نوستالجيا / الشاعر سلام الكريزي

( نوستالجيا )

لم اعدْ اهتم
انتزعتهم جميعاً
من رأسي .....
انا الانَ حرٌ بإمتياز
لو لم تدركني رحمة
الحب ...لصرتُ مثلهم
اقتادوني .....
نحو طريقٍ أحمر
وقالوا لي ....
صلِ لربنا وانحر
فاتممتُ صلاتي
وكبيرهم كبر
التفتتُ خلفي .....
فرأيتُ رأساً مقطوعاً
من عينيهِ حلمٌ يتقطر
فتركتُ صلاتهم وربهم
وعدتُ الى ربي
الذي عرفتهُ
من خلالِ صوتِ
أُمّي وقت الصباح
سأعتنقُ النوستالجيا
التي تتدفق
من حكايات جدي
العتيقة .....
وسأرقصُ كريحٍ
تحملُ عطر ضفائر
الحبيبات ......
يا ايها الباحثون
عنِ الله .....
لا تتعبوا انفسكم
فأنهُ موجود .....
في نظرات العاشقين
شوقٌ .....
وعلى اكتاف الحمالين
عونٌ .....
وعلى ألسنةِ العصافيرِ
لحنٌ .....
انا كافر بربكم
المصنوع من ترهاتكم
انا عاصٍ لإوامرهِ
البلطجية
ولإحكامهِ الفوضوية
كفاكم ....
توهمون الفراشات
بإن الوردَ .....
مصيدةٌ لقتلهنّ
فما عليهنَّ ....
إلا ان يمرغنَّ اجنحتهنَّ
ببقايا نزيف نحرٍ
حتى يكتمل جمالهنّْ
كفاكم .....
تثكلون نساءً
لبسنَّ نظرات اولادهنَّ
( جرغداً ) سومرياً
ذا حُزنٍ أَبَدي
دعوا عيوننا ترتوي
فرحاً حين تشرب الشمس
من خلال بيادر القمح
الرَبيعي ....
سنزهرُ زنابقَ تكافحُ
عطر جرائمكم الحمراء
وسنرقصُ فوق جروح
افكاركم النتنةِ .....
بأفراطٍ عميق
ستبزغُ شمسَ إرادتنا
من بين عناق العاشقين
وستضيءُ دِفئاً لِتُعَبدَّ
درب جيلٍ
لا يعرف سوى الحبِ
وجهةً للخلاص
...................
سلام الكريزي
١٩/حزيران/٢٠٢٠
العراق