وزير العدل البحرينى: قيادات جمعية الوفاق لها دور فى تشجيع العنف

صرح وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف البحرينى الشيخ خالد بن على آل خليفة بأنه، ومن خلال متابعة الوزارة لما تم اقترافه مؤخراً من جرائم، ثبت أن قيادات جمعية الوفاق لعبت دورا كبيرا فى تشجيع العنف من خلال تغطية الجماعات التخريبية والإرهابية التى تدعو للعنف وتتبناه منهجاً وفعلاً عبر عنوان ما سماه أمينها العام بـ"التكامل" مع "القوى الثورية" وإعلانه عن أن "التكامل فى فعاليات العمل الثورى والمطلبى أمر يستحق الإشادة والتقدير والتثمين".

وقال الوزير، فى تصريح نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية "بنا"، إنه فى الوقت الذى تجب فيه إدانة الإرهاب والعنف بشكل صريح وواضح بحيث تتم الإشارة إلى الحادث نفسه ووصفه بما يناسب العنف أو الإرهاب محل الإدانة، تفشل قيادات الوفاق مجدداً فى إدانة العنف لاجئة فى ذلك كعهدها إلى تغطية الإرهاب من خلال استخدام عناوين كاذبة من قبيل السلمية والإصلاح مع التشكيك فى حصول العنف إضافة إلى الطعن المستهجن فى جهات إنفاذ القانون.

وشدد الوزير على أن ما تقوم به قيادات الوفاق يعكس إفلاسها واستمرار فشلها فى إثبات جديتها ومسئوليتها الوطنية، خاصة وان التصعيد فى العنف هو استهداف لمبادرة استكمال حوار التوافق الوطنى، وهو الأمر الذى يتزامن مع كل دعوة للحوار.

وأضاف، أن ذلك الدور اللامسئول بالرهان على التكامل مع "العنف" لفرض أية أجندة خارج إرادة التوافق الوطنى، لن تحصد منه تلك القيادات التى احترقت ورقتها وأصبحت غير مقبولة إلا المزيد من الفشل والخسارة.

واستنكر وزير العدل ما يفرزه خطاب تلك القيادات دوماً، وقال إن هذا الخطاب يشق صف المجتمع سواء عن طريق تقسيم الناس إلى معسكرين أو استعمال وصف الثورة أو بث الكراهية تجاه رجال الأمن أو بالخلط المتعمد بين الإرهابى والمتظاهر أو الترويج الكاذب بتوقف الحياة العامة والإصرار فى محاولتها العابثة لتصفير كل ما تحقق والتذرع بما تدعيه بفقدان الثقة، فى ذات الوقت الذى تفشل فيه تلك القيادات فى تقديم رؤية منطقية تستطيع البناء الواقعى على المكتسبات وتحقيق توافق وطنى بين جميع البحرينيين.

واختتم وزير العدل تصريحه بقوله إن الدولة قدمت العديد من المبادرات من أجل الحوار وقامت بإجراء تعديلات دستورية فى العام 2012، مؤكداً أن مبادرة استكمال حوار التوافق الوطنى مطروحة لمن يتخذ من الحوار خياراً واحدا له، أما من يقول بأن الحوار ليس بديلاً عن الثورة فليعلم أن الدولة خياراتها دائماً مفتوحة.

أكثر...