى تاريخ الطبري أوّلاً، ثم إلى غيره من المصادر التي اعتمدت على أحاديث ((سيف)) وندرس تلك الاحاديث دراسة نقد وتحليل ونقارنها بأحاديث غيره من ثقات الرواة لنرى مدى أثر ((سيف)) على مصادر التاريخ الاسلامي أوّلاً، وقيمة أحاديث ((سيف)) ثانياً، ونعرف مدى تحرّي ((سيف)) للواقع التاريخي أو
مجانبته له، وبذلك نختم كتاب ((عبداللّه بن سبأ وأساطير اُخرى)) هذا لندرس بعده أحاديث ((سيف)) في كتاب (خمسون ومائة صحابي مختلق) الاتي بعده إن شاء اللّه تعالى.[/align]

أرسل "حقيقة ابن سبأ حقيقة ام خيال" إلى Digg أرسل "حقيقة ابن سبأ حقيقة ام خيال" إلى StumbleUpon أرسل "حقيقة ابن سبأ حقيقة ام خيال" إلى Google أرسل "حقيقة ابن سبأ حقيقة ام خيال" إلى Facebook أرسل "حقيقة ابن سبأ حقيقة ام خيال" إلى twitter أرسل "حقيقة ابن سبأ حقيقة ام خيال" إلى Yahoo

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى