شبكة عراق الخير
مشاهدة تغذيات RSS

خولة

حدود باديتي البصرة والأحساء ...

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صقر الخوالد مشاهدة المشاركة
ال
بصرة في اللغة، الأرض الغليظة الرخوة الضاربة الى البياض، كانت في الأصل منطقة ريفية سميت بالآرامية العراقية «بصرياثا» او «بصريافا» ومعناها منطقة الصرايف/ با صريفي، وتعني الصريفة بيت الطين العراقي، ففي عهود التدوين التاريخية المختلفة، حملت منطقة البصرة الكثير من الأسماء، منها «باب سالميتي» وهي كلمة مأخوذة من الاكدية «شابليتيوم» أي البحر الأسفل فيكون معناها «باب البحر الأسفل». وردت أخبار منطقة البصرة في حملة الملك الآشوري سنحاريب البحرية على بلاد عيلام اي إيران إذ عسكر فيها، وحدد موقعها في حولياته عام 695 ق. م. عرفت باسم ميناء طريدون، اذ ذكرها كتاب الرومان والإغريق باسم «تريدون» أو «ديري دوتس»، قلبها العرب إلى «تردن» و»تردم» و»تدمر» والإسم الأخير عرفت به البصرة كأحد أسمائها، كما جاء في تاج العروس للزبيدي: «كانت البصرة تسمى في القديم تدمر»، وفي مسند زيد بن علي قال: «ويقال لها أي البصرة تدمر ويقال لها حزام العرب، وقد أطلق عليها ايضا البصيرة». البصيرة من أسماء البصرة القديمة أعاد بناءها اردشير ملك الفرس الساسانيين وسماها «وهشتا باذ اردشير». ذكرها الأزهري في تاج اللغة بـ «الخريبة»، وهي جزء من البصرة كان يطلق عليه البصيرة الصغرى، وفي خطبة للإمام علي نقلها ياقوت الحموي في معجم البلدان مخاطباً أهلها: «يا أهل البصرة والبصيرة والسبخة والخريبة». وردها يعقوب سركيس إلى الكلدانية، اذ تعني الأقنية أو باصرا «محل الأكواخ»، وكلمة بصرة أو بصيرة أكدية مشتقة من كلمة «باب وصيري» فأصبحت «صابي صيري» أي سكان الصحراء، فيكون اسمها «باب الصحراء». هناك إشارة الى وجود مدن مندثرة تحت أنقاض البصرة القديمة، فعندما جاء عتبة بن غزوان المازني عام 14هـ إليها، شاهد أنقاض مدينة قديمة كانت حسب روايات محمد بن اسحاق سبع دساكر، وذكر وجود قصر سنبيل في رواية أبي عبيدة على أنه حصن فارسي في الجاهلية على مرتفع وهو داخل البصرة، وقد سكنها بنو تميم وبنو العنبر وغيرهم.



بحسب ما جاء في معجم البلدان، حلّ المسلمون في البصرة(الأولى) بقيادة عتبة بن غزوان ثم توجهوا الى الأبلّة، واستولوا عليها بسهولة، وبعد الأبلّة مروا بمدينة تدعى «الفرات» والحقيقة هي «فرات- ميشان»، ويؤكد وجود مدينة الفرات الإشارة إليها مرة أخرى: «فلما قاتل عتبة أهل مدينة الفرات، جعلت امرأته تحرض المسلمين على القتال...» وردت مدينة «فرات- ميشان» باسم «فرات البصرة» بعد ذلك، وقال عنها الحموي إنها كورة «بهمن اردشير». كانت «فرات ميشان» مدينة ذات جذور آرامية وجدت قديما في منطقة «ميشان» باسم «برات- ميشان» نشأت على الأرجح في القرن الثالث قبل الميلاد على الفرات في زمن الإغريق، حيث كان دجلة والفرات يصبان منفصلين في مياه الخليج.



وسنكمل معكم باذن الله بعد مشاركتكم اخي الحبيب

أرسل "حدود باديتي البصرة والأحساء ..." إلى Digg أرسل "حدود باديتي البصرة والأحساء ..." إلى StumbleUpon أرسل "حدود باديتي البصرة والأحساء ..." إلى Google أرسل "حدود باديتي البصرة والأحساء ..." إلى Facebook أرسل "حدود باديتي البصرة والأحساء ..." إلى twitter أرسل "حدود باديتي البصرة والأحساء ..." إلى Yahoo

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى