-
الشجرة والقضبان
ابنك الذي شرب منك حب الوطن قبل ان يرضع الحليب.........
سقيتني من صدرك الدافئ وقلبك الحنون
ورويتني من دمعاتك التي تنسكب حنينا على الوطن
وصوتك الذي رافقني كانغام لام كلثوم وانت تحديثيني عن المعول , البياره , البندقيه وشجرة الزيتون
إلى حين شبعت سقيا’ سقيتني حبا لله والوطن, فاجنيت بطلا تاريخيا يفتخر به , واجرا إلاهيا حظيتي به
, ثم إنالشجرة تحتاج للحب اكثر من إحتياجها للماء, اما بعد :
اوصيكي بتلك الزرعه الخضراء فاوراقها ما زالت ناعمه سهلة الكسرحافظي عليها لتكبر وتستغلظ
ثم تقطف كما تقطف وردة الريحان من البستان وكلما يموت شهيد يولد فينا الف شهيد..........
الان اود ان امسح دمعاتك التي تسقط حزنا على حالنا, لكن ساكتفي بان اقول ان حالنا افضل من حالهم
نحن نحظى بالحريه الحقيقيه التي تمكننا من التعبير عن رائينا بحريه دون خوف فلا يوجد وراء القضبان إلى القضبان
ولن نخرج من القضبان إلى تحت الشمس.............
وابشركي يا امي الحبيبه باننا سنتحرر قريبا من خلف القضبان , سواء كانت الحديديه التي فرضت علينا
او قضبان التخلف التي فرضناها على انفسنا.......................
لهذا اقول ان حالنا افضل من حالهم فنحن ننام لكي نستيقظ ونجد نفسنا خارج القضبان الحديديه
وهم ينامون كي لا يستيقظوا ويروا انفسهم وراء قضبان التخلف التي فرضوها على انفسهم............
وفي اخر المطاف اقول لكي إلى القاء في وطننا الذي يعيش بنا وسنعيش به إن شاء الله
او في يوم الحساب يوم يسجن السجان ويعاقب الظلام.................