هذا الموضوع محتواه عن بداية الحياة البشرية ، منذ أبينا آدم وأمنا حواء في الجنة ، ثم في الأرض ، وبداية الاعمار من بني آدم في أجيالهم الأولى ، وبعض العادات التي كانوا يتبعونها في الزواج ، ثم كيف انقسموا الى شعوب وقبائل ، وانتشروا في أرجاء البر والبحر ، ثم كيف انتشر الفساد والانحلال فيهم حتى أرسل الله تبارك وتعالى عليهم السيل الكبير زمن النبي نوح عليه السلام ..

ثم انقسموا في الارض الى مؤمنين وكافرين ..

يقول ربنا عز وجل : (( وللهِ يسجدُ مافي السماواتِ ومافي الأرض من دابةٍ والملائكةُ وهم لا يستكبرون))

ويقول جل جلاله : ((ويخلقُ مالا تعلمون ))


تم تفسير هاتين الآيتين من كبار الصحابة والتابعين أن الله عزوجل خلق من المخلوقات غير الانس والجن والملائكة مما لا يعلمه البشر ، وقد دل العلم الحديث على وجود الملايين من الكواكب غير الأرض ، وأنه قد تكون هناك حياة أخرى في تلك الكواكب البعيدة بمئات وآلاف السنين الضوئية ، ولم يتم التوصل الا ان الحياة في مجرة درب التبانه التي تضم سبعة كواكب هي ( عطارد و الزهرة والارض والمريخ و المشتري و زحل ونبتون ) موجودة فقط في الأرض لتوفر الموارد الطبيعية ، اضافة الى امكانية وجود كواكب مثل الأرض في مجرات أخرى التي تضم آلاف الكواكب ، ومما يدل على وجودهم ظهور الأطباق الطائرة في مجال الأرض ، وبعض الآثار والكتابات من أجدادنا القدماء تقول بوجود مخلوقات تشبه البشر ظهرت لهم في أزمنتهم الغابره ..

وإن كان هذا ليس موضوعنا ، إن شاء الله نتكلم عن ذلك في موضوع قادم ، نتكلم هنا عن بداية الحياة في الأرض ..


الجن /

إن أول من سكن كوكبنا الأرض هم الجن ، وكان ذلك قبل ان يخلق الله عز وجل أبونا آدم ب10 آلاف سنة ،

فلما خلق الله تعالى جآن ( أبو الجن ) قال له تمنى ..

فقال جآن : أتمنى أن نرى ولا نُرى وأن نطير في الثرى ولا يموت أحدنا حتى يعود شاباً ..

فأعطاه الله سبحانه ماتمنى واكثر ، فصار الجن يرون ولا يراهم الناس وبقية المخلوقات ، ولهم اجنحة يطيرون بها فلا يحتاجون لوسائل نقل ، واعمارهم طويلة يعيشون لمئات السنين ، وتكون لهم مرحلة عمرية لا توجد في بقية المخلوقات ، وهي عودة الشباب ،

فنحن البشر مراحلنا كما هو معروف :

طفولة - شباب - نضج - كهولة

اما اخواننا الجن

طفولة - شباب - نضج - كهوله - عودة الشباب

يعني الجني يرجع شاباً في آخر عمره بعد ان يجرب الكهوله ، وتلك أمنية أبوهم جآن ، ويدل ذلك على اعجاز الخلق وعظمة ملكوت الله عز وجل ..


سكن جآن وذريته الأرض وأعمروها ، وصار لهم نسل كثير مؤمن بالله تبارك وتعالى ، وتعاقبت اجيال واجيال لهم حتى بدأ ينتشر الفساد والانحلال فيهم ، فأرسل الله لهم أنبياء منهم ، فلم يتبعهم الا قليل ، اما البقية فقد كفروا واتخذوا لأنفسهم آلهه وصار لكل منهم دين يختلف عن الآخر، وكثرت الحروب الدموية بينهم فكثر القتل وسفك الدماء بينهم ..

<<<<<<<مثل ما حصل لنا بالضبط نحن البشر فيما بعد

فغضب عليهم الله عز وجل فأرسل لهم جيشين من الملائكة ، أحدهم يقوده جبريل عليه السلام ، والآخر يقوده ميكائيل عليه السلام ، فانهزم الجن وكثر القتل فيهم وتم نفي من بقي منهم الى الجزر والبحار (وهذا موطنهم الاساسي الى اليوم ) ،

كان من بين الجن القليل من المؤمنين ، وكان منهم جني صالح كثير العباده والتفقه في العلم ، له محراب يتعبد فيه طوال الليل ، لم يقترف اي من الموبقات التي وقع فيها كفار الجن ، فلما رآه الملائكة أعجبهم اجتهاده في العباده فأخذوه معهم الى السماء ..

ولكن من هو هذا الجني الصالح ؟

إنه ابليس !!!!!!!!

لم يخرج ابليس من رحمة الله بعد المكانة العالية التي وصل لها الحاد او كفر ، او ذنب من شهوات الدنيا ، بل كان من اكثر الجن صلاحاً وعبادة وكراهية للموبقات والآثام ، بل أخرجه غروره واستكباره واعجابه بنفسه التي جعله يعصي أمر الله عز وجل ..

لذلك أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن لا نستكبر ونحن لسنا الا عبيداً من عبيد الله فالكبر هي البوابة التي تورد المهالك ،

فقال (( كلكم لآدم وآدم من تراب أكرمكم عند الله أتقاكم ))