شبكة عراق الخير
مشاهدة تغذيات RSS

الفراتي

الشيخ مراد حمزة المسعودي ( رحمه الله ) وقصيدة بحقه

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الارشيف مشاهدة المشاركة


الشيخ مراد حمزة ( رحمه الله )


قصيدة تفنى الرجال



تفنى(*) الرجالُ وما تفنى مناقبُها

فالذِّكرُ يرسُخُ والتاريخُ ما غَفَلا


مضى مرادُ(1) فعزَّتنا السيوفُ بهِ

بفارسٍ سيفُهُ لا يخطئُ القُلَلا


بفاتكٍ أرعبَ الأعداءَ ذابِلُهُ

ورأيُهُ قد نفى الإجحافَ والزَّللا


فالجودُ شيمتُهُ والخيرُ عادتُهُ

والغيثُ يرتدُّ عن أفضالهِ خَجَلا


وكلُّ عزَّتِه في بحرِ حكمتهِ

ونورُ هيبتِهِ قد جاوز المُقَلا


ينالُ غايتَه من جاء قاصدَه

ولا يُردُّ على الأعقاب ما كَفَلا


ومجلسُ العزِّ مقرونٌ بمجلِسِهِ

إذا الفراتُ على أصدائِهِ طَلَلا


وكاظمٌ(2) وارثُ الأمجادِ عن سلفٍ

لإرثِ مجدِكَ تبقى نِعمَ من حَمَلا


ليثٌ إلى أكرمِ الأكرامِ منبعُهُ

جَلْدٌ على حادثاتِ الدهرِ ما عَذَلا


تراهُ ما جاءت القُصَّادُ عابرةً

إنْ سيَّرَ القومُ شاهاً سيَّرَ الإبِلا


قد سار يتبعُ أخياراً بمنهجِهِ

وكلُّ من سارَ في آثارِهم وصَلا


كذا أرى المجدَ معقوداً بألويةٍ

لآلِ مسعودَ(3) خِلْتُ المجدَ مُعتَقَلا


قومُ الأكارمِ أبناءُ الكرامِ وقد

رأيتُ كاظمَ فيهم أيَّما رَجُلا


بِيْضُ الصنائعِ لا يَنْأونَ سائلَهُم

إلا وقد ضَرَبُوا في جودِهِم مَثَلا


وسَلْ ثرى نجدَ(4) لن ينسى مناقبَهُم

وكربلاءَ(5) فليس الأمسُ مُنْسَدِلا


لا يُدرَكُ المجدُ إلا في سيوفِهِمُ

فالسيفُ لولا يدُ الأبطالِ ما قَتَلا


لا يتركونَ الأعادي في مُقارَعَةٍ

إلا وكلُّ جوادٍ فارساً ثَكَلا


منهم عطيشُ(6) وهل تُنسَى مفاخرُهُ

لما أَغَارَ عليهِ الجيشُ ما وَجَلا


إذا الشريفُ(7) صريعاً بعد ضربتِهِ

وكلُّ خيلٍ بصوتِ النَّصرِ قد صَهَلا


وآلُ مسعودَ آلُ الفخرِ قاطبةً

والسَّيْفُ أبلغُ تعريفًا لمن جَهَلا

***********
عَفَتْ لكِ الدارُ يا بغدادُ من سلـفٍ
قَضَى من الغدرِ فاشتاطت لهُ غَضَبَا

بفـارسٍ تمـلأ الدنيـا مفـاخـرُهُ
ليثٌ تَعاقَبَ أُسْداً نِعـمَ مَـن عَقَبَـا

فَسَلْ على شوليَ(8) البيـداءَ مُخبـرةً
وسلْ عليه العُلا والفـارسَ اللجَبَـا

بَكَـتْ عليـهِ ذُرى بغـدادَ قاطبـةً
لله هل يعلمُ الجلادُ مَـن صَلَبَـا؟؟

لئنْ تَخَضَّـبَ بالجـدارنِ سافِكُـهُ
فسيفُ شولي من أعدائِـهِ خَضَبَـا

قَضَى ولم تَقْضِ للتاريـخِ ملحمـةٌ
فعزَّتِ الحربُ في فقدانِـهِ العَرَبَـا

بليلـةٍ أبكـتِ الدنيـا لحسرتـهـا
وهل يردُّ حنين الوجدِ من ذَهَبَـا؟

وأظلمَ الكـونُ وابتلَّـتْ محاجـرُهُ
وغادرَ البدرُ يـومَ التَـمِّ مكتئبـا!!

ليكتبَ المجدُ للتاريخِ حيـن غَـدَا
دمُ الفوارسِ حبراً بـاتَ منسكِبَـا

أولئـك القـومُ مشهـودٌ لرفْعَتِهـا
ترى العجائبُ في أفعالهم عَجَبَـا!

نسلُ ابنِ شبرمَ(9) لا يكفـي لمادحِـه
ِلو أنشدَ الشعرَ دهراً كيفمـا كَتَبَـا

أمَا كفى وعطيـشٌ قـادَ جحفلَـهُ
فصارَ أصوبَ رأياً للعـدا الهَرَبَـا

إذا الشريفُ صريعاً فـي منازلـةٍ
وخَلَّدَ الدهرُ سيفَ النصر مختضبا

فسل ثرى نجدَ ما ضَمَّتْ وقائعُـهُ؟
وسلْ تهامةَ والتاريـخَ مـا جَلَبـا؟

وآلُ مسعودَ لا ترضـى فوارِسُهـا
سوى الشموخِ ولا غيرِ العلا طَلَبَـا

هُـمُ الشِّـدادُ إذا دارت شدائدُهـا
هُـمُ الكـرامُ إذاساءلتهـم حَسَبَـا

هُـمُ الجسـارُ إذا نابـتْ نوائبُهـا
تراهُمُ الهـامَ والأعـدا لهـم ذَنَبَـا

أسودُ غـابٍ إذا هبَّـتْ جحافُلُهـا
سقوا العدا كأس حتفٍ فانجلوا عَطَبَا

وأقبلـوا ومعاديهـم علـى سعـةٍ
فضاقَ في أعينِ الأعداءِ ما رَحُبـا

أنتم بنـو المجـد لا مجـدٌ يقابلُـهُ
ومجدُكُم أشْهَدَ الأسيـافَ والقُضُبَـا

فوارسُ العزِّ لا ترضـى بمنزلـة
ٍسوى الإباءِ ولا غير الـذُّرا رُتَبَـا


الشاعر عبد الله العنزي – الكويت 2006م


(*) – هذه القصيدة القيت في الكويت وهي للشاعر عبدالله العنزي ، يصف فيها المعركة التي دارت بين ال مسعود بقيادة شيخ شمل المسعود عطيش بن شبرم 1010هـ وبين الشريف حسن بن نمي أبو البركات حيث أنتصر ال مسعود فيها ، ثم ينتقل الى اعقاب عطيش وهم شبيل وشولي الذي قاوم الدولة العثمانيه وقادة العربان في معركة مع الوزير أحمد باشا عام 1728م وقد أعدما على أحد جسور بغداد ثم ينتقل الشاعر الى مدح احد أعقاب شولي ، وهو المرحوم الشيخ مراد بن حمزة ومن ثم نجله الاكبر كاظم المسعودي ألقيت هذه القصيدة في الكويت الشقيقه عام 2006م
الشيخ مراد بن حمزة المسعودي ( رحمه الله ) توفى 16 – 8 – 2006م اعقب كل من
كاظم وعباس وفاضل وعلي وحيدر ومحمد

(1) – هو الشيخ مراد بن حمزة بن عبود بن جاسم بن محمد بن شبيل بن شولي بن عويضة بن عطيش بن شبرم الشبابي المسعودي
(2)- هو( كاظم المسعودي ) بن مراد بن حمزة
(3) – هي قبيلة ال مسعود العراق
(4) – في الجزيرة العربية
(5) – محافظة في العراق
(6)- الشيخ عطيش بن شبرم بن شباب بن عبدالله المسعودى
الشيخ عطيش بن شبرم ( شيخ عام المسعود في العراق ) . الذي توفي في جمادي الآخرة عام 1010 هجري . والذى نزح بعموم آل مسعود من تهامة ونجد إستعداد للمعركة بين المسعود بقيادته ، وبين جيش مكة بقيادة الشريف حسن بن أبي نمى وذلك لرفضه تسليم إعزيز المسعودى لشريف مكة. فكان الانتصار لصالح المسعود بعد مقتل الشريف ، وانهزام جيشه . فتم نقل جثمان الشريف إلى المعلا بمكة . وقتل الشيخ عطيش بن شبرم في نفس المعركة ودفن في أرضها ، والموثقة باسمه حتى اليــــــــوم . ( ناحية العطيشي ) مثبته بدائرة الاثار . وهذا الحادثة يروها كتاب أمراء
مكة في العهد العثماني ترجمة حقي وزون جامعة البصرة
(7) – هو الشريف حسين بن انمي الحسني الذي دفن في منطقة المعلى
(8) – و (9) شبيل بن شولي هؤلاء قادا أعراب كربلاء عام 1728م تمردا ضد الدولة العثمانية
حيث توجه الوزير العثماني أحمد باشا بجيش جرار للقضاء عليهما وفعلا لعدم تكافىء الجيشيين اقتيدا
أسرين شولي وابنه شبيل الى بغداد واعدما على جسور بغداد كما يرويها العزاوي في كتابة تاريخ العراق بين احتلاليين ج6 .

أرسل "الشيخ مراد حمزة المسعودي ( رحمه الله ) وقصيدة بحقه" إلى Digg أرسل "الشيخ مراد حمزة المسعودي ( رحمه الله ) وقصيدة بحقه" إلى StumbleUpon أرسل "الشيخ مراد حمزة المسعودي ( رحمه الله ) وقصيدة بحقه" إلى Google أرسل "الشيخ مراد حمزة المسعودي ( رحمه الله ) وقصيدة بحقه" إلى Facebook أرسل "الشيخ مراد حمزة المسعودي ( رحمه الله ) وقصيدة بحقه" إلى twitter أرسل "الشيخ مراد حمزة المسعودي ( رحمه الله ) وقصيدة بحقه" إلى Yahoo

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى