إحْياءُ ذكرى للطفوفِ بِمُجْلِس ِ
عنوانُ صِدْقٍ للوفاءِ لأنْفُس ِ !
جادَتْ بأنْفُسِها لأجلِ كريمةٍ
الناسُ فيها تستريحُ لِمُؤنِس ِ !
والعِشْقُ للذكرى بصوتٍ هادِرٍ
هيهاتُ مِنَّا ذِلَّةُ المُتنجِّس ِ !
فالسِبْطُ قدْ ثارَ ابْتغاءَ عدالةٍ
مِنْ بعدِ ضيمٍ مِنْ لصيقٍ مُفْلِس ِ !
أبدى الفجورَ بِسُلْطَةٍ مأبونةٍ
وجرى يُصادِرُ دينَنا في المَطْمَس ِ !
حتى تهتّكتِ الستورُ بِشارِبٍ
لِلخَمْرِ في وضَحِ النهارِ المُشْمِس ِ !
والمؤمنونَ تصدَّعوا وتزلزلوا
مِنْ كُفْرِ ابنِ طليقِها المُتدنِّس ِ !
فالفُسْقُ في أفعالهِ مِنْ نُطْفَةٍ
فيها بُصاقُ المُبْلِسِ المُتلبِّس ِ !
دارَتْ بأصلابِ الرجالِ لأنَّهُمْ
كفروا بكلِّ شريعةٍ ومُقدّس ِ !
والكُفْرُ جاءِ بعالمٍ مُتلألئٍ
مِنْ يومِ ذرٍّ للعبادِ بِمَلبَس ِ !
والطفُّ مِنْ وقتِ الخليقةِ قدْ بدا
الحُزنُ فيها بالبُكاءِ المُضْرِس ِ !
فالأنبياءُ جميعُهُمْ قد أرْسَلوا
سيلَ انطلاقِ دموعِهِمْ مِنْ مَحْبَس ِ !
والبرُّ واللهِ العظيمِ أُحسُّهُ
بوحوشِهِ ، بجبالِهِ ، بالمَغْطَس ِ !
يبكي كما الثَكْلى تئنُّ لِفَقْدِها
أبناؤُها في يومِ حربٍ مُعْبِس ِ !
واللهُ في أرجائِهِ ، مُتزلزِلٌ
العرشُ والمَلَكُ العظيمِ وفُطْرِس ِ !