صور عن بغداد شعرية وفوتغرافية قديمة ومعبرة
[size="5"][center]صور عن بغداد شعرية وفوتغرافية قديمة ومعبرة
الحديث يطول عن مدينة بغداد وانشائها وما تعنيه من تسميات أخرى. وما حل بها من نكبات ومصائب واوبئة واحتلال إضافة الى فترات اخرى ازدهرت فيها هذه المدينة وكانت بغداد تنهض في كل مرة من كبوتها لتعود الى سابق عزها وسؤددها. وأيضاً ما قال عنها الخطيب البغدادي عن أبي عمرو بن بحر الجاحظ وكيف وصفها ووصف أهلها واهميتها مع البصرة والكوفة.وقد قسمت الموضوع أو ما قيل عن بغداد، خاصة من الشعر الى ثلاثة اقسام:
ما قيل عنها في زمن الدولة العباسية وبعدها بقليل، حيث ذكر كثير من الادباء والامراء كأبي إسحاق الزجاج وأبي الفرج الببغاء والصاحب بن عباد حيث قال: عندما سأله ابن العميد عنها: بغداد في البلاد كالاستاذ في العباد ومن الذين ذكروا بغداد في تلك الحقبة الشاعر ابن زريق البغدادي وعلي بن جميلة الانصاري والعكوك..
وهناك مدح لبغداد، وهو الاكثر ويوجد شعراء ذكروا بغداد او في الحقيقة ذموا بعض الممارسات الخاطئة، كانغماس شبابها في اللذات والمجون.
ومن القصائد المهمة التي قيلت عن بغداد آنذاك القصيدة الرصافية (عيون المها) لعلي ابن الجهم:
عيون المها بين الرصافة والجسرِ جلبن الهوى من حيث أدري ولا ادري
ونبين هنا أيضاً ازدهار المجالس الأدبية والغنائية خاصة في عهد الخليفة هارون الرشيد وغيره من الخلفاء. وهناك ذكر للشاعر أبي العلاء المعري الذي زار بغداد وقال عنها الكثير ومما قاله هذا البيت الشهير:
وردنا ماء دجلة خير ماء وزرنا أشرف الشجر النخيلا
ثم قوله فيها
يا عارضًا راح تحدوهُ بوارقهُ للكرخ سلمت من غيثٍ ونجيتا
لنا ببغداد مــــن نهوى تحيتهُ فإن تحملتها عنــّــــــــا فحييتا
يا ابن المحسن ما أنسيت مكرمة ً فاذكر مودتنا إن كنت أنسيتا
سقيًا لدجلة والدنيــــــــــا مفرقة ٌ حتى يعود اجتماع النجم تشتيتًا
ثم قوله
متى سالت بغداد عني واهلها فاني عن اهل العواصم سآل
ثم نعرج على نكبة بغداد أثناء دخول المغول بغداد واحتلالها عام 656 هـ -1258 م.
القسم الثاني يتضمن الامر الذي قيل عن بغداد في زمن الدولة العثمانية وفي مناسبات واحداث مختلفة.ومن الذين ذكروا في تلك الفترة أيضاً الشاعر أحمد بيك الشلوي والعلامة شهاب الدين ابو الثناء محمود الآلوسي والسيد راضي القزويني الذي كان في تبريز، فقال يتشوق الى بغداد
احبتنا بزوراء العراق. لقد طال النوى، فمتى التلاقي؟
ومن الشعراء الذين ذكروا بغداد الشاعر معروف الرصافي عندما غرقت المدينة عام 1907 ، وكذلك في قصيدته المشهورة، إيقاظ الرقود، زمن السلطان عبد الحميد الثاني التي منها:
إلى كم انت تهتف بالنشيد وقد أعياك إيقاظُ الرقودِ
أما القسم الاخير فهو الشعر الذي قيل عن بغداد بعد سقوط الامبراطورية العثمانية والى وقتنا الحاضر. ومن الشعراء الذين ذكروها العلامة الشاعر محمد بهجت الأثري والشاعر أحمد شوقي ضمن قصيدته (نهج البردة) حيث قال:
دع عنكَ روما وأثينا وماحوتا كلَ كل اليواقيت في بغداد والتؤمِ
وكذلك الشاعر المصري علي الجارم في قصيدته المعروفة:
بغدادُ يا بلدَ الرشيدِ ومنارة المجد التليدِ
وبعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 غنت السيدة أم كلثوم قصيدة وطنية عن بغداد للشاعر محمود حسن اسماعيل ، وهي: بغداد يا قلعة الأسودِ .
ومن الأدباء الذين تغنوا ببغداد والعراق علامتنا الدكتور حسين علي محفوظ في مناسبات كثيرة كالقصيدة التي اهداها الى مدينته المحبوبة بغداد حيث يقول فيها:
بغدادُ برج الاولياء تعانقت فيه الكواكبْ
غنّى الزمان بمجدها وحدَت بمدحتها الركائبْ
وتغنى شاعر العرب محمود مهدي الجواهري ببغداد والعراق كهذه القصيدة التي نظمها وهو خارج العراق عام/1962 يحن فيها الى مدينته وبلده حيث قال:
حييتُ سفحكِ عن بُعدٍ فحييني يا دجلة الخير يا أم البساتينِ
ومن الذين غنوا لبغداد وللعراق واهله مطرب العراق الأول محمد القبانچي في كثير من المناسبات ونذكر منها قصيدة غناها من مقام الخنبات بأبيات للشاعر خضر الطائي:
سلامٌ على دار السلام جزيلُ وعُتبى على أن العتاب طويلُ
فبغدادُ لا أهوى سواكِ مَدينة ومالي عن أن العراقِ بديلُ
وأنشد كثير من الشعراء والمغنين قصائد وأغاني عن بغداد والعراق في مناسبات كثيرة وستظل بغداد خالدة على مر الزمان رغم بعض الانتكاسات المؤقتة التي تمر بها لتعود الى سابق مجدها وعزها.
وهذه بعض الصور المعبرة القديمة لبغداد في عشرينيات القرن الماضي ذات جودة عالية وتنشر لاول مرة (انقر على الصورة لتظهر بصفحة مستقل وبحجمها الكامل)
[size="6"]
