شبكة عراق الخير
مشاهدة تغذيات RSS

المؤرخة

قصة الحسين بن منصور الحلاج

تقييم هذا المقال
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الهادي جسام الشمري مشاهدة المشاركة

(( الحلقة الرابعة ))









( مجاهداته الروحية )






هل كان الحلاج رجل الإصلاح الديني والاجتماعي والسياسي !!!؟

لم تكن كل حياة الحلاج

ولا كل جهاده

ولا يمكن لهذا الصورة إن تمثله تمثيلا كاملا

الحلاج كان ينقلب في حياتين

يعمل في حقلين

كان يمتلك القدرة على المزج بينهما

كما يملك الطاقة على النهوض بهما معا .

خلال معركته الإصلاحية .. ودعوته الشعبية



سلك طريق الصوفي

وسلكه في عنف وقوة


انفصم ما بينه وبين شيوخه

فلم يتم تدريبه ولم يكتمل إعداده

ولم تمهد له الأيدي المدربة ... المربين طريق الكمال الروحي

والطريق الصوفي

( طريق وعر وشائك )


تمتزج فيه البروق الخادعة
بالأنوار الهادية ..
والخواطر المضلله بالهامات المشرقة



فيه الاستدراج الخفي والامتحان الرباني

وفيه العوائق النفسية ... والتيه القلبي

والخداع الذوقي


ولهذا اشترط الصوفية جميعا

واتفقوا على أن الشيخ ضرورة في الطريق ... لا غنى عنه للسالك

مثل الطبيب للمريض .. وتلك قصة طويلة



الحلاج .. استقل بنفسه وأخذ يسلك الطريق لوحده

وأخذ يجاهد نفسه ويدربها ويكلفها أشق ما في التصوف من تكاليف



بل فرض عليها أقسى ما في المنهج الروحي من وسائل التجرد والزهد وغيرها

وابتدع لنفسه طريقا حلاجيا .. استهدف به الكمال

واتصال روحه بربه .. اتصال حب وشوق وفناء

كان الحلاج في جهاده الروحي وفي النضال الشعبي


سريع التقلب والحركة

في قلبه أهواء متعددة

في وجدانه وأحلامه استشراف ... يحسها ويدركها

واضحة حينا .. غامضة أحيانا !!؟



روحه لم تظفر بعد وقلبه لم يصل بعد إلى مقام الثبات والتمكين

من هنا جاء التلون في السلوك الذي اتسمت به حياة الحلاج في دورها الأول

يقول ابن كثير في كتابه ( البداية والنهاية ) الصفحة 134 ج 11



(( وقد كان الحلاج يتلون في ملابسه .. فتارة يلبس لباس الصوفية

وتاره يتجرد في ملابس رزية .. وتارة يلبس لباس الأجناد

ويعاشر أبناء الأغنياء والملوك والقواد .. وقد رآه بعض أصحابه في ثياب رثة

قيل له ما هذه الحالة يا حلاج ؟ ))




أنشد قائلا



لان أمسيت في ثوبي عديم ..... لقد بليا على حر كريم

فلا يغررك إن أبصرك حالا ..... مغيرة عن الحال القديم

فلي نفس ستتلف أو سترمى ...... لعمرك بي إلى أمر جسيم


كان الحلاج يتلمس طريقه إلى أمر عظيم جسيم

الصوفي والإصلاحي



وقد أعتزم في إصرار حاسم

أن يبلغه أو يهلك دونه







إلى حلقة أخرى






أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى Digg أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى StumbleUpon أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى Google أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى Facebook أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى twitter أرسل "قصة الحسين بن منصور الحلاج" إلى Yahoo

الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد إضافة/ تعديل الكلمات الدلالية
التصانيف
غير مصنف

التعليقات

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى