لعلّ الذي كان أرجو يجيءْ
سيبدو وبالاً ومنهُ البذيءْ !
فحكم الإلهُ اللطيفُ بنا
يُداري بعلْمٍ لدفعِ المُسيءْ !
فلا علمَ فينا سوى في الهوى !
لأنّا وقعنا بوادٍ رديءْ !
محلَّ اخْتبارٍ بهِ نُبتلى
لكي يصْفو منّا القليلُ الجريءْ !
بما قدْ أطاعَ الإلهُ ولمْ
يكُنْ لاهياً في ظلامٍ صديء !
ففيهِ افْتتانٌ وفيهِ المُنى !
وفيهِ الوضيعُ وفيهِ الدنيءْ !
وفيهِ ارْتفاعُ النفوسِ إلى
أعالي الفضاءِ الرحيبِ المُضيءْ !
لتشدو نشيداً بهِ ترتقي
لرضوان ربٍّ بهِ تستفيءْ !
فربّي كريمُ العطايا يفيءْ
على كلِّ خلْقٍ لهُ بالمَشيءْ !
فيعطي بما شاءَ منْ فضلهِ
لذاكَ سريعاً وذا بالبطيءْ !
فكُنْ يا لبيباً سريع الرضا
قنوعاً صبوراً بما قد يجيء !