أبتر وضاع بين البتران مثل وقصة
أبتر وضاع بين البتران مثل عراقي وله قصة بقلمي
كان هنالك فلاح يزرع الخضر كالرقي والبطيخ والقرع الجبلي الأحمر وما شابه وفي كل يوم يأتي صباحا يشاهد التخريب في حقله .. أنتظر يوما ويومين .. لا يدري من المخرب والعابث !!
أخيرا كمن في المزرعة ورأى عن قرب مجوعة من الثعالب تعبث في حقله بادرها بسرعة وبضربة استاذ أصاب ذيلَ واحدا منها .. هربت الثعالب الباقية وهرب المقطوع الذنب أيضا.
لم يجسر أحد منهم العودة مرة إخرى إلى حقل الفلاح وعدوها خسارة فادحة لهم لأن الثعلب المقطوع الذنب هو القائد .
فكر الثعلب المقطوع الذنب بالعودة ثانية لكنه صار معروفا وخائفا فأراد أن يذهب عن نفسه الوسوسة والخوف ففكر في حيلة , فجمع بقية الثعالب ذات يوم قائلا لهم يجب علينا التعويض عن الخسارة , قالوا لن نذهب وأخيرا أقنعهم بالمشاركة لكن قال يجب أن أختبركم وأتمنكم فلربما تغدرون بي قالوا الأمر أمرك والشور شورك وأنت السيد المطاع .. قال يجب أن تشدوا ذيولكم ذيل واحدٍ بأخر وتتجمعون تحت ظل تلك الشجرة لأرى الأمر وأستطلع .. أطاعوه دون علم ماذا سيفعل بهم ...
ركض الثعلب المقطوع الذنب لمسافة بعيدة وعكف طريقه بكلاب كانت تتخذ بعض الخرائب مكانا لها فما أن شاهدته الكلاب حتى هجمت عليه لكنه ركض وركض سريعا متوجها صوب جماعته الثعالب فلما سمعت تلك الثعالب النباح والضجيج سحبت بذيولها ووثبت حتى تقطعت ذيولها جميعا ....
كان الفلاح يترقب الثعلب الذي نجا لأنه ظنه السيَّد بينهم أي بين مجموعة الثعالب , هنا نجا ذلك الثعلب الماكر بحيلته الماكرة من ملاحقة الفلاح له .. لأن كل تلك الثعالب صارت مقطوعة الأذناب فأحتار الفلاح أيهما كان المقدام لهم وأيهما سيضرب .. فقال "أبتر وضاع بين البتران"
قد تكون القصة بسيطة وساذجة لكن في عالم اليوم ضاع الكثير من أبتر وغير أبتر وربما الكل صاروا سواء عالم تتخاصم فيها الماديات وتربطه المصالح لا القيم والأخلاق فلا يهمهم أكانوا مبتورين أم غير مبتورين لكن يجمعهم رابط الهدف المادي فحسب
رد: أبتر وضاع بين البتران مثل وقصة
رد: أبتر وضاع بين البتران مثل وقصة
شكرا جزيلا لك ..استاذ محمد
