يقول النبي صل الله عليه وآله وسلم (أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك)

في قصّة نوح عليه ‏السلام قال اللّه‏ تعالى عن لسان نوح عليه‏ السلام في مخاطبة ولده لمّـا
دعاه إلى ركوب السفينة ليعصم من الطوفان ، فأجاب الولد : إنّي سآوي إلى جبل
يعصمني ، فقال له نوح عليه‏ السلام :
« لا عاصِمَ اليَوْمَ مِنْ أمْرِ اللّه‏ِ »(1) .

وهذا يعني أنّ العصمة من الطوفان والغرق انحصرت بالسفينة ، من هذا
المنطلق قال نوح عليه ‏السلام :
« ارْكَبْ مَعَنا »(2) .
فكذلك أهل البيت من المعصومين عليهم
‏السلام ، فالحديث النبويّ الشريف الذي
يشبّه أهل البيت عليهم ‏السلام بسفينة نوح يدلّ على عصمتهم ، وأ نّه كلّ من تخلّف عنهم
غرق وهوى لا محالة .
فلا عاصم اليوم من أمر اللّه‏ إلاّ من ركب سفينة أهل البيت عليهم‏ السلام ، ومن تخلّف
حتّى ولو كان من أولادهم فإنّه من الهالكين .

مقطتف من كتاب الإمام الحسين عليه‏ السلام في عرش اللّه‏

(1) هود : 43 .
(2) هود : 42 .
في رحاب آية السفينة وحديثها ··· (189)