اللفت ... الشلغم ... السلجم ... بالإنجليزي turnip ...
بالفرنسي navet ،اسمه العلمي (براسيكارابا - Brassica Rapa)
أما بذوره فتنتمي إلى عائلة الخردل وتستخدم لإنتاج زيت يأكلة الآسيويون ويستعمل في إنتاج علف الحيوانات والزيت النباتي والديزل البيولوجي.
والمنتجون الرئيسيون له اليوم هم الصين والهند وأوروبا وكنـــــــدا.

هناك عدة انواع للفت ، ولكن اهمها :
اللفت البنفسجي وهو والمتعارف علية جميعاً
واللفت الأبيض منه الطويل ومنه الكروي وهذا منتشر في الصين أكثر
واللفت الأحمر بشكلة الكروي ويشبة البنجر او الشمندر
اللفــت السكــري Sugar beet وهوصنف من النبات يزرع بكثافة في المناطق ذات الطقس البارد لإنتاج السكر.

وهناك أنواع عديدة من اللفت ومنها الأبيض الأصفر وهي كلها أنواع تمتاز عن البطاطس بكونها لا تسبب أية حساسية في الأمعاء ولا تحتوي على ألكلويدات سامة كما هو الشأن بالنسبة للبطاطس، وقبل اكتشاف البطاطس كان الإنسان يتغذى عن اللفت الذي سبق البطاطس بآلاف السنين، لكنه مع كامل الأسف تخلى عنه الناس وانزلقوا إلى تغذية متدنية، واللفت من الخضر التي تدخل في وقاية الجسم من التسممات وتزوده بالأنزيمات والألياف الخشبية والمركبات التي تمتص الكوليستيرول وتزيل المركبات السامة من الكبد كما تزيل الحصى من المرارة والكلية، واللفت لا يقارن مع البطاطس فيما يخص المكونات الصحية والغذائية النافعة للجسم، وليس هناك أعراض جانبية كما أن جهل الناس بخصائص هذه الخضرة جعلهم يهملونها لكن علم التغذية الحديث يؤكد على ضرورتها للجسم نظرا للمركبات الكيماوية التي تلعب دورا هاما في تنقية الجسم.
يحتوي اللفت على النحاس والحديد والفوسفور واليود والبوتسيوم والمغنيزيوم والزنك والكبريت، وهذه التركيبة الكيماوية لا تشبه قطعا تركيبة الخضر الأخرى، لأن النحاس واليود والكبريت لا نجدهم في كثير من الخضر، ولا يحتوي اللفت على النشا كالبطاطس وإنما يحتوي على الإنولين الذي يتحلل ويعطي سكر الفروكتوز، وهو سكر لا يحتاج أنسولين كما يلعب الإنولين دور البريبيوتك لأنه ينشط ويغذي باكتيريا البروبيوتيك.
وكون اللفت يحتوي على مستوى هائل من الفايتمين C، فهو يحفظ الجسم من الجذور الحرة والمفاعلات الخطيرة التي تحطم الجسم. وكلما ارتفعت الكمية اليومية من الفايتسمني C كلما كان الجسم من السرطان، ولذلك نلاحظ أن استبدال اللفت بالبطاطس جعل الكمية اليومية من الأملاح المعدنية والفايتمين C تنخفض كما جعل البروبيوتيك يتعطل وهي الأسباب التي أدت إلى رفع مستوى التسمم في الجسم.



واللفت بتركيبته الغنية بالأملاح المعدنية وعلى رأسها البوتسيوم وبالألياف الخشبية وبعض الهرمونات يكون أحسن مادة غذائية للمصابين بالسرطان وارتفاع الضغط الدموي والسكري والمعدة والبانكرياس والمرارة وبعض أمراض الرئة، ويساعد على التخلص من السمنة. والحمية الصحيحة لخفض الوزن وخفض الكوليستيرول هي التخلي نهائيا عن المواد الحيوانية من لحوم وألبان وبيض والتخلي نهائيا عن الحلويات واتباع نظام نباتي يكثر فيه اللفت.
ويساعد مكون الليوتين الموجود بنسبة هامة في اللفت على تفادي أمراض القلب والشرايين، واللفت مصدر أساسي كذلك للفوسفور والكلسيوم وحمض الفولك والمغنيزيوم وهي عناصر تساعد المصابين بالسكريو ارتفاع الضغط الدموي.
وللتذكير فقط فإن أوراق اللفت تعتبر أهم من اللفت فيما يخص المركبات الطبية، فإذا تأكد أن اللفت غير معالج بالمبيدات يجب أن يستفاد من الأوراق التي تحمل المركبات بنسبة أعلى من اللفت نفسه ومن جملة الأمراض التي تتصدى لها سرطان القولون والريوماتويدات وأمراض القلب والشرايين.

الجذر الابيض :

بالأنجليزية parsnip
بالفرنسية Le panais



الجزر الأبيض (parsnips) أو اللفت المرة، وربما تسمى كذلك الجذر الأبيض(White roots) من الخضر القوية في الطب الغذائي. وهذه الخضرة العجيبة لا تزال غائبة عن الموائد ولا تزال مزاياها مجهولة، بعدما قضت عليها الخضر الصناعية التي يسهل طبخها واستهلاكها كالبطاطس والطماطم، والفلفل والبادنجان، وتعميم البصل والطماطم في المطبخ أصبح هو الشائع. والجزر الأبيض غير معروف وله تسميات محلية عديدة تختلف من بلد لآخر، ولو أن تسميته بالجزر الأبيض لا تدل على شيء، بل الجذر الأبيض هو الإسم الحقيقي الذي يبين طبيعة هذه الخضرة الهائلة من حيث المكونات الطبية، ولو عرف الناس أهمية هذه الخضرة لكانت تستهلك كدواء وليس كغذاء. لكن الموضة قضت على كل شيء جميل في هذا العالم الذي تقتله عقدته وأنانيته. فرغم العادات الغذائية التي ورثها الناس عن أجداد يعرفون الطبيعة، كما يعرفون أصابع أيديهم، ويعلمون خبايا الطبيعة والبيئة أكثر من أي باحث لا يزال لا يفرق بين البطاطا والبطاطس. ولو تمكنا من تدوين ما كان يأكل أجدادنا، لكنا رائدين في علم التغذية. وربما يكون هذا الكتاب أول من يراعي هذا العلم، الذي يتعلمه الناس في الطبيعة من الأب والأم، قبل أن يتعلموه في الجامعات.

الجذر الأبيض من الخضر الطبية لأنه يحتوي على مستوى عالي من الألياف الخشبية، ويمكن أن يزود الجسم بقدر من الألياف أكبر من القدر الذي تعطيه النشويات. ويحتوي كذلك الجذر الأبيض على تركيز كبير من حمض الفوليك وبهذا مادة غذائية ضرورية وربما تكون إجبارية للمرأة . ولنبين أهمية المكونات التي يحتوي عليها الجذر الأبيض فجذر واحد قد يعطي 6.5 غرام من الألياف الخشبية و93 ميكروغرام من حمض الفاليك و60 مغ من الكلسيوم و64.5 مغ من البوتسالحامل والنساء اللاتي يستعدن للحمل. ويدخل الجذر الأبيض لائحة الخضر والمواد البوتاسية التي تخفض الضغط وتساعد المصابين بالسكري ، ويحتوي الجذر الأبيض على تركيز مرتفع من البوتسيوم والمغنيزيوم والفيتامينات C و E، مع تركيز كذلك جيد من الكلسيوم والحديد والتيامين والريبوفلافين ووالنياسين والفيتامين B. وطبعا ككل الخضر فالجذر الأبيض لا يحتوي على دهنيات يوم أو)600 مغ من البوتسيوم في 100غرام(. ونلاحظ أن الجذر الأبيض يحتوي على أكبر نسبة من حمض الفوليك بالمقارنة مع الخضر الأخرى، وهو يأتي في الدرجة الأولى من حيت هذا المكون. وحمض الفوليك هو الفيتامين الذي يعتبر ضروريا بالنسبة للحامل، فهو يعمل على تكون المخ عند الجنين أثناء الثلاثة أشهر الأولى.
ولو أن المعلومات بشأن الجذر الأبيض كثيرة، ولا يمكن أن نتطرق إليها في هذه الورقة التي تفيد الأهمية الغذائية فقط، فقد ارتأينا أن نذكر بعض المعلومات التي تهم الطب الغذائي، والتي لا يمكن أن يعرفها إلا المتخصصون في الميدان الغذائي، ومن هذه المعلومات أن الجذر الأبيض من الخضر الخريفية ويبقى إلى فصل الشتاء، ويصنف مع الكرفس والجزر والبسباس، وهي كلها خضر شتوية، ويمكن للجذر الأبيض أن يبقى تحت الأرض لمدة طويلة، تصل إلى السنة تقريبا، بمعنى أنه يمكن أن يوجد على طول السنة في الدول ذات الطقس البارد، لكن هناك بعض التفاصيل وهي التي نريد أن نبينها، فالجذر الأبيض يستهلك في الخريف والشتاء، لأنه كجميع ما خلق الله موسمي، ويكون تركيز المكونات الغذائية مرتفعا، ولا يطرأ عليها أي تغيير كيماوي من شأنه أن ينقص من تركيزها كأن تتحول المكونات إلى مكونات أخرى. لكن إذا بقي لمدة طويلة تحت الأرض، أو إذا كان إنتاجه خارج الفصلين المذكورين، فإن النشا يتحول إلى كلوكوز ويصبح بمذاق حلو، وربما تتحلل الفيتامينات وينخفض تركيزها، وظهور الكلوكوز في الجذر الأبيض قد يضر بالمصابين بالسكري، ولذلك يجب أن يستهلك في موسمه، وأن يكون طريا ما أمكن، وتحلل النشويات يعني انخفاض الألياف الخشبية، وقد تنخفض كذلك خاصية خفض الضغط والكوليستيرول، كما تنخفض قوته الكابحة للجذور الحرة على مستوى القولون.
ولعل أهم شيء يمكن أن نذكره في هذا الصدد، هو إهمال هذه الخضرة الواقية والحافظة للجسم من كثير من الأمراض المزمنة، وعدم استهلاكه بالكمية المعقولة، وجل الناس يقدمون على استهلاك الخضر المعهودة وهي البطاطس والطماطم والفلفل والبادنجان، وهي خضر تقل أهميته بالمقارنه مع الجذر الأبيض والكرفس والخرشوف، واستهلاك الجذر الأبيض في المغرب يكاد يكون على شكل مادة لرفع مذاق الكسكس ونكهته فقط، وهو خطأ كبير، فعلى الأقل يجب أن يكون الجذر الأبيض هو الغالب على الخضر. أما بالنسبة للمصابين بأمراض كالسكري وارتفاع الضغط والسرطان والسمنة والشحوم في الدم وأمراض القلب والشرايين، فيجب أن يستهلكوه كمادة أساسية تدخل في العلاج، وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم قصور كلوي ويقومون بعملية تصفية الدم، فطبعا كل المواد الغنية بالبوتسيوم لا ينصح به.

الشلغم او اللفت انواعه وزراعته 0006[1].gif