حصوات الغدد اللعابية- التحصي اللعابي (sialolithiasis)
حصوات الغدد اللعابية هي ظاهرة تسمى التحصي اللعابي (sialolithiasis)، والناجمة عن انسداد في قنوات افراز اللعاب.
سببها غير معروف وهي شائعة في كافة الأعمار.
انسداد القنوات اللعابية، وتكون حصوات الغدد اللعابية، يضر بشكل كبير بنوعية حياة أولئك الذين يعانون منه ويؤدي إلى انخفاض الوزن الحاد, الام شديدة، جفاف الفم، الامتناع عن تناول الطعام والجوع. الحل الوحيد هو الجراحة.
أهم أعراض هذا المرض هو تورم الغدد اللعابية، عادة أثناء تناول الطعام، مع الشعور بالام شديدة.
قبل الأكل يكون هناك تحفيز لإفراز اللعاب. لدي المصابين بانسداد القنوات اللعابية فان اللعاب لا يمكن افرازة الى تجويف الفم. بالإضافة الى المعاناة وعدم الراحة الذي يسببها الانسداد، فهو يمكن أن يشكل خطرا حقيقيا: فقد يحدث تلوث، أو تكرر حالات التلوث، من تجويف الفم عن طريق قنوات الغدة اللعابية. ويرافق هذه العملية تورم وارتفاع لأرضية الفم, تحت اللسان وإفراز سائل قيحي من الغدة. مجرى التنفس يغلق وقد يسبب للاختناق.
توجد في فم الإنسان ستة غدد لعابية رئيسية: بنت الأذن، غدد تحت اللسان وغدد تحت الفكين وعشرات الالاف من الغدد الصغيرة. اللعاب يتكون من الماء, المخاط والانزيمات, ويفرز بعد التحفيز الميكانيكي والعصبي، عن طريق قنوات دقيقة ومتعرجة، والتي قد يصل طولها إلى ستة سنتمترات. وظائفه الأربعة الرئيسية هي الحفاظ على الرطوبة في الفم، والمساعدة في بلع الغذاء، الحد من التغيرات في حموضة الفم وهضم النشا. اذا تم الكشف عن حصى واحدة أو عدة حصى في القنوات اللعابية، فيقرر عادة اجراء الجراحة.
المبنى الفريد للأنابيب اللعابية ومكان حصوات الغدد اللعابية، هي التي تحدد كيفية اجراء الجراحة: إذا كانت الحصوات موجودة في منطقة يمكن الوصول إليها، فإنها تزال. إذا كانت الحصوات في مناطق أعمق، فيتم استئصال الغدة بأكملها، بالجراحة بواسطة شق تحت الفك.
الوضع يكون معقدا أكثر من ذلك، إذا كانت حصوات الغدد اللعابية موجودة في غدد بنت الأذن، وهي حالة شائعة جدا عند الأطفال. هذا المكان إشكالي، فالأنبوب رفيع والاقتراب الى هذا المكان معقد. ازالة الغدة الملوثة، تنطوي على مخاطر حدوث إصابة في العصب الوجهي ويمكن أن تسبب شللا جزئيا في الوجه.
إشكالية المكان بالنسبة للعمليات الجراحية في الغدد اللعابية، فترة التعافي الطويلة بعد الجراحة والضرر الذي تسببه للقنوات اللعابية، التكلس, التلوث والتضيق، أدت إلى اختبار تقنيات جديدة في التعامل مع هذه المشكلة. حيث تم البدء باستخدام تقنية التنظير، لإزالة الحصى اللعابية. هذا هو أنبوب رفيع, بقطر 0.6/0.7 سم والذي يستخدم ككاميرا, وفي نفس الوقت كوسيلة للإضاءة وكذلك كوسيلة لالتقاط الحصوات وإزالتها.
يمكن بواسطة المنظار إزالة معظم حصوات الغدد اللعابية المتكونة في القنوات. وبالإضافة إلى ذلك، يسمح المنظار بإجراء مسح للقنوات اللعابية حتى نهايتها وإعادة تأهيلها بعد إزالة الحصى: يسمح المنظار بوضع الدعامة في القنوات (على غرار قسطرة القلب) وإدخال الدواء, عادة البنسلين. يعتبر استخدام تكنولوجيا التنظير أكثر دقة وامن أكثر من الجراحة العادية. الشفاء أسرع بكثير، يكون الجرح صغيرا جدا والمريض يعود الى بيته في غضون ساعتين على الأكثر.
منقوووووله
رد: حصوات الغدد اللعابية- التحصي اللعابي (sialolithiasis)
يتبع
عبارة عن بنى متكلّسة تتشكل في الغدد أوالقناة اللعابية وتمنع عبور اللعاب إلى الفم.
القسم الأكبر من الحصوات تتشكل في الغدد اللعابية تحت الفك السفلي (Submandibular glands) والتي في أرضية الفم ، وتتكون أيضًا بقلة في الغدد النكفية (Parotid glands) الموجودة في الخدود أو في الغدد اللعابية تحت اللسان (Sublingual glands) والتي تكون تحت اللسان.
وتكون الحصوات متعددة لدى العديد ممن يشكون من هذه الحالة.
الأسباب و الأعراض:
تتشكل الحصوات اللعابية عندما تتراكم بعض المواد الكيميائية غالبًا المحتوية على الكالسيوم في الغدة أو القناة اللعابية.
السبب المحدد مجهول، ولكن العوامل المؤدية لقلّة إنتاج اللعاب أو ثخانته قد تكون عوامل خطورة لتكوّن الحصوات اللعابية و تتضمن هذه العوامل:
الجفاف وسوء التغذية وتناول بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين وأدوية الضغط والأدوية النفسية وأدوية التحكم في المثانة.
وقد تسبب الصدمات في الغدد اللعابية إلى ارتفاع خطر تشكل الحصوات.
لا تسبب الحصوات أي أعراض أثناء تشكلها، ولكن عندما يصل حجمها إلى حد انسداد القناة واحتجاز اللعاب ضمن الغدة تسبب الألم والتورم، وقد يكون الألم متناوبًا ( يزول ثم يعود) وقد يزداد سوءًا تدريجيًا.
قد يتلو ذلك إصابة الغدة اللعابية بعدوى والتهاب.
التشخيص:
عند وجود أعراض الحصوات اللعابية، يقوم الطبيب بالاستقصاء عنها أولًا عبر الفحص الفيزيائي، وفي بعض الأحيان يطلب إجراء اختبارات إضافية مثل الأشعة السينية (X-ray) أو التصوير بالطبقي المحوري (CT-Scan)أو بالأمواج فوق الصوتية (Ultrasound).
العلاج:
يكون الهدف من العلاج في حال الكشف عن الحصاة هو إزالتها وذلك إذا كانت صغيرة عن طريق تحريض تدفق اللعاب عبر مص الليمون أو الحلوى الحامضة لتسهيل مرور الحصوات عفويًا أو قد يلجأ الأطباء (أو طبيب الأسنان) إلى التدليك لدفع الحصاة خارج القناة.
أما الحصوات الكبيرة والتي تعد أصعب من حيث الإزالة فيعمَد الأطباء إلى إجراء شق صغير في الفم لإزالتها، رغم أنهم يستخدمون أكثر وأكثر تقنيات لا تحتاج إلى عملية الشق و تدعى منظار الغدد اللعابية (Sialendoscopy) التي طورت واستُخدمت بنجاح في أوروبا منذ عشر سنوات وفيها يقوم الطبيب بإدخال منظار صغير مضاء من خلال فتحة الفم إلى الغدة اللعابية لتصوير مسار القناة اللعابية وتحديد مكان الحصاة ثم يستخدم الطبيب الجرّاح أدوات دقيقة لإزالة الحصاة وفتح مجرى القناة.
و يمكن إجراء هذه العملية تحت تخدير موضعي أو عام بسيط مما يسمح بعودة المريض فورًا إلى منزله.
في حال تكرر تكوّن الحصاة أو حدوث ضرر غير قابل للإصلاح في الغدة اللعابية لابدّ من استئصال الغدة.
بالإضافة إلى صرف المضادات الحيوية في حال وجود التهاب في الغدة اللعابية.
منقوووله 2
رد: حصوات الغدد اللعابية- التحصي اللعابي (sialolithiasis)