بواسطة , 11-05-2021 عند 10:16 AM (662 المشاهدات)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الهادي جسام الشمري
(( الانقلاب الدامي ومقتل العائلة الملكية في العراق ))
(( الحلقة الاولى ))
لم تعد (دارالسيد مأمونة) صبيحة هذا اليوم المشهود
كما كان يقول نوري باشا السعيد قبل فترة ليست بالطويلة .
وكأنه رحمه الله كان مفعم بالثقة
والمرونة من ان هذه الدار ستبقى أمينة .
لكنه نسى ان ( العراق) بلدالمفارقات والمفاجأت ..... والدم .
مدير الامن العام الملكي ( بهجت العطية) اكد وبصورة مستمرة للبلاط الملكي
بضرورة اتخاذ الاجراءات المناسبة
للحد من النشاطات المعادية للملكية في صفوف الجيش
وقطاعات واسعة
من التيارات السياسية القومية والشيوعية .
لكنه كان دوما يقايل برد عنيف من قبل خال الملك
والوصي السابق على عرش العراق ....
الامير ( عبد الاله بن علي بن الشريف حسين ) بالذات .. !!!
لماذا كان ( عبد الاله ) يتجاهل وبكل قوة
تحذيرات الاجهزة الامنية والاستخبارات العراقية ........
ليس هذا فقط بل ان الكثير من الاجهزة الامنية للدول المجاورة للعراق
حذرت من ان ( القادم ) ينذر بحدوث ثورة وفوضى عارمة !!!؟
انني واثق ان الامير كان يفهم جدية تلك التقارير
ويعي جيدا حجم المخاطر التي تحيق به
وبالعائلة المالكة
ويعرف جيدا انه غير مرغوب به من الشعب والجيش معا ........
وكان في مجالسه الخاصة يقول :-
(( اذا كانت العائلةالمالكة غير مرغوب فيها
فنحن على استعداد .....
ليس فقط لترك السلطة ....
بل وحتى الرحيل ))
هل كان الامير ينتظر استفتاء
او أجراء ما يقرر فيه البقاء او الرحيل ؟
أشك في ذلك ..... !!!
لاحظ المقربون
من الامير أنه كان يعيش حالة شرود ذهني
وتتملكه مشاعر يأس قاتلة....
خصوصا ايامه الاخيرة
وان كابوس ثقيل يجثم على صدره .....
وكان دوما يحاول الانفراد بنفسه
الاميرعبد الاله في الوسط
بعيدا حيث لا يراه أحدا ويسير احيانا كثيرة
في نفس الطريق
الذي قتل فيه الملك المحبوب ( غازي ) رحمه الله !!!!!!؟
يقول د. كمال السامرائي
الذي شهد وفاة الملكة ( عالية ) زوجة الملك غازي .....
انها طلبت رؤية أخيها الامير عبد الاله ....
فجاءها بعجلة وقلق
وارتمى على قدميها
دون ان ينبس بكلمة واحدة
فسحبت الملكة رجليها وهي تقول ( استغفر الله )
ورأيت عبد الاله يشير ألي بعينيه أن اخرج من الغرفة
او هكذا خيل لي فنهضت لاغادر الغرفة .
الا ان الملكة أسرعت بالقول :
(( لا .. أنا أريدان يبقى الدكتور كمال
شاهدا على ما أقوله لك... امام الله ))
ثم أردفت تقول له :
يا اخي عبد الاله ....
كان فيصل يتيم الاب وعما قريب سيكون يتيم الام ايضا ....
فعدني أن تكون له أبا و أما ...
أغفر لك كل ما مضى.... !!!
وأراد عبد الاله أن يقاطعها ..............
ألا انها ردته بحزم !!
ترى ماذا قالت له ؟
إلى حلقة أخرى
الكلمات الدلالية (Tags):
لا يوجد
- التصانيف
-
غير مصنف