-
علم العروض
علم العروض
تعريفه:
العَروض: على وزن فَعُول، كلمة مؤنثة، تعني القواعد التي تدل على الميزان الدقيق الذي يُعرفُ به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها.
وقد اختلف علماء العربية في معنى كلمة (العَرُوض)، وسبب تسمية هذا العلم بها على خمسة أقوال:
(1) فقيل: هي مشتقة من العَرْض؛ لأن الشعر يُعرضُ ويقاس على ميزانه. وإلى هذا الرأي ذهب الإمام الجوهري. ويعزِّز هذا القولَ ماجاء في اللغة العربية من قولهم: «هذه المسألة عَروض هذه» أي نظيرها.
(2) وقيل: إن الخليل أراد بها (مكة)، التي من أسمائها (العَرُوض)، تبركا؛ لأنه وضع هذا العلم فيها.
(3) وقيل: إن معاني العَروض الطريق في الجبل، والبحور طرق إلى النظم.
(4) وقيل: إنها مستعارة من العَروض بمعنى الناحية؛ لأن الشعر ناحية من نواحي علوم العربية وآدابها.
(5) وقيل: إن التسمية جاءت تَوَسُّعًا من الجزء الأخير من صدر البيت الذي يسمى (عَروضا).
وأقرب هذه الأقوال إلى الصواب (والله أعلم) الرأي الأول، فالكلمة مشتقة من العَرْض؛ لأن الشعر يُعرَض ويقاسُ على ميزانه.
واضعه:
هو الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي البصري (100هـ - 175هـ)، والخليل من أكبر عظماء أمتنا وأجل علمائها العباقرة؛ فهو أول من فكَّر في صون لغتنا، فألف معجمَه المسمَّى بكتاب «العين» كما يقال، وهو أول من سارع لضبط ألفاظها باختراع النقط والشكل.
وللخليل كتب نفيسة، منها: كتاب «العَروض»، وكتاب «النغم»، وكتاب «الإيقاع»، وكتاب «النقط والشكل». ومعظم ما في «الكتاب» الذي جمعه تلميذه سيبويه منقول عنه بألفاظه.
استقرى الخليل الشعر العربي، فوجد أوزانه المستعملة أو بحوره خمسة عشر بحرا، ثم جاء الأخفش الأوسط فزاد عليه بحرَ (المتدارك).
فائدته:
لعلم العَروض ودراسته أهمية بالغة لا غنى عنها لمن له صلة بالعربية، وآدابها ومن فوائده:
(1) صقلُ موهبة الشاعر، وتهذيبها، وتجنيبها الخطأَ والانحرافَ في قول الشِّعر.
(2) أمنُ قائل الشعر على شعره من التغييرِ الذي لا يجوز دخوله فيه، أو ما يجوز وقوعه في موطن دون آخر.
(3) التأكد من معرفة أن القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف ليسا بشعر معرفةَ دراسةٍ لا تقليد؛ إذ الشعر: ما اطردت فيه وحدته الإيقاعية التزاما. أي (كلامٌ موزون قصدا بوزن عربي). وبذا يدرك أن ما ورد منهما على نظام الشعر وزنا لا يحكم عليه بكونه شعرا؛ لعدم قصده؛ يقول ابن رشيق: «لأنه لم يقصد به الشعر ولا نيته، فلذلك لا يعد شعرا، وإن كان كلاما مُتَّزِنا».
(4) التمكينُ من المعيار الدقيق للنقد؛ فدارس العَروض هو مالك الحكم الصائب للتقويم الشعري وهو المميز الفطن بين الشعر والنثر الذي قد يحمل بعض سمات الشعر.
(5) معرفةُ ما يرد في التراث الشعري من مصطلحات عَروضية لا يعيها إلا من له إلمام بالعَروض ومقاييسه.
(6) الوقوفُ على ما يتسم به الشعر من اتساق الوزن، وتآلف النغم، ولذلك أثر في غرس الذوق الفني، وتهذيبه.
(7) التمكينُ من قراءة الشعر قراءةً سليمة، وتوقِّي الأخطاء الممكنة بسبب عدم الإلمام بهذا العلم.
-
رد: علم العروض
التفريق بين المصطلحات
هناك مجموعة من المصطلحات يحسن بطالب علم العروض أن يدرك الفرق بينها؛ لأنها تمس العلم الذي يدرسه ومن تلك المصطلحات ما يلي:
الشعر:
قال ابن خلدون: «الشعر هو كلام البليغ المبني على الاستعارة والأوصاف، المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والرويّ، مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة به». ومما يعد من الشعر قول أبي فراس الحمْداني:
أراكَ عصيَّ الدمعِ شيمتُك الصبر ** أما للهوى نهيٌ عليكَ ولا أمرُ
بلى أنا مشتاقٌٌ وعنديَ لوعةٌ ** ولكنَّ مثليْ لا يذاعُ له سرُّ
إذا الليلُ أضوانيْ بسطتُ يدَ الهوى ** وأذللتُ دمعًا من خلائقِه الكبرُ
النثر:
الكلام الجيد نوعان: نثر وشعر.
أما النثر فهو الكلام الذي يجري على السليقة من غير التزام وزن، وقد يدخل السجعُ والموازنةُ والتكلفُ الكلامَ ثم يبقى نثرا إذا بقي مجردا من الوزن.
والنثر أسبق أنواع الكلام في الوجود لقرب تناوله، وعدم تقييده، وضرورة استعماله. وهو نوعان: مسجع إن التُزِمَ في كل فقرتين أو أكثر قافية، ومرسل إن كان غير ذلك. وقد كان العرب ينطقون به معربا غيرَ مَلْحُونٍ؛ لقوة السليقة، وفعل الوراثة، وقلة الاختلاط بالأعاجم.
الشعر المنثور:
الشعر المنثور، أو الطَّلْق أو المنطلِق أو المحَرَّر أو قصيدة النثر - تسمياتٌ مختلفة لنوع من الكتابة النثرية تشترك مع الشعر في الصور الخيالية، والإيقاع الموسيقي حينا، وتختلف عنه في أنظمة الوزن، والقافية، والوحدات.
وقيل: هو الكتابة التي لا تتقيد بوزن أو قافية؛ وإنما تعتمد الإيقاع الداخلي، والكلمة الموحية، والصورة الشعرية. وغالبا ماتكون الجمل قصيرة، محكمة البناء، مكثفة الخيال.
وقد كانت بداية هذا النوع في الربع الأول من هذا القرن عندما اعتمد جبران والريحاني فنا أدبيا يجعل النثر الفني أسلوبا، إلا أنه يتميز بعاطفة شعرية، وخيال مجنح.
النظم:
هو الكلام الموزون المقفى دون شعور أو عاطفة أو خيال أو صورة، ومعظم النقاد يجعل النظم دون مرتبة الشعر في الجودة من حيث المضمون، والخيال، والعاطفة وغيرها من عناصر الشعر، دون الوزن. فالشعر، عادة، يطفح بالشعور الحيّ، والعاطفة الصادقة، فيؤثر في مشاعرنا. أما النظم فركب بطريقة لا يقصد بها إلا المحافظة على الوزن، والإيقاع كانتظام حبات العقد في السلك، دون أن يكون فيه روح أو حياة.
والمقياس في التفريق بين الشعر والنظم يعود بالدرجة الأولى إلى الذوق الأدبي. وهذا الذوق يتربى بكثرة مطالعة الشعر الجميل.
هذا، وإن لم يكن ثمة حدود دقيقة فاصلة بين الشعر والنظم، فإنه يمكننا التمييز بينهما بسهولة في كثير من الأحيان، فمما يعد نظما لا شعرا عند الذين يفرقون بين المصطلحين ما نظمه الفقهاء والنحاة، وكثير من شعراء عصر الانحطاط، ومما يعد منه أيضا الشعر التعليمي.
ومن النظم هذان البيتان (من الرجز):
قد نظم ابن مالك ألفيهْ ** أجادها نحويةً صرفيهْ
وقد تبعت إثره في الهمزةِ ** سهَّلت فيه حفظها للفتيةِ
-
رد: علم العروض
البيت الشعري عروضيا
تعريف البيت الشِّعْريّ:
البيت هو مجموعة كلمات صحيحة التركيب، موزونة حسب علم القواعد والعَروض، تكوِّن في ذاتها وَحدة موسيقية تقابلها تفعيلات معينة.
وسمي البيت بهذا الاسم تشبيها له بالبيت المعروف، وهو بيت الشَّعْر؛ لأنه يضم الكلام كما يضم البيت أهله؛ ولذلك سموا مقاطِعَهُ أسبابا وأوتادا تشبيها لها بأسباب البيوت وأوتادها، والجمع أبيات.
ألقاب الأبيات:
أولا: من حيث العدد:
أ- اليتيم: هو بيت الشعر الواحد الذي ينظمه الشاعر مفردا وحيدا.
ب- النُّتْفَة: هي البيتان ينظمهما الشاعر.
ج- القطعة: هي ما زاد على اثنين إلى ستة من أبيات الشعر.
د- القصيدة: هي مجموعة من الأبيات الشعرية تتكون من سبعة أبيات فأكثر.
ثانيا: من حيث الأجزاء:
أ- التام: هو كل بيت استوفى جميع تفعيلاته كما هي في دائرته، وإن أصابها زحاف أو علة.
وذلك كقول الشاعر:
رأيتُ بها بدراً على الأرض ماشياً ** ولمْ أرَ بدراً قطُّ يمشي على الأرضِ
فهو من البحر الطويل وتفاعيله ثمان في كل شطر أربع.
ب- المجزوء: هو كل بيت حذفتْ عَروضه وضربُه وهذا واجب في كل من: المديد والمضارع والهزج والمقتضب والمجتث، وجائز في كل من: البسيط والوافر والكامل والخفيف والرجز والمتدارك والمتقارب، وممتنع في كل من: الطويل والمنسرح والسريع.
كقول الشاعر من الوافر المجزوء:
أنا ابنُ الجد في العَملِ ** وقصْديْ الفوزُ في الأملِ
ج- المشطور: هو البيت الذي حذف شطره أو مصراعه، وتكون فيه العَروض هي الضرب ويكون في الرجز والسريع.
كقول الشاعر من الرجز:
تحيَّةٌ كالوردِ في الأكمامِ
أزْهى من الصحة في الأجسامِ
د- المنهوك: هو البيت الذي ذهب ثلثاه وبقي ثلثه ويقع في كل من الرجز والمنسرح.
ومنه قول ورقة بن نوفل من منهوك الرجز:
ياليتني فيها جذعْ
أخُبُّ فيها وأَضعْ
هـ- المدوَّر: هو البيت الذي تكون عَروضه والتفعيلة الأولى مشتركتين في كلمة واحدة، والبعض يسميه المُداخَل أو المُدْمَج أو المتَّصِل. وغالبا ما يرمز لهذا النوع بحرف (م) بين الشطرين ليدل على أنه مدور أو متصل.
كقول الشاعر:
وما ظهريْ لباغي الضَّيـْ ** ـمِ بالظهرِ الذَّلولِ
و- المرسل أو المصمت: هو البيت من الشعر الذي اختلفتْ عَروضه عن ضربه في القافية.
كقول ذي الرمة:
تُعيِّرُنا أنَّا قليلٌ عَديدُنا ** فقلتُ لها: إن الكرامَ قليلُ
ز- المُخَلَّع: هو ضرب من البسيط عندما يكون مجزوءا، والعروض والضرب مخبونان مقطوعان فتصبح مُسْتَفْعِلُنْ (مُتَفْعِلْ).
ومنه قول الشاعر:
مَنْ كنتُ عن بابه غَنِيًّا ** فلا أُبالي إذا جفانيْ
ح- المصرع: هو البيت الذي أُلحقت عروضه بضربه في زيادة أو نقصان، ولا يلتزم. وغالبا ما يكون في البيت الأول؛ وذلك ليدل على أن صاحبه مبتدئ إما قصةً أو قصيدة.
فمن الزيادة قول الشاعر:
ألا عِمْ صباحا أيها الطللُ الباليْ ** وهل يَعِمَنْ من كان في العُصرِ الخاليْ
ومن النقص قول الشاعر:
أَجارتَنا إن الخطوبَ تنوبُ ** وإنيْ مقيمٌ ما أقامَ عسيبُ
ط- المُقَفَّى: هو البيت الذي وافقت عروضُه ضربَه في الوزن والروي دون لجوء إلى تغيير في العَروض.
ومن أمثلته قول الشاعر:
السيفُ أصدق أَنباءً من الكتبِ ** في حدِّهِ الحدُّ بين الجِدِّ واللَّعِبِ
ثالثا: من حيث تسمية أجزاء البيت:
أ- الحشو: هو كل جزء في البيت الشعري ما عدا العَروض والضرب.
ب- العَروض: آخر تفعيلة في الشطر الأول (المصراع الأول، أو الصدر). وجمعها: أعاريض (إضافة إلى معناها الآخر الذي هو اسم هذا العلم). وقد سميت عَروضا؛ لأنها تقع في وسط البيت، تشبيها بالعارضة التي تقع في وسط الخيمة.
ج- الضرب: هو آخر تفعيلة في الشطر الثاني (المصراع الثاني، أو العجز). وجمعه: أضرب وضروب وأضراب. وسمي ضربا لأن البيت الأول من القصيدة إذا بني على نوع من الضرب كان سائر القصيدة عليه، فصارت أواخر القصيدة متماثلة فسمي ضربا، كأنه أخذ من قولهم: أضراب: أي أمثال.
والرسم البياني التالي، يوضح لنا أجزاء البيت الشعري.
قال الشاعر:
لا يفرحون إذا نالت رماحهم ** قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا
كتابته عَروضيا:
نيلو
زيعن إذا
سو مجا مجا
قومن ولي
حهمو
نالت رما
ن إذا
لا يفرحو
/5/5
/5/5//5
/5//5
/5/5//5
///5
/5/5//5
///5
/5/5//5
فَاْعِلْ
مُسْتَفْعِلُنْ
فَاْعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
فَعِِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
فَعِِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
الضرب
الحشـــــــــــــو
العَروض
الحشــــــــو
رابعا: من حيث تسمية شطري البيت:
أ- الشطر: هو أحد طرفي البيت الشعري؛ إذ إن كل بيت من الشعر يتألف من شطرين. جمعه: أشطر وشطور.
ب- المِصْرَاع: هو نصف البيت، قيل: إن اشتقاق ذلك تشبيهٌ بمصراعي الباب. جمعه: مصاريع.
ج- الصدر: هو الشطر الأول أو المصراع الأول من البيت. (والصدر: أعلى مقدم كل شيء وأوله).
د- العَجُز: هو الشطر الثاني أو المصراع الثاني من البيت نفسه. (والعجز: مؤخر الشيء).
والرسم البياني التالي، يوضح لنا هذا.
قال كعب بن زهير:
ما خاب قط لبيـب جـالس العلمـا
تعلـم العلـم واجلـس في مجالـسه
العجز أو الشطر الثاني أو المصراع الثاني
الصدر أو الشطر الأول أو المصراع الأول
ألقاب أجزاء الأبيات:
أولا: من حيث التغيير:
أ- ا لابتداء: هو اسم لكل جزء يعتل في أول البيت بعلة لا تكون في شيء من الحشو. كالخرم (اسم يطلق بالمعنى العام على حذف أول الوتد المجموع في أول شطر من البيت) لأنه يأتي أول البيت خاصة. وغالبا ما يكون في الطويل والمتقارب والوافر والهزج والمضارع. أما النصف الثاني فإن كان البيت مصرعا كان سبيله أول النصف الأول، وإن كان غير مصرع فإن بعضهم يجيز الخرم في أول النصف الثاني.
ومن أمثلة الخرم في البحر الطويل قول الشاعر:
هَلْ يَرْجِعَنْ لِيْ لِمَّتِيْ إِنْ خَضَبْتُهَا ** إِلَى عَهْدِهَا قَبْلَ الْمَشِيْبِ خِضَاُبُهَا
فقوله: (هَلْ يَرْ) تساوي (عُوْلُنْ)، والأصل في البحر الطويل أن يبدأ بـ (فَعُوْلُنْ).
ب- الاعتماد: هو اسم للأسباب التي تُزَاحَف اعتمادا على الوتد قبلها، أو بعدها.
ومن أمثلته في الطويل قول الشاعر:
وما كلُّ مؤتٍ نُصحَـه بلبيـبِ
وما كلُّ ذي لبٍّ بمؤتيكَ نُصحَـه
مفاعيْ
فعولُ
مفاعيلن
فعولن
مفاعلن
فعولن
مفاعيلن
فعولن
ج- الفصل: هي في العَروض كالغاية في الضرب. أي إذا خالفت العَروض سائر أجزاء البيت بنقصان أو زيادة لازمة سمي فصلا. وإذا لم يدخلها ذلك التغيير سميت صحيحة كما هو الحال بالنسبة إلى (فاعلن = فعلن) العَروض في البسيط حيث دخلها الخبن، وبه يلزم. ولو وقع في الحشو فإنه لا يلزم.
د- الغاية: هي في الضرب كالفصل في العَروض. أي إذا خالف الضرب سائر أجزاء البيت بنقصان أو زيادة لازمة سميت غاية. كما هو الحال في (فاعلن = فعلن) الضرب الأول من البسيط، حيث دخله الخبن وبه يلزم. في حين أن الخبن إذا دخل الحشوَ لا يلزم.
ه- المزاحف: كل جزء دخله الزحاف.
ومنه قول الشاعر:
وَهَـلْ يَـرُوقُ دَفينـاً جَـوْدَةُ الكَفَـنِ
لايُعْجِــبَنَّ مُــضِيمًا حُــسْنُ بِزّتــهِ
ـكَفَنِيْ
نَنْ جَوْدَةُ لـْ
قُ دَفِـيـْ
وَهَلْ يَرُو
زَتِهِيْ
ـمَنْحُسْنُ بِزْ بِزْ
ـنَ مُضِيـ
لايُعْجِبَنـْ
///5
/5/5//5
///5
//5//5
///5
/5/5//5
///5
/5/5//5
فَعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
فَعِلُنْ
مُتَفْعِلُنْ
فَعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
فَعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
غاية
مزاحف
فصل
مزاحف
ثانيا- من حيث عدم وقوع التغير:
أ - السالم: كل جزء سلم من الزحاف.
ب - الصحيح: العَروض والضرب إذا سلما من الانتقاص وهو الحذف اللازم.
مثالهما قول الشاعر:
وكما علمتِ شـمائلي وتكرُّمـيْ
وإذا صحوتُ فما أُقصِّـر عن نـدًى
وَتَكَرْرُمِيْ
ـتِ شَمَاْئِلِيْ
وَكَمَاْ عَلِمْــ
ـصِرُ عَنْ نَدَنْ
تُ فَمَاْ أُقَصْـ
وَإِذَاْ صَحَوْ
مُتَفَاْعِلُنْ
مُتَفَاْعِلُنْ
مُتَفَاْعِلُنْ
مُتَفَاْعِلُنْ
مُتَفَاْعِلُنْ
مُتَفَاْعِلُـنْ
صحيح
سالم
سالم
صحيحة
سالم
سالم
ج - المُعَرَّى: هو كل ضرب جاز أن تدخله زيادة (كالتذييل والتسبيغ والترفيل)، وسلم من هذه العلل أو الزيادة.
مثاله قول الشاعر:
لايَرْحَمُ الُلـهُ مَـنْ لايَـرْحَمُ
أَهَكَذَا بَـاطِلا عـاقَبْتَنِيْ
لايَرْحَمُو
ـلاهُ مَنْ
لايَرْحَمُ لْـ
عاقَبْتَنِيْ
باطِلَنْ
أَهَاكَذَا
مُسْتَفْعِلُنْ
فَـاْعِلُـنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
فَاْعِلُنْ
مُتَفْعِلُنْ
معرَّى
د - الموفور: هو كل جزء جاز أن يدخله الخرم وسلم منه. كما هو الحال في الطويل والوافر والمتقارب والهزج والمضارع.
فمن الطويل قول الشاعر :
وَيَبْقَـى مـِنَ المَـالِ الأحَادِيْـثُ وَالـذّكْرُ
أَمَـاوِيَّ إِنَّ المَـالَ غَــادٍ وَرَائِــحٌ
وَيَبْقَـى مِـنَ لْمَـالِ لأحَادِيْـثُ وَذْذِكْـرُوْ
أَمَاوِيْيَ إِنْـنَ لْمَـالَ غَـادِنْ وَرَائِـحُنْ
ـثُ وَذْذِكْرُوْ
أَحَادِيـْ
مِنَ لْمَالِ لـْ
وَيَبْقَى
وَرَائِحُنْ
لَ غَادِنْ
ـيَ إِنْنَ لْمَا
أَمَاوِيْـ
مَفَــاعِيْلُنْ
فَعُوْلُنْ
مَفَــاعِيْلُنْ
فَعُوْلُنْ
مَفَاعِلُنْ
فَعُوْلُنْ
مَفَــاعِيْلُنْ
فَعُوْلُنْ
موفور
-
رد: علم العروض
التفعيلة
تعريفها:
لدى تحليل الوزن الشعري موسيقيا (صوتيا) يتضح لنا أنه يتكون من مجموعات كل مجموعة تتركب من عدد من الحركات والسكنات، وقد اصطُلِحَ على تسمية هذه المجموعات (تفاعيل)؛ لأنهم اشتقوا لها من كلمة (فَعَلَ).
وهذه التفاعيل تتركب من عشرة أحرف تسمى أحرف التقطيع تجمعها عبارة (سيوفنا لمعت) وسميت بذلك؛ لأنهم إذا أرادوا تقطيع بيت قطعوه بواسطة تلك الأحرف.
عدد التفاعيل:
التفاعيل العَروضية عشر:
اثنتان خماسيتان هما: فَعُوْلُنْ ، وفَاْعِلُنْ ، وثمان سباعية وهي: مَفَاْعِيْلُنْ ، مُفَاْعَلَتُنْ ، فَاْعِ لاتُنْ ، مُسْتَفْعِلُنْ ، فَاْعِلاتُنْ ، مُتَفَاْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِ لُنْ ، مَفْعُوْلاتُ ..
أنواعها:
تنقسم التفاعيل إلى قسمين: أصول وفروع.
فالأصول أربع، وهي كل تفعيلة بدئت بوتد مجموعا كان أو مفروقا، وهي: فَعُوْلُنْ، مَفَاْعِيْلُنْ، مُفَاْعَلتُنْ، فَاْعِ لاتُنْ.
والفروع ست، وهي كل تفعيلة بدئت بسبب خفيفا كان أو ثقيلا، وهي: فَاْعِلُنْ، مُسْتَفْعِلُنْ، فَاْعِلاتُنْ، مُتَفَاْعِلُنْ، مَفْعُوْلاتُ، مُسْتَفْعِ لُنْ.
والفرق بين (فَاْعِلاتُنْ) و (فَاْعِ لاتُنْ ): أن الأولى تتألف من سببين خفيفين (فَاْ+تُنْ) بينهما وتد مجموع (عِلا)، في حين أن الثانية تتألف من وتد مفروق (فَاْعِ) فسببين خفيفين (لا+تُنْ).
والفرق بين (مُسْتَفْعِ لُنْ) و (مُسْتَفْعِلُنْ): أن الأولى تتألف من سببين خفيفين (مُسْ+لُُنْ) بينهما وتد مفروق (تَفْعِ)، وأن الثانية تتألف من سببين خفيفين (مُسْ+تَفْ) بعدهما وتد مجموع (عِلُنْ).
وهذا الفرق يستتبع فرقا آخر، فالفاء التي هي الحرف الرابع في (مُسْتَفْعِلُنْ) مثلا تعد ثاني سبب ولذلك جاز أن يدخلها الطَّيّ كما سيأتي، فتصبح (مُسْتَعِلُنْ)، لكنها تعتبر تعد وسطَ وتد مفروق في (مُسْتَفْعِ لُنْ) لا ثاني سبب، ولذلك لا يجوز طيُّها؛ لأن الطي زحاف، والزحاف خاص بالأسباب ولا يدخل الأوتاد كما سيأتي بيانه إن شاء الله.
أجزاؤها:
هذه التفعيلات العشر تتألف من أسباب وأوتاد وفواصل كما يلي:
( 1 ) السبب: مقطع صوتي يتألف من حرفين، وهو نوعان:
أ- سبب خفيف: ويتألف من حرفين: متحرك فساكن، ويرمز له بالرمز (/5)، نحو: هَلْ، مَنْ، مَا، و(مُسْ ، تَفْ) من (مُسْتَفْعِلُنْ ) مثلا.
ب- سبب ثقيل: ويتألف من حرفين متحركين، ويرمز له بالرمز (//)، نحو: لَكَ، بِكَ، و(مُتَ) من (مُتَفَاْعِلُنْ) مثلا.
( 2 ) والوتد: مقطع صوتي يتألف من ثلاثة أحرف، وهو نوعان:
أ- وتد مجموع: وهو اجتماع متحركين فساكن، ويرمز له بالرمز (//5)، نحو: نَعَمْ، عَلَى، و(عِلُنْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ) مثلا.
ب- وتد مفروق: وهو اجتماع متحركين بينهما ساكن، ويرمز له بالرمز (/5/)، نحو: لَيْتَ، حَيْثُ، قَاْمَ و(فَاْعِ) من (فَاْعِ لاتُنْ) مثلا.
( 3 ) والفاصلة: مقطع صوتي يتألف من أربعة أحرف أو خمسة، وهي نوعان:
أ- فاصلة صغرى: وهي اجتماع ثلاثة متحركات فساكن، ويرمز لها بالرمز (///5)، نحو: جَبَلٌ، ضَرَبَا، ونحو (مُتَفَاْ) من (مُتَفَاْعِلُنْ)، ونحو (عَلَتُنْ) من (مُفَاْعَلتُنْ) مثلا.
ب- فاصلة كبرى: وهي اجتماع أربعة متحركات فساكن، ويرمز لها بالرمز (////5)، نحو: عَمَلُكُمْ، سمكةٌ، ونحو (مُتَعِلُنْ) من (مُسْتَفْعِلُنْ) وقد جُمِعَتْ هذه المصطلحات في هذه العبارة:
(لَمْ أَرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً).
لَمْ أَرَ عَلَى ظَهْرِ جَبَلٍ سَمَكَةً
/5 // //5 /5/ ///5 ////5
سبب خفيف سبب ثقيل وتد مجموع وتد مفروق فاصلة صغرى فاصلة كبرى
جدول تحليل التفاعيل إلى مقاطعها:
مقاطعها
صورتها
التفعيلة
م
لُنْ = /5
فَعُوْ =//5
//5/5
فَعُوْلُنْ
1
سبب خفيف
وتد مجموع
عِلُنْ =//5
فَاْ = /5
/5//5
فَاْعِلُنْ
2
وتد مجموع
سبب خفيف
لُنْ = /5
عِيْـ = /5
مَفَاْ =//5
//5/5/5
مَفَاْعِيْلُنْ
3
سبب خفيف
سبب خفيف
وتد مجموع
عَلَتُنْ =///5
مُفَاْ =//5
//5///5
مُفَاْعَلَتُنْ
4
فاصلة صغرى
وتد مجموع
عِلُنْ =//5
مُتَفَاْ =///5
///5//5
مُتَفَاْعِلُنْ
5
وتد مجموع
فاصلة صغرى
لاتُ =/5/
ـعُوْ = /5
مَفْـ = /5
/5/5/5/
مَفْعُوْلاتُ
6
وتد مفروق
سبب خفيف
سبب خفيف
ـعِلُنْ=//5
تَفـْ = /5
مُسْْ = /5
/5/5//5
مُسْتَفْعِلُنْ
7
وتد مجموع
سبب خفيف
سبب خفيف
لُنْ = /5
تَفْعِ =/5/
مُسـْ = /5
/5 /5/ /5
مُسْتَفْعِ لُنْ
8
سبب خفيف
وتد مفروق
سبب خفيف
تُنْ = /5
عِلاْ =//5
فَاْ = /5
/5//5/5
فَاْعِلاتُنْ
9
سبب خفيف
وتد مجموع
سبب خفيف
تُنْ = /5
لا = /5
فَاْعِ =/5/
/5/ /5/5
فَاْعِ لاتُنْ
10
سبب خفيف
سبب خفيف
وتد مفروق
-
رد: علم العروض
التغييرات العروضية
تفعيلات الشعر ليس ضروريا أن تؤدى بصورتها السابقة؛ فقد يدخلها تغيير في هيئتها أو حروفها كتسكين متحرك، أو حذفه، أو حذف ساكن، أو زيادته، أو حذف أكثر من حرف، أو زيادته. وهذا ما يُسمَّى عند علماء العَروض (بالزحاف والعلة). وهذه التغييرات منها ما هو جائز، ومنها ما هو لازم.
وربما يُكسِبُ ذلك التغييرُ المقاطعَ الصوتيةَ حُسْنًا في الإيقاع لا يتحقق من أداء التفعيلة بصورتها الأصلية، كما أن هذه التغييراتِ في التفاعيل العشرِ تمنح الشاعرَ حريةً في التلوين الإيقاعي بما يتناسب مع موضوعه، وحالته النفسية واللغوية، وهذه التغييرات – أيضا – هي السبب الرئيس في التعدد الفني في أعاريض وأضرب البحور في الشعر العربي، حتى بلغت ثلاثة وستين نوعا أو تزيد. ولا شك أن في ذلك فسحةً للشعراء، وتمكينا لهم من صوغ تجاربهم بالشكل النغمي المؤثر.
تعريف الزحاف:
الزحاف لغة: الإسراع، ومنه قوله تعالى: {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً} أي مسرعين إلى قتالكم.
وفي الاصطلاح: تغيير مختص بثواني الأسباب، يدخل العَروض والضرب والحشو، إذا حل لم يلزم تَكراره في بقية القصيدة إلا إذا جرى مجرى العلة، كقبض الطويل وخبن البسيط.
والزحاف ينحصر في تسكين المتحرك، أو حذفه، أو حذف الساكن.
أنواعه:
الزحاف نوعان:
(1) مفرد (بسيط)، وذلك عندما لا يصيب التفعيلة سوى تغيير واحد فقط. وهو ثمانية أنواع يوضحها الجدول الآتي:
وزنها بعد دخوله
صورة التفعيلة بعد دخوله
مايدخله من التفاعيل
تعريفه
اسم الزحاف
م
/5/5//5
مُتْفَاْعِلُنْ
مُتَفَاْعِلُنْ
تسكين الثاني المتحرك
الإِضْمَاْر
1
//5//5
مُتَفْعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
حذف الثاني الساكن
الخَبْن
2
//5//5
مُتَفْعِ لُنْ
مُسْتَفْعِ لُنْ
///5
فَعِلُنْ
فَاْعِلُنْ
///5/5
فَعِلاتُنْ
فَاْعِلاتُنْ
//5/5/
مَعُوْلاتُ
مَفْعُوْلاتُ
//5//5
مُفَاْعِلُنْ
مُتَفَاْعِلُنْ
حذف الثاني المتحرك
الوَقْص
3
/5///5
مُسْتَعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
حذف الرابع الساكن
الطَّيّ
4
/5//5/
مَفْعُلاتُ
مَفْعُوْلاتُ
//5/5/5
مُفَاْعَلْتُنْ
مُفَاْعَلَتُنْ
تسكين الخامس المتحرك
الْعَصْب
5
//5//5
مُفَاْعَتُنْ
مُفَاْعَلَتُنْ
حذف الخامس المتحرك
الْعَقْل
6
//5/
فَعُوْلُ
فَعُوْلُنْ
حذف الخامس الساكن
الْقَبْض
7
//5//5
مَفَاْعِلُنْ
مَفَاْعِيْلُنْ
/5//5/
فَاْعِلاتُ
فَاْعِلاتُنْ
حذف السابع الساكن
الْكَفّ
8
/5//5/
فَاْعِ لاتُ
فَاْعِ لاتُنْ
//5/5/
مَفَاْعِيْلُ
مَفَاْعِيْلُنْ
/5/5//
مُسْتَفْعِ لُ
مُسْتَفْعِ لُنْ
(2) مزدوج (مركب)، وذلك عندما يصيب التفعيلة زحافان اثنان أي تغييران. وهو أربعة أنواع يوضحها الجدول الآتي:
وزنها بعد دخوله
صورة التفعيلة بعد دخوله
مايدخله من التفاعيل
تعريفه
اسم الزحاف
م
////5
مُتَعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
حذف الثاني والرابع الساكنين
الخَبْن + الطَّيّ
الْخَبْل
1
///5/
مَعُلاتُ
مَفْعُوْلاتُ
/5///5
مُتْفَعِلُنْ
مُتَفَاْعِلُنْ
تسكين الثاني المتحرك وحذف الرابع الساكن
الإِضْمَاْر + الطَّيّ
الْخَزْل
2
///5/
فَعِلاتُ
فَاْعِلاتُنْ
حذف الثاني والسابع الساكنين
الخَبْن + الْكَفّ
الشَّكْل
3
//5//
مُتَفْعِ لُ
مُسْتَفْعِ لُنْ
//5/5/
مُفَاْعَلْتُ
مُفَاْعَلَتُنْ
تسكين الخامس المتحرك وحذف السابع الساكن
الْعَصْب + الْكَفّ
النَّقْص
4
-
رد: علم العروض
يتعلق بالزحاف ثلاثة مصطلحات تتردد في كتب العروض، نبينها فيما يلي:
(1) المراقبة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان، أحدهما يجب أن يلحقه الزحاف، والآخر يجب أن يسلم؛ فحكمهما ألا يصيبهما الزحاف معا، وألا يسلما معا.
وهذا يجري على (مَفَاْعِيْلُنْ) في البحر المضارع؛ فهناك مراقبة بين الياء والنون؛ فلابد أن يحذف أحدهما ويبقى الآخر. وهذا الحكم نفسُه جارٍ على (مَفْعُوْلاتُ) في البحر المقتضب.
(2) المعاقبة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة أو تفعيلتين متجاورتين سببان خفيفان، أحدهما يجوز أن يلحقه الزحاف، والآخر يجب أن يسلم؛ فحكمهما ألا يصيبهما الزحاف معا، ويصح أن يسلما معا.
والمعاقبة في تفعيلة واحدة تكون في خمسة أبحر:
في (مَفَاْعِيْلُنْ) من الطويل، والهزج، والوافر بعد عصب (مُفَاْعَلَتُنْ) .
وفي (مُسْتَفْعِلُنْ) من المنسرح والكامل بعد إضمار (مُتَفَاْعِلُنْ).
والمعاقبة في تفعيلتين تكون في المديد والرمل والخفيف والمجتث، ولها ثلاث صور:
1- أن يزاحف أول التفعيلة لتسلم التفعيلة التي قبلها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (صدرا).
2- أن يزاحف آخر التفعيلة لتسلم التفعيلة التي بعدها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (عجزا).
3- أن يزاحف أول التفعيلة وآخرها لتسلم التفعيلة التي قبلها والتي بعدها؛ فتسمى التفعيلة المزاحفة (الطرفين).
والمعاقبة بصورها الثلاث تجري في أربعة بحور هي: المديد والرمل والخفيف والمجتث.
(3) المكانفة بين الحرفين: هي أن يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان، يجوز فيهما أن يزاحفا معا أو يسلما معا، أو يزاحف أحدهما ويسلم الآخر. وتجري المكانفة في (مُسْتَفْعِلُنْ) من الرجز والسريع والبسيط، والتفعيلة الأولى من المنسرح.
تعريف العلة:
العلة لغة: المرض والسبب.
وفي الاصطلاح: تغيير يطرأ على الأسباب والأوتاد من العَروض أو الضرب، إذا حلت لزمت، بمعنى أنها إذا وردت في أول بيت من القصيدة الْتُزِمَتْ في جميع أبياتها، إلا إذا جرت مجرى الزحاف، كالتشعيث في البحر الخفيف.
أنواعها:
العلل نوعان:
(1) علل بالزيادة: وهي لا تدخل غير الضرب المجزوء، وتكون بزيادة حرف أو حرفين في آخر التفعيلة، وهي ثلاث علل يوضحها الجدول الآتي:
وزنها بعد دخولها
صورة التفعيلة بعد دخولها
ماتدخله من التفاعيل
تعريفها
اسم العلة
م
///5//5/5
/5//5/5
مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ
فَاْعِلُنْ تُنْ
مُتَفَاْعِلُنْ
فَاْعِلُنْ
زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع
التّرفِيْل
1
///5//55
/5//55
/5/5//55
مُتَفَاْعِلُنْ نْْ
فَاْعِلُنْ نْ
مُسْتَفْعِلُنْ نْ
مُتَفَاْعِلُنْ
فَاْعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
زيادة حرف ساكن على ما آخره وتد مجموع
التَّذْيِيْل
(الإذالة)
2
/5//5/55
فَاْعِلاتُنْ نْ
فَاْعِلاتُنْ
زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف
التَّسْبِيْغ
(الإسباغ)
3
(2) علل بالنقص: وهي تدخل العَروض والضرب المجزوء والوافي على السواء، وتكون بنقصان حرف أو أكثر من العَروض والضرب أو أحدهما، وأحيانا لا يرد البحر إلا بهذا النقصان كما في البحر الوافر.
وعلل النقص تسعةُ أنواع يوضحها الجدول الآتي:
وزنها بعد دخولها
صورة التفعيلة بعد دخولها
ماتدخله من التفاعيل
تعريفها
اسم العلة
م
//5
//5/5
/5//5
فَعُوْ
مَفَاْعِيْ
فَاْعِلا
فَعُوْلُنْ
مَفَاْعِيْلُنْ
فَاْعِلاتُنْ
ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة
الحَذْف
1
/5/5
///5/5
/5/5/5
فَاْعِلْ
مُتَفَاْعِلْ
مُسْتَفْعِلْ
فَاْعِلُنْ
مُتَفَاْعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ
حذف ساكن الوتد المجموع
آخر التفعيلة وتسكين ما قبله
القَطْع
2
/5
/5/5
فَعْ
فَاْعِلْ
فَعُوْلُنْ
فَاْعِلاتُنْ
ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة ، ثم حذف ساكن الوتد المجموع وتسكين
ما قبله
الحذف + القطع
الْبَتْر
3
//55
/5//55
/5/5/5
فَعُوْلْ
فَاْعِلاتْ
مُسْتَفْعِ لْ
فَعُوْلُنْ
فَاْعِلاتُنْ
مُسْتَفْعِ لُنْ
حذف ساكن السبب الخفيف آخر التفعيلة وتسكين ما قبله
الْقَصْر
4
//5/5
مُفَاْعَلْ
مُفَاْعَلَتُنْ
حذف السبب الخفيف من آخر التفعيلة، مع تسكين الخامس المتحرك
الحذف + الْعَصْب
الْقَطْف
5
///5
مُتَفَاْ
مُتَفَاْعِلُنْ
حذف الوتد المجموع آخر التفعيلة
الْحَذَذ
6
/5/5
مَفْعُوْ
مَفْعُوْلاتُ
حذف الوتد المفروق آخر التفعيلة
الصَّلْم
7
/5/5/5
مَفْعُوْلا
مَفْعُوْلاتُ
حذف السابع المتحرك
الْكَشْف
8
/5/5/55
مَفْعُوْلاتْ
مَفْعُوْلاتُ
إسكان السابع المتحرك
الْوَقْف
9
-
رد: علم العروض
العلل الجارية مجرى الزحاف:
وهناك نوع من العلل يجري مجرى الزحاف في عدم التزامه، فإذا عرض للشاعر لم يجب عليه التزامه بل جاز تركه والعود إلى الأصل، وهذه العلل أربع نوضحها فيما يلي:
(1) التَّشْعِيْثُ: وهو حذف أول الوتد المجموع، وذلك عندما يدخل (فَاْعِلاتُنْ) في ضرب الخفيف والمجتث، كقول الشاعر من الخفيف:
لَيْسَ مَنْ ماتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ ** إِنَّما الْمَيْتُ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ
إِنَّما الْمَيْتُ مَنْ يَعِيْشُ كَئِيْبًا ** كاسِفًا بالُهُ قَلِيْلَ الرَّجاءِ
فقوله: (أَحْيائِيْ) على وزن (فَاْلاتُنْ) = (/5/5/5) وقد دخلها التشعيث، ولم يلتزمه في ضرب البيت الثاني (ـلَ رْرَجَاْئِيْ) = (/5//5/5).
(2) الْحَذْفُ: وهو ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة، وذلك في (فَعُوْلُنْ) في العَروض الأولى من بحر المتقارب، كقول الشاعر من المتقارب:
بِها نَبَطِيٌ مِنَ اهْلِ السَّوادِ ** يُدَرِّسُ أَنْسابَ أَهْلِ الْفَلا
وَأَسْوَدُ مِشْفَرُهُ نِصْفُهُ ** يُقالُ لَهُ : أَنْتَ بَدْرُ الدُّجَى
فقوله: (فُهُوْ) على وزن (فَعُوْ) = ( //5) وقد دخلها الْحَذْفُ، ولم يلتزمه في عَروض البيت الأول.
(3) الخزم: زيادة حرف أو أكثر في أول صدر البيت، أو أول عجزه في بعض البحور، وهو لا يخلو من نفرة، ومنه قول الإمام علي رضي الله عنه:
اُشْدُدْ حَيَازِيمَك لِلْمَوْتِ ** فَإِنَّ الْمَوْتَ لاقِيْكَا
حيث زاد كلمة (اشدد).
(4) الخرم: اسم يطلق بالمعنى العام على حذف أول الوتد المجموع في أول شطر من البيت، وموقعه التفاعيل الثلاث المبدوءة بوتد مجموع وهي: فَعُوْلُنْ، مُفَاْعَلَتُنْ، مَفَاْعِيْلُنْ، وقد يدخلها وحده، أو يجتمع مع غيره، وله في كل حالة اسم؛ فأسماؤه تختلف حسب التفعيلة، واختلافها من حيث سلامتها، وزحافها ونوع هذا الزحاف:
( 1 ) فَعُوْلُنْ: وله معها صورتان:
أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (فَعُوْلُن): (عُوْلُنْ)، فيسمى الثَّلْمَ، ويدخل الطويل، والمتقارب.
ب- قد يجتمع مع الْقَبْض (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن) فتصير فَعُوْلُنْ: (عُوْلُ)، فيسمى الثَّرْمَ، ويدخل البحر ا??طويل، والمتقارب.
( 2 ) مَفَاْعِيْلُنْ: وله معها ثلاث صور:
أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُنْ)، فيسمى الْخَرْمَ، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.
ب- قد يجتمع مع الْقَبْض (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس الساكن) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِلُنْ)، فيسمى الشَّتْرَ، ويدخل بحر الهزج، والمضارع.
ج- قد يجتمع مع الْكَفّ (حذف أول الوتد المجموع، وحذف السابع الساكن) فتصير (مَفَاْعِيْلُنْ): (فَاْعِيْلُ)، فيسمى الْخَرْبَ، ويدخل بحري الهزج، والمضارع.
( 3 ) مُفَاْعَلَتُنْ: وله معها أربع صور:
أ- قد يدخل وحده (حذف أول الوتد المجموع) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلَتُنْ)، فيسمى الْعَضْبَ، ويدخل البحر الوافر.
ب- قد يجتمع مع الْعَصْب (حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُنْ)، فيسمى الْقَصْمَ، ويدخل البحر الوافر.
ج- قد يجتمع مع النقص (حذف أول الوتد المجموع، وإسكان الخامس المتحرك، وحذف السابع الساكن) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَلْتُ)، فيسمى الْعَقْصَ، ويدخل البحر الوافر.
د- قد يجتمع مع الْعَقْل (حذف أول الوتد المجموع، وحذف الخامس المتحرك) فتصير (مُفَاْعَلَتُنْ): (فَاْعَتُنْ)، فيسمى الْجَمَمَ، ويدخل البحر الوافر.
فما دخله (الْخَرْمُ) يسمى مخرومًا، وما لم يدخله يسمى مَوْفورًا .
ومن أمثلة الخرم في البحر الطويل قول المرقِّش الأكبر:
هَلْ يَرْجِعَنْ لِيْ لِمَّتِيْ إِنْ خَضَبْتُهَا ** إِلَى عَهْدِهَا قَبْلَ الْمَشِيْبِ خِضَابُها
فقوله: (هَلْ يَرْ) تساوي (عُوْلُنْ) = (/5/5 )، والأصل في البحر الطويل أن يبدأ بـ (فَعُوْلُنْ) = (//5/5) ولو قال: (وهل ...) ما كان في البيت خرم.
ومن أمثلة الخرم في البحر الوافر قول الحطيئة:
إن نزل الشتاءُ بدار قومٍ ** تجنَّبَ جارَ بيتهِمُ الشتاءُ
فقوله: (إِنْ نَزَلَ شْ) تساوي (فَاْعَلَتُنْ) = (/5///5 )، والأصل في البحر الوافر أن يبدأ بـ (مُفَاْعَلَتُنْ) = (//5///5 ) ولو قال: (وإِنْ ...) ما كان في البيت خرم.
ومن أمثلة الخرم في البحر المضارع قول الشاعر:
سَوْفَ أُهْدِيْ لِسَلْمَى ** ثَنَاءً عَلَى ثَنَاء
فقوله: (سوف أهْـ) تساوي (فَاْعِلُنْ) = (/5//5)، والأصل في البحر المضارع أن يبدأ بـ (مَفَاْعِيْلُنْ) = (//5/5/5) ولو قال: (فسوف أو وسوف ...) ما كان في البيت خرم.
ومن أمثلة الخرم في بحر الهزج قول الشاعر:
لوْ كان أبو عَمْرٍو ** أميرًا ما رضيناه
فقوله: (لَوْ كَانَ) تساوي (فَاْعيِْلُ) = (/5/5/)، والأصل في بحر الهزج أن يبدأ بـ (مَفَاْعِيْلُنْ) = (//5/5/5) ولو قال: (فَلَوْ أو ولَوْ ...) لما كان في البيت خرم.
وقد جاء نادرًا في أول العجز ومنه قول امرئ القيس في البحر المتقارب:
وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَة بَدْرَةٌ ** شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِنْ أُخَرْ
فقوله: (شقْقَتْ) تساوي (عُوْلُنْ) = (/5/5)، والأصل في البحر المتقارب أن يبدأ شطره بـ (فَعُوْلُنْ) = (//5/5) ولو قال: (وشُقَّتْ ...) لما كان في البيت خرم.
وأكثر ما يحذف للخرم حرف العطف، كالواو، أو الفاء في مطالع القصائد، وقد تحاشاه الشعراء بعد العصور الأولى.
وإليك ملخصا لما سبق في هذا الجدول:
التفعيلة التي يدخلها
تركيب الخرم مع غيره
ما يسمى به
صورة التفعيلة بعد دخوله
فَعُوْلُنْ
الْخَرْم
ـــــ
الثَّلْمَ
عُوْلُنْ
الْخَرْم
الْقَبْض
الثَّرْمَ
عُوْلُ
مَفَاْعِيْلُنْ
الْخَرْم
ـــــ
الْخَرْمَ
فَاْعِيْلُنْ
الْخَرْم
الْقَبْض
الشَّتْرَ
فَاْعِلُنْ
الْخَرْم
الْكَفّ
الْخَرْبَ
فَاْعِيْلُ
مُفَاْعَلَتُنْ
الْخَرْم
ـــــ
الْعَضْبَ
فَاْعَلَتُنْ
الْخَرْم
الْعَصْب
الْقَصْمَ
فَاْعَلْتُنْ
الْخَرْم
النقص
الْعَقْصَ
فَاْعَلْتُُ
الْخَرْم
الْعَقْل
الْجَمَمَ
فَاْعَتُنْ
-
رد: علم العروض
مقارنة بين الزحاف والعلة:
يتفق الزحاف والعلة في ثلاثة أمور هي:
(1) مطلق الحذف.
(2) الدخول على الأعاريض والأضرب.
(3) الدخول على ثواني الأسباب.
ويختلفان في أربعة أمور هي:
(1) أن الزحاف لا يكون إلا بالنقص، أما العلة فتكون بالزيادة والنقص.
(2) أن الزحاف يختص بثواني الأسباب، أما العلة فتدخل الأسباب والأوتاد.
(3) أن الزحاف يدخل الحشو، والعَروض، والضرب، أما العلة فلا تدخل إلا العَروض والضرب.
(4) أن الزحاف إذا عرض لا يلزم غالبًا، وإذا لزم سُمّي (زحافا جاريًا مجرى العلة)، أما العلة فإذا عرضت لزمت غالبا، وإذا لم تلزم سُمِّيتْ (علةً جارية مجرى الزحاف) .
أهم التغييرات التي تلحق التفاعيل العَروضية هي:
2 - فَاْعِلُنْ
1 - فَعُوْلُنْ
ماتصير إليه
نوع التغيير
ماتصير إليه
نوع التغيير
فَاْعِلُنْ نْ ( فَاْعِلانْ)
التذييل
1
فَعْ
البَتْر
1
فَاْعِلُنْ تُنْ (فَاْعِلاتُنْ)
الترفيل
2
فَعُوْ
الحَذْف
2
فَاْلُنْ
التشعيث
3
عُوْلُنْ
الخَرْم
3
فَعِلُنْ
الخَبْن
4
فعولُ
الْقَبْض
4
فَاْعِلْ
القَطْع
5
فعولْ
القَصْر
5
4 - مُفَاْعَلتُنْ
3 - مَفَاْعِيْلُنْ
مُفَاْعَلْتُنْ
الْعَصْب
1
مَفَاْعِيْ
الحَذْف
1
مُفَاْعَتُنْ
الْعَقْل
2
فَاْعِيْلُنْ
الخَرْم
2
مُفَاْعَلْ
القَطفْ
3
مَفَاْعِلُنْ
الْقَبْض
3
مُفَاْعَلْتُ
النقْص
4
مَفَاْعِيْلُ
الْكَفّ
4
6 - مُسْتَفْعِلُنْ ، مُسْتَفْعِ لُنْ
5 - مُتَفَاْعِلُنْ
مُسْتَفْعِلُنْ نْ (مُسْتَفْعِلا نْ)
التذييل
1
مُتْفَاْعِلُنْ
الإضمار
1
مُتَعِلُنْ
الخَبْل
2
مُتَفَاْعلُنْ نْ (مُتَفَاْعلا نْ )
التذييل
2
مُتَفْعِلُنْ / مُتَفْعِ لُنْ
الخَبْن
3
مُتَفَاْعِلُنْ تُنْ (مُتَفَاْعِلا تُنْ )
الترفيل
3
مُتَفْعِ لُ
الشكْل
4
مُتَفَاْ
الحَذَذ
4
مُسْتَعِلُنْ
الطيّ
5
مُتْفَعِلُنْ
الخَزْل
5
مُسْتَفْعِ لْ
القَصْر
6
مُتَفَاْعِلْ
القَطْع
6
مُسْتَفْعِلْ
القَطْع
7
مُفَاْعِلُنْ
الوَقْص
7
مُسْتَفْعِلُ
الْكَفّ
8
8 - مَفْعُوْلاتُ
7 - فَاْعِلاتُنْ
مَعُلاتُ
الخَبْل
1
فَاْعِلْ
البَتْر
1
مَعُوْلاتُ
الخَبْن
2
فَاْعِلاتُنْ نْ (فَاْعِلاتاْ نْ)
التسبيغ
2
مَفْعُوْ
الصلْم
3
فَاْلاتُنْ
التشعيث
3
مَفْعُلاتُ
الطيّ
4
فَاْعِلاْ
الحَذْف
4
مَفْعُوْلاَْ
الكَسْف
5
فَعِلاتُنْ
الخَبْن
5
مَفْعُوْلاتْ
الوَقْف
6
فَعِلاتْ
الشكْل
6
فَاْعِلاتْ
القَصْر
7
فَاْعِلاتُ
الْكَفّ
8
-
رد: علم العروض
الكتابة العروضية
تختلف الكتابة العروضية عن الكتابة الإملائية التي تقوم على حسب قواعد الإملاء المعروفة، حيث تقوم الكتابة العروضية على مبدأ اللفظ لا مبدأ الخط، أي أن الكتابة العروضية تقوم على مبدأين أساسيين هما:
(1) كل ما ينطق به يكتب ولو لم يكن مكتوبا، مثل: (هذا)، تكتب عروضيا (هاذا).
(2) كل ما لا ينطق به لا يكتب ولو كان مكتوبًا إملائيا، مثل: (فهموا) تكتب عروضيا (فهمو).
ويترتب على هذه القاعدة زيادة بعض الحروف أو حذفها عند الكتابة العروضية كما يلي:
أولا: الأحرف التي تزاد عند الكتابة العروضية:
( 1 ) التنوين: بجميع صوره يكتب نونًا ساكنة، مثل: (عِلْمٌ، علمًا، علمٍ)، تكتب عروضيا هكذا: عِلْمُنْ، عِلْمَنْ، عِلْمِنْ.
( 2 ) الحرف المشدد: يكتب بحرفين: ساكن فمتحرك، مثل: (مرَّ، فَهَّمَ)، يكتب عروضيا هكذا: مَرْرَ، فَهْهَمَ، وإذا وقع الحرف المشدد آخر الروي المقيد (الساكن) عُدَّ حرفا واحدا ساكنا عند علماء العروض والقافية، مثل: (استمرّْ) إذا وقع نهاية الشطر الثاني، تكتب عروضيا هكذا: استمرْ.
ملاحظة: الحرف المشدد في آخر الشطر الأول يفك ويشبع، بخلاف ضمير جمع المؤنث الغائب (هنَّ).
( 3 ) زيادة حرف الواو في بعض الأسماء، مثل: (طاوس، دَاود)، تكتب عروضيا هكذا: دَاوُوْد، طَاوُوْس.
( 4 ) زيادة الألف في المواضع الآتية:
أ- في بعض أسماء الإشارة، مثل: (هذا، هذه، هذان، هذين، ذلك، ذلكما، ذلكم)، تكتب عروضيا هكذا: هاذا، هاذه، هاذان، هاذين، ذالك، ذالكما، ذالكم.
ب- في لفظ الجلالة (الله، الرحمن، إله)، تكتب عروضيا هكذا: اللاه، اَرْرحمان، إلاه.
ج- في (لكنْ) المخففة، والمشددة (لكنَّ)، تكتب عروضيا هكذا: لاكنْ، لاكنْنَ.
د- في لفظ (طه)، تكتب عروضيا هكذا: طاها.
( 5 ) أولئك، تكتب عروضيا هكذا: ألائك.
( 6 ) إشباع حركة حرف الروي بحيث ينشأ عن الإشباع حرفُ مدٍّ مجانسٌ لحركة حرف الروي، مثل: أن يكون آخر الشطر (الحكمُ، كتابا، القمرِ)، تكتب عروضيا هكذا: (الحكمو، كتابا، القَمَرِيْ).
( 7 ) تشبع حركة هاء الضمير الغائب للمفرد المذكر، وميم الجمع إن لم يترتب على ذلك كسر البيت الشعري، أو التقاء ساكنين، مثل: لهُ، بهِ، لكمُ، بكمُ، تكتب عروضيا هكذا: لهُوْ، بهِي، لكمُوْ، بكُمُوْ.
( 8 ) كاف المخاطب أو المخاطبة، ونون الرفع في الفعل المضارع، ونون جمع المذكر السالم، وتاء ضمير التكلم أو المخاطب للمذكر أو المؤنث تشبع حركتها إذا وقعت إحداها نهاية أحد الشطرين، مثل: كلامكَ، كلامُكِ، يسمعانِ، يسمعونَ، تسمعينَ، مسلمونَ، مسلمينَ، قُمْتَ، قمتُ، قمتِ، تكتب عروضيا هكذا: كلامكَاْ، كلامكِيْ، يسمعانيِْ، يسمعونَاْ، تسمعينَا، مسلمونَا، مسلمينَا، قُمْتَاْ، قمتُوْ، قمتِيْ.
( 9 ) الهمزة الممدودة تكتب همزة مفتوحة بعدها ألف، مثل: آمن، قرآن، تكتب عروضيا هكذا: أَاْمَنَ، قرْأَاْن .
ثانيا: الأحرف التي تحذف:
( 1 ) همزة الوصل إذا وقعت في درج الكلام، سواءٌ أكانت الكلمة التي هي فيها سماعية أم قياسية، مثل: فاستمعَ، وافهمْ، واستماعٌ، وابنٌ، واثنان، واسمٌ، تكتب عروضيا هكذا: فَسْتَمَعَ، وَفْهَمْ، وَسْتِماعُنْ، وَبْنُنْ، وَثْنانِ، وَسْمُنْ. فإن وقعت في أول الكلام ثبتت لفظا وخطا، مثل: استمعَ، افهمْ، استماعٌ، ابنٌ، اثنان، اسم، تكتب عروضيا هكذا: اِسْتمعَ، اِفْهمْ، اِسْتماعُنْ، اِبْنُنْ، اِثنانِ، اِسْمُنْ.
( 2 ) ألف الوصل مع (أَلْ) المعرفة إذا وقعت في درج الكلام، فإن كانت (أل) قمرية حذفت الهمزة فقط وبقيت اللام ساكنة، مثل: والكتاب، فالعلم، تكتب عروضيا هكذا: وَلْكتاب، فَلْعِلْم. وإن كانت شمسية حذفت الألف وشدد الحرف الذي بعدها، مثل: والصِّدْق، والشَّمس، تكتب عروضيا هكذا: وصْصِدْق، وَشْشَمْس.
( 3 ) تحذف ألف الوصل من لام التعريف إذا وقعت بعد لام الابتداء أو بعد لام الجر، مثل: لَلْعِلْمُ، لِلْعِلْمِ، لَلصِّدْقُ، لِلصِّدْقِ، تكتب عروضيا هكذا: لَلْعِلْمُ، لِلْعِلْمِ، لَصْصِدْقُ، لِصْصِدْقِ.
( 4 ) تحذف واو (عمرو) في الرفع والجر، مثل: حضر عَمْرٌو، ذهبت إلى عَمْرٍو، تكتب عروضيا هكذا: حضر عَمْرُنْ، ذهبث إلى عَمْرِنْ.
( 5 ) تحذف الألف والواو والياء الساكنتين من أواخر الأسماء والأفعال والحروف إذا وليها ساكن، مثل: أتى المظلوم إلى القاضي فأنصفه قاضي العدل، تكتب عروضيا هكذا: أتَ لْمظلوم إلَ لْقاضي فأنصفه قاضِ لْعدل. فإن وليها متحرك لم يحذف شيء منها، مثل: أتى مظلوم إلى قاضي عدل فأنصفه، تكتب عروضيا هكذا: أتى مظلومُنْ إلى قاضيْ عدلِنْ فأنصفه .
( 6 ) تحذف الألف الفارقة من أواخر الأفعال بعد واو الجماعة في الفعل الماضي، والأمر، والمضارع المنصوب والمجزوم، مثل: رجعوا، ارجعوا، لن يرجعوا، لم يرجعوا، تكتب عروضيا هكذا: رجعو، ارجعو، لن يرجعو، لم يرجعو.
( 7 ) تحذف الألف، والواو الزائدتين من: مائة، أنا، أولو، أولات، أولئك.
( 8 ) تحذف الألف الأخيرة من الأدوات والحروف والأسماء الآتية إذا وليها ساكن: إذا، لماذا، هذا، كذا، إلا، ما، إذما، حاشا، خلا، عدا، كلا، لما.
-
رد: علم العروض