الشهرة قد تبدو في ظاهرها فاتنة يتمنى أي إنسان الوقوع في حبالها، وأكثر من يتذوق حلاوتها هم الفنانون بحكم أنهم أول من طرقوا أبواب النجومية، ولكن الذي لا نعرفه أن لها ضريبة قاسية يدفعها كل من سرقته الأضواء، فقد تخلف أمراضاً نفسية كالخوف مثلاً من الفشل، أو تضخم الذات نتيجة النجاح المتواصل لأعمال الفنان، أو البحث عن الصديق بحكم أن الوسط الفني من أكثر الأوساط التي يشتكي أصحابه من تحكم المصلحة فيه.
الحل غالباً يكون في اللجوء إلى طبيب نفسي يفضفض إليه الفنان، ويفرغ معه كل ما يعتريه من هموم ومشاكل، الأمر الذي يجعله مستودع أسراره. لم تكن نبيلة عبيد تتوقع أنها سترتاد عيادات الطب النفسي يوما لكن بعد وفاة والدتها، شعرت أن حياتها أصبحت خاوية وأصبحت وحيدة، فوالدتها كانت كل حياتها، فلم تجد أمامها إلا الطبيب النفسي في محاولة لتخفيف آلامها.
دوللي شاهين لا تمانع من زيارة الطبيب النفسي، لأنها ترى أن الأمر لا يمثل بالنسبة لها أي إحراج ، ولكنها تؤكد أن زيارته لا تقتصر فقط على مهنة الفن، وإنما على العديد من المهن التي تشكل ضغطا وتوترا على الشخص نفسه. بينما تؤكد نانسي عجرم أنها متصالحة مع نفسها كثيراً، ولم تزر قط طبيبا نفسيا، وذلك لأنها راضية وسعيدة بحياتها مع زوجها وبناتها ميلا وإيلا اللتين جعلتا للحياة شكلا مختلفا، وطعما رائعا.
لم تخف إلهام شاهين زيارتها للطبيب النفسي وهي في سن صغيرة ، حيث كانت تعاني من الخجل الزائد والانطوائية الشديدة ما دفع والدتها لعرضها على طبيب نفسي. وعن اعترافها بهذا الأمر ترى الهام انه ليس اعترافا بل تصريح عادي جدا لأنها لم ترتكب جريمة لتخفيها.
تعيش مي سليم وميس حمدان حالة من السعادة، لأنهما تعيشان مرحلة هامة سواء على الصعيد الفني أو الأسري، حيث إنهما يقفان أمام باب الحزن والكآبة حتى لا يتسلل إلى حياتهما، فباب الطبيب النفسي مغلق ولا يحتاجان لزيارته. أما غادة عبد الرازق فقد ترددت على الطبيب النفسي، وكانت تتناول الأدوية التي تساعدها على إزالة القلق والتوتر، فضغوطات العمل، والأرق والأشخاص التي تقابلهم في الحياة ويطعنونها في ظهرها، كل هذه العوامل تجعلها تذهب للطبيب النفسي. .
زارت يسرى اللوزي الطبيب النفسي بعد تخرجها من الجامعة الأميركية، لأنها كانت في حيرة من أمرها عن المجال الذي سوف تكمل فيه حياتها العملية، فهي تحب العلوم السياسية وحصلت على ماجستير في مجال التنمية وحقوق الإنسان أما موهبتها فهي تميل إلى التمثيل، ولم تستطع اتخاذ القرار السليم إلا بعد زيارة الطبيب النفسي لتقرر بعدها الاستمرار في تجربة التمثيل. وفاة والد منى زكي جعلها في حاجة إلى زيارة الطبيب النفسي لأنها كانت مرتبطة به كثيراً، ورحيله أثر كثيراً على نفسيتها.