التلاحم المصيري بين الحشد الشعبي والقوات الأمنية الرد الصاعق على كل المؤامرات !
لو تصفحنا التأريخ البشري على مرّ العصور لوجدنا أن المادة الدفاعية عن أية دولة هو الجيش النظامي ، فهو يُمثّل هيبتها ووجودها بوجه الأخطار التي قد تُحيق بها وتهددها ، وقد تواجه ذلك الجيش بعض الخيانات التي تؤدي به إلى إنتكاسة مرسومة ومقصودة له ومن دون مواجهة ميدانية !! وهذا ما حصل في 10 / 6 / 2014 م حين سقوط الموصل بيد خلايا البعث الاجرامية النائمة ودخول داعش التكفيري لها بدعم أمريكي وتركي وسعودي ومباركة من جهات داخلية ! والتأريخ الانساني ذكر لنا بعض النماذج القليلة جداً في تحويل بعض الشعوب من انتكاسة جيشها النظامي في مرحلة ما إلى إصرار في المواجهة مع العدو من خلال التلاحم الوثيق بين ذلك الجيش وبين أفراد الشعب ليتحول ذلك التلاحم إلى نصرٍ كبير . وهنا في العراق المُستهدف دولياً من حكومات الاستكبار العالمي وإقليمياً من الحكومات السلفية والوهابية والرجعية والتي كشّرت عن أنيابها لتنهش في جسده الشريف بأساليب متعددة من التفجير والتهجير والذبح في المصير بفتاوى التكفير من جهة وتنهش فيه سياسياً من خلال دواعش السياسة في العملية السياسية التي تنفّذ أجندات خارجية فكان جرح العراق النازف يتلذذ فيه أبناء الشيطان وتبكي عليه ملائكة الرحمن ! ولمّا يأَسَ المجرمون من عدم قدرتهم على إحداث تغيير سياسي بعملياتهم الاجرامية اليومية بحق شعب العراق المجاهد لجئوا وبتوجيه ودعم من الشيطان الأمريكي والوهابي التركي السعودي وبالتعاون مع دواعش السياسة لتنفيذ خطة ومهزلة ( إسقاط الموصل وبعض المناطق الغربية ! ) ... فجاء الرد سريعاً من الشعب بقيادته الدينية من خلال الفتوى الصاعقة التي زلزلت الكيانات المُعادية وجعلتها في حيرة من أمرها ، وكذلك من القيادة السياسية المخلصة بوطنيتها للعراق فكان الحشد الشعبي المُبارك الذي دفعَ الشر عن عين العراق وجؤجأته المقدسة الطاهرة والذي هبَّ بعقيدتهِ الوطنية والدينية من أجل أن لا يكون العراق فريسة (كاملة) على موائد طُلقاء العصر من آل سعود وصهاينة اليهود ، وسطّرَ أروع ملاحم النصر في ديالى وتوابعها و(صلاح الدين) ومناطقها والأنبار وخرائطها ، ومناطق جنوب بغداد وشمال بابل ... حيث عبّرت هذه الانتصارات عن عمق الترابط الوطني والنسيجي لشعب العراق وصدق الانتماء لأرضه المعطاء من خلال مسك مبادرة الدفاع والصمود ثم الهجوم لتحرير التراب من دَنس الدواعش وإعانة ودعم القوات الأمنية بتلاحم مصيري مشترك واحد ، ولن يتوقف نزيف الدم لشهادئنا حتى تحرير كامل الأرض العراقية من علوج الدواعش ونجاسات البعث الفاسد ...وهاهي عمليات تحرير نينوى تقصم ظهر المؤامرات الدولية والإقليمية وحتى الداخلية لتعكس قوّة التلاحم المصيري بين الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية البطلة بكل صنوفها العسكرية ومكافحة الارهاب والاتحادية لتنطلق في حملة جهادية وطنية من أجل تحرير كامل تراب الموصل من سيطرة دواعش البعث التكفيري وتخليص أبناء شعبنا الأبرياء في تلك المناطق والمغلوب على أمرهم من تلك العصابات المقيتة ليعود العراق بكامل ترابه في أيدي المخلصين من أبناءه الأُباة . وعلى كل شخص شريف وغيور على وطنه العراق المقدس بأرضه وسمائه ومياهه وأطفاله وصباياه أن يكون سدّاً منيعاً بوجه كل ذميمة ٍ أو سوءٍ وثرثرة ٍ وشائعةٍ يطلقها أصحاب النهيق والنعيق والنقيق لتنال من أبطال الحشد المجاهد وانتصاراته الباهرة على الزُمر الفاجرة ، وبهذا يكون قد أدّى ما عليه من الوفاء وكأنه مُشارك في الجهاد وإن لم يكن في صفوفه الحربية .