الأسلحة الإسلامية العربية قديماً


صحيح أنه لم يبق للأسلحة العربية الإسلامية القديمة من أثر يذكر في حروب

اليوم بجوار الأسلحة الحديثة

والمتطورة، والتي فاقت القديمة بمراحل، إلا أنه بقي ذلك التاريخ المشرق

الذي لا يمكن تجاهله، فانتصاراتهم كانت بعد

عون الله لهم بتلك الأسلحة البسيطة، والتي لم يستخدموها

في العدوان والتدمير والإبادة بغير وجه حق.


وتعريف الأجيال بماضي أسلافهم المضيء أمر مهم، ومن أسلحة

المسلمين القديمة التي كانوا يستخدمونها إلى جانب سلاح الإيمان:





1- القــوس:

وهو في الأصل، عود


من شجر جبلي صلب، يُحنى طرفاه بقوة، ويُشد فيهما وترٌ من الجلد

أو العصب الذي يكون في عنق البعير. ويسمونها

الذِّراع، لأنها في طولها، ولذا كانوا يتخذون منها وحدة للقياس،

فيقيسون بها المذروع، ومن ذلك قوله تعالى: (فكان

قاب قوسين أو أدنى )، (النجم:9)، أي قدر قوسين عربيين أو قدر ذراعين.





2- السَّهم:

والسهم يتكون من ثلاثة أجزاء


رئيسة: رأس السهم، الذي يصنع غالبًا من المعدن،والنصل، والثلم.

والسَّهم والنبل و النشاب ... أسماء لشيء واحد، وهو عود

رفيع من شجر صلب في طول الذراع تقريباً، يأخذه

الرامي فينحته ويسويه، ثم يفرض فيه فِراضاً دائرية، ليركب فيها الريش،

ويشده عليها بالجلد المتين أو يلصقه

بالغراء ويربطه ثم يركب في قمته نصلاً من حديدٍ مدبب، له سنتان في

عكس اتجاهه، يجعلانه صعب الإخراج إذا نشب في الجسم.

وأجود الخشب للقوس والسهم ما اجتمع في الصلابة والخفة ورقة

البشرة وصفاء الأديم، وكان طويل العرق غير رخوٍ ولا متنفِّش.

والقوس للرامي كالبندقية، والأسهم كطلقاتها، ولابد للرامي

من أن يحتفظ في كِنانته بعدد من الأسهم عند القتال.





3- الرُّمح:

يتخذ من فروع أشجار صلبة، وهو سلاح


عريق في القدم، شاع استعماله عند الشعوب القديمة، وكان أكثر

شيوعاً عند الأمم التي ترتاد الصحراء، ومنهم العرب.

وكان للرماح أطوال مختلفة، تتراوح بين الأربع أذرع والخمسة

والعشرة وما فوقها، والرماح الطوال خاصة بالفرسان

حيث تساعدهم الخيل على حملها، أما النيازك أو المطارد وهي الرماح

القصيرة فقد يستعملها الراجل والفارس أيضاً.


والحربة والنيزك و المزراق والمطرد والعَنَزة، كلها أسماء لشيء واحد،

وهي القصار من الرماح التي لم تبلغ أربعة

أذرع، وهي أشبه شيء بالعصا.


وطريقة حمل الرمح، كانت في الغالب: الاعتقال، وهو خاص بالفرسان،

وهو جعل الرمح بين الركاب والسَّاق، بحيث


يكون النصل لأعلى والزج لأسفل، أما قريش

فكانوا يحملون رماحهم على عواتقهم.





4- السيف:

أشرفها عند العرب وأكثرها غناء في القتال، يحافظ


العربي على سيفه ولا يكاد يفارقه، وقد امتلأت أشعارهم بتمجيده ،

وجاوزت أسماؤه المائة في لغتهم.

وهو آخر الأسلحة استعمالاً في المعركة بعد القوس والرمح،

وذلك أن القتال يكون أول أمره بالسَّهام عن بُعْد، ثم

تطاعناً بالرماح عند المبارزة واقتراب الصفوف، ثم تصافحاً بالسيوف

عند الاختلاط، ثم تضارباً بالأسلحة البيضاء،

وخلساً بالخناجر عند الالتحام والاختلاط.

ومن أشهرها: اليماني، والهندي أو الهندواني أو المهند، والمشرفي، والقَلَعي،

والبُصْروِي، والصَّمْصامة أو الصَّمْصام والحُسام والبتَّار والمُرْهَف والصَّارِم.





5- الخنجر:

وهو معروف، يحمله المحارب في منطقته، أو تحت ثيابه

، فإذا اختلط بآخر طعنه به


خلسة.


وقد كان قسم من نساء المسلمين يحملن الخناجر في الغزوات

المختلفة تحت ثيابهن للدفاع الشخصي.





6- الدبّــوس:

وهي عصا قصيرة من الحديد، لها رأس


حديد مربع أو مستدير، وهي في العادة للفرسان يحملونها في سروجهم ويقاتلون بها عند الاقتراب.





7- الفأس أو البلطة:

سلاح له نصل من الحديد، مركب في قائم من الخشب،


كالبلطة العادية، بحيث يكون النصل مدبباً من ناحية،


ومن الناحية الأخرى رقيقاً مشحوذاً كالسكين.



منقول