الناجية الوحيدة من مجزرة قصر الرحاب1958/7/14 هي الأميره هيام زوجة عبد الإله وابنة أمير ربيعه

[احمد الحرازي]

الناجية الوحيدة من مجزرة قصر الرحاب1958/7/14 هي الأميره هيام زوجة عبد الإله وابنة أمير ربيعه

الأميرة والناجية الوحيدة من مجزرة قصر الرحاب1958/7/14(من نازك فخرالدين) هي الأميره هيام زوجة عبد الإله وابنة أمير ربيعه انقذها أحد الضباط المهاجمين قصر الرحاب بعد أن جرحت في
ساقها
لم ينقذها احد الضباط المهاجمين والامر كالتالي عندما خرجت العائله المالكه من المطبخ الى الخارج كانوا الضباط المهاجمون امامهم وقد شكلوا نسقأ وتخطوا الشجيرات باتجاه النافوره المهاجمون يمشون القهقري اي للخلف والمستسلمون شكلوا نسقآ الصف الاول المرحوم فيصل وبجانبه خاله من الجهه اليمنى ومن جانبه الايسر كانت والدة عبد الاله نفيسه وقد حملت القران بيدها وجعلته فوق راس الملك الذي كان يسير بجانبها وقد شبك يديه فوق رأسه بينما احاطت به خالته عابديه من الخلف وهي ممده يديها حوله اما عبد الاله فقد كان حاملآ بيده منديل ابيض ويده الثانيه في بنطاله السرج وقد التفت الى الخلف فشاهد زوجته هيام وهي بملابس النوم وكانت مرتديه فستان النوم الستن الشفاف فصرخ بها باعلا صوته ارجعي البسي ملابسك فامتثلت للامر ورجعت ولبست وخرجت بسرعه فشاهدت الطباخ التركي في الباب وقال لها تريثي سيدتي فلم تسمع كلامه واندفعت نحو الرتل وهو بجانب شجيرات الياس ومحاذي الى النافوره وهنا حدث الرمي فسقط كل من عبد الاله ونفيسه وعابديه والملك والخادمه رازقيه والصغير اليتيم جعفرومرافق الملك ثابت يونس والطباخ التركي الذي التحق بالرتل بعد ان شاهد هيام متجهه لهم وآخرون .. وعند انتهاء الرمي تفحصوا المغدورين فوجدوهم اموات ماعدا الخادمه رازقيه والاميره هيام وهي مصابه بطلقه في ساقها وبالتحديد في الفخذ ولم تكن هناك سياره جاهزه لنقل الجرحى حيث ارسل الملك وهو مصاب بالرمق الاخير في رئته ومرافقه ثابت يونس في سيارة فان .. وعندما شاهدوها مصابه قال احد الضباط المهاجمين مخاطبآ جمهور المتفرجين (رجاء من يسوي فضل وعنده سياره ينقل هذه المصابه الى المستشفى) فتبرع احد المواطنين وقال انا عندي سياره كان هذا المواطن من سكنة المنصور وهو محامي واسمه شاكر وقد جاء بسيارته الفولكس واكن مع اخيه للتفرج فحمل المصابه بسيارته وترك اخوه وصعد معه عريف كردي ون .ع عربي وجلبها للمستشفى متحاشيآ تجمهر الناس ولكنه عند جسر الصرافيه هجموا عليه الغوغاء فصاح بهم المحامي ( يابه هاي زوجتي وكنا واقفين واصيبت بطلقه) فلم يصدقوه وقالوا انها من العائله المالكه وهجمو لغرض سحلها ..النائب العريف تخاذل ولكن العريف الكردي صاح بهم بابا هاي خطيه مالها علاقه بالملوك فلم يسمعوا جوابه فاطلق النار من رشاشته فوق رؤسهم وتفرقوا ..اوصلها المحامي الى المستشفى الملكي بباب المعظم وقد انتبهت هي وسجلت اسمها سعاد نافع وسعاد نافع هي صديقتها ابنة نافع الساعاتي .. تركها المحامي وارجع العرفاء الى بيته وقدم لهم الغداء واوصلهم الى قصر الرحاب وعاد لها فوجدها قد استعادت وعيها وشكرته وقالت له انا زوجة عبد الاله بنت امير ربيعه واعطته وصف دار والدها في بارك السعدون .. لم يتمكن من الاستدلال فقالت له تذهب الى البتاويين وهناك في الدار المرقمه كيت وكيت تلقى صديقتي نجاة وهي توصلك للبيت وفعلا ذهب ووجدها واوصلته لبيت والد الاميره فوجدهم في باب الدار يسألون عن ابنتهم لاهي مع القتلى ولا مع الاحياء فقص عليهم القصه وشكروه وذهبوا بالحال واخرجوها على مسؤليتهم وجلبوها للدار .. وفي الاخير فان هيام تزوجت من ابن عمها وعاشت في ديترويت وفي الاخير سكنت في عمان هناك مع الملك حسين الى ان توفاها الله في تسعينات القرن المنصرم هذه هي الحكايه ياست انتصار الشاوي ..تعبتيني...

المصدر: منتديات عراق الخير والمحبة - من قسم: منتدى التاريخ العراقي لمختلف العصور

[الارشيف]