المؤمن


الإيمان في اللغة هو التصديق ، والله يعطى الأمان لمن استجار به واستعان به،



وهو الذي يؤمن أولياءه من عذابه ، ويؤمن عباده من ظلمه ، هو خالق الطمأنينة في القلوب ،



أن الله خالق أسباب الخوف وأسباب الأمان جميعا وكونه تعالى مخوفا لا يمنع كونه مؤمنا ،



كما أن كونه مذلا لا يمنع كونه معزا ، فكذلك هو المؤمن المخوف ،



إن أسم ( المؤمن ) قد جاء منسوبا إلى الله تبارك وتعالى في القرآن مرة واحدة في سورة الحشر



في قوله تعالى ( هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر



سبحان الله عما يشركون ) سورة الحشر





المهيمن



الهيمنة هي القيام على الشيء والرعاية له ، والمهيمن هو الرقيب أو الشاهد ،




والرقيب اسم من أسماء الله تبارك وتعالى معناه الرقيب الحافظ لكل شيء ، المبالغ في الرقابة والحفظ ،



أو المشاهد العالم بجميع الأشياء ، بالسر والنجوى ، السامع للشكر والشكوى ، الدافع للضر والبلوى ،



وهو الشاهد المطلع على أفعال مخلوقاته ، الذي يشهد الخواطر ، ويعلم السرائر ، ويبصر الظواهر ،



وهو المشرف على أعمال العباد ، القائم على الوجود بالحفظ والاستيلاء






العزيز




العز في اللغة هو القوة والشدة والغلبة والرفعة و الامتناع ، والتعزيز هو التقوية ،




والعزيز هو الخطير ،( الذي يقل وجود مثله . وتشتد الحاجة إليه . ويصعب الوصول إليه )



وإذا لم تجتمع هذه المعاني الثلاث لم يطلق عليه اسم العزيز ،



كالشمس : لا نظير لها .. والنفع منها عظيم والحاجة شديدة إليها ولكن لا توصف بالعزة



لأنه لا يصعب الوصول إلي مشاهدتها .



وفى قوله تعالى ( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون )



فالعزة هنا لله تحقيقا ، ولرسوله فضلا ، وللمؤمنين ببركة إيمانهم برسول الله عليه الصلاة والسلام




الجبار


الجبار في اللغة هو العالي العظيموالجبار في حق الله تعالى هو الذي تنفذ مشيئته على سبيل الإجبار في كل أحد ،



ولا تنفذ قيه مشيئة أحد ، ويظهر أحكامه قهرا ، ولا يخرج أحد عن قبضة تقديره ، وليس ذلك إلا لله ،



وجاء في حديث الإمام على ( جبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها )



أي أنه أجبر القلوب شقيها وسعيدها على ما فطرها عليه من معرفته ،



وقد تطلق كلمة الجبار على العبد مدحا له وذلك هو العبد المحبوب لله ،



الذي يكون جبارا على نفسه ..جبارا على الشيطان .. محترسا من العصيان



والجبار هو المتكبر ، والتكبر في حق الله وصف محمود ، وفى حق العباد وصف مذموم




المتكبر



المتكبر ذو الكبرياء ، هو كمال الذات وكمال الوجود ، والكبرياء والعظمة بمعنى واحد ،



فلا كبرياء لسواه ، وهو المتفرد بالعظمة والكبرياء ، المتعالي عن صفات الخلق ،



الذي تكبر عما يوجب نقصا أو حاجة ، أو المتعالي عن صفات المخلوقات بصفاته وذاته



كل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره



حيث يرى نفسه أفضل الخلق مع أن الناس في الحقوق سواء ، كانت رؤيته كاذبة وباطلة ، إلا لله تعالى