شبكة عراق الخير
مشاهدة تغذيات RSS

الشامي

مشروع زواج

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الهادي جسام الشمري مشاهدة المشاركة
(( مشروع زواج ))


لم يرى النور .. بسبب تصلب بعض الاباء في تفضيل القريب على الغريب
والنتيجة لا حظت بالقريب ولا حتى الغريب .


من أحرج المواقف التي واجهتها هذه الواقعة التي حدثت لي
كنت موظفا وطالبا في نفس الوقت وقبل التخرج
بصراحة كنت أحب طالبة صاحبة شخصية متميزة
ولكنها لم تكن تبادلني ذات المشاعر بل كانت مشاعرها نحوي من باب الإخوة والزمالة
وحين صارحتها برغبتي للتقدم لخطبتها
وجدت ردة فعل غير متوقعة منها
لدرجة طلبت مني عدم الكلام معها أبدا .
مع أني كنت واضح وصريح وهو حق مشروع
ولكن أحد المقربين مني قال لي :
( يمكن هي تريد أن تذهب إلى دارها مباشرة لتتقدم لها )
وقلت له : ( ويمكن أواجه الرفض )
وكانت النصيحة من صديقي أن اذهب لمقابلة والدها قبل ذهاب أهلي . وجدت الفكرة جيدة
والرجل ساعدني في جلب عنوان والدها
وهو مدير مدرسة ( رجل تربوي ) ذهبت إلى تلك المدرسة
وطلبت مقابلة مديرها الذي استقبلني بكل حفاوة وترحيب بعد أن عرفته بنفسي .
ثم قال لي أي خدمة أقدمها ....
وبدون مقدمات ولا لف ولا دوران قلت له أود التقدم لخطبة كريمتك وهي المشهود لها بالأخلاق الكريمة والمحافظة .
نظر لي وعبس في وجهي
وقال : هل تمزح معي !!!!؟
قلت لا والله ولكني أريد أن أكمل نصف ديني
ولم أجد أفضل من كريمتك .
نظر لي مليا وهو مندهش
وقال : أنت تعرف كم عمرها !!؟
قلت له : نعم وفارق ثلاث سنوات ليس فارقا كبيرا .
سرعان ما قال لي بعصبية : هل تعرفني ؟
قلت نعم أنت فلان ابن فلان مدير مدرسة ........
قال هذا صحيح ولكن ليس عندي بنت للزواج .
قلت له وما السبب !!!؟
قال : لأن عمرها 11 سنة .
بصراحة عندما قال هذا الكلام تيبس الدم في عروقي
وبالكاد أريد أن انطق ووجهي أصبح أصفر
والرجل انتبه إلى حالتي وقدم لي كأس من الماء
وطلب مني أحكي له القصة وذكرت له الحقيقة .
عندها ضحك من كل قلبه
وقال لي أنه يعرف مدير مدرسة في منطقة ......
يحمل نفس أسمه وعنوان المدرسة نفسه
ولكن الفرق هذه مدرسة ابتدائية وتلك ثانوية
وعندها خرجت وأنا العن حظي العاثر
وصممت أن اذهب إلى تلك الثانوية لكي أحسم الأمر
وفعلا ذهبت ودخلت المدرسة وطلبت مقابلة المدير
وإذا أنا في مواجهة رجل كبير في السن تقريبا
وعلامات القسوة بادية على وجهه وقلت مع نفسي ( الله الستار )
وقال بلهجة صارمة وكأنني طالب عنده : تفضل ماذا تريد ؟
تمالكت زمام نفسي وقلت له في هدوء تام عندي موضوع شخصي
ولا يحتمل التأجيل
وبدون أي كلام مشى إمامي نحو غرفته
وأنا وراءه حتى دخلنا الغرفة
وطلب مني الجلوس وسرعان ما قال لي : خير !!!؟
وذكرت له نفس الكلام
والرجل فكر قليلا
ثم قال لي وبحدة بالغة : وهل هذا مكان مناسب للحديث في مثل هذه المواضيع ... هاي مدرسة .
بصراحة لم انطق ولا كلمة
وسرعان ما قال أن أبن أخيه يريدها زوجة له وهو موافق عليه
لأن القريب أفضل من الغريب .
والرجل وقف وهذا يعني انتهت المقابلة
ووقفت وشكرته على كرم ضيافته
وقبل أن اخرج قال انتظر
فالتفت إليه وقال اكتب عنوان دارك ورقم تلفونك وخلال أسبوع أذا لم تحصل على رد أنسى الموضوع نهائيا .
ولم يتصل بي أحد أبدا
وبعد مرور فترة طويلة عرفت أنها لم تتزوج أبن عمها
لأنه تزوج غيرها .......
وبقيت آنسة حتى وقت متأخر حتى انقطعت إخبارها
ولا أعرف مصيرها ...... اطلقا

احيان كثيرة يخدع الشكل واللسان ... حياة انسان
وهو يتصور بفعلته هذه .. كسب الرهان
ولكن الواقع هو خدع نفسه قبل أن يخدع الاخرين
دخلت من الباب ............
والرجل لا يعرفني وكان رهانه على قريبه الذي خذله


خالص احترامي

أرسل "مشروع زواج" إلى Digg أرسل "مشروع زواج" إلى StumbleUpon أرسل "مشروع زواج" إلى Google أرسل "مشروع زواج" إلى Facebook أرسل "مشروع زواج" إلى twitter أرسل "مشروع زواج" إلى Yahoo

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى