الارشيف

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكربلائي

السيد نور السيد عزيز الياسري
ولد السيد نور السيد عزيز الياسري في مدينة الرميثة وسط جنوب العراق( 1847 - 1936م) . وينتهي نسبه الى الرسول الاعظم ص . وكان ابيه سيدا حصورا في قومه.
اشتهر بين الناس بالاعمال الخيرية ، وبنى عدد من المساجد ، ونال الايتام رعاية خاصة من لدنه ويتفقدهم بنفسه وبالذات في الاعياد . لقد اهتم بالنشء الجديد لتعليمهم القران الكريم وبنى مدارس لهذه الغاية وان التلميذ الذي يتعلم قرأت القران و يختمه يعطيه ليرة ذهبية عثمانية.
اشتهر بالكرم في قومه وله مضيف يعج بالضيوف وفيه عدد كبير من العاملين في تقديم الخدمات للضيوف.
كان مجاهدا كبيرا وزعيما عظيما . ولعل الوقوف على اقول معاصريه من رجال الدين ومن خصومه المحتلين البريطانيين. يقول العلامة اية الله محمد حسين كاشف الغطاء. ( 1876 - 1954 م) …( انني تجدني واقفا امام شخصية فذة وبطل من ابطال العراق العظماء ويصعب عليّ ان ترجم حياته ومواقفه . فهو حصن حصين يركن اليه عند الشدائد و الازمات . لقد قاتل الانكليز مرتين الاولى في الحرب العالمية الاولى والثانية في ثورة العراق الكبرى 1920 وكان قطبا من اقطابها.)
وكانت اول مجموعة تقاتل الانكليز في الحرب العالمية الاولى جماعته وتتسابق الناس للانظمام في حركة جهاده في البصرة .. وكان عمره في الثورة ( 1920) ثمانين عام وحتى اطلقوا عليه بشيخ المجاهدين .
وجاء من خصومه السياسين المحتلين في مذكراتهم ( لقد ربح الشيوخ الساخطين على الانكليز ربحا عظيما بمؤازرة الغني المقدس السلطان على العشائر السيد نور الياسري .. واما سكرتيرة المندوب السامي البريطاني اعتبرته منقذ العراق وقالت ( اذا مشى السيد نور بين الناس مثل نوح ع وهو خارج من السفينة).
وقد انفق في الثورة اكثر من مئة الف ليرة ذهبية عثمانية وهي تعادل ميزانيات دول في حينها.
لقد واصل كفاحه من اجل توحيد العشائر العراقية وعدم الركون الى المحتل وتحرير العراق من الاحتلال واستقلاله وبناء الدولة العراقية الحديثة.
وتوفى في يوم 4-5-1936 …وسجل صفحات خالدة ومحمودة ومجيدة لدى الاجيال كتبت بماء الذهب في تاريخ الشعب العراقي والامة العربية والاسلامية .
وان الوثائق البريطانية السرية وارشيفها وثق جهاده وتضحياته
بقلم احمد المسعودي