السؤال: المهن التي تناسب المرأة
1- هل جميع الأعمال المباحة شرعا للرجل مباحة أيضا بالنسبة للنساء ؟ وهل الرخصة الشرعية متحققة في ممارسة المرأة جميع أعمال الرجال ؟.
2- هل يمكن ان نعتبر ان الإسلام ارشد المرأة ان تركز على مهنة الطب والتعليم لانها تلائم فطرتها وتنسجم مع شخصيتها؟.
3- وإذا كانت مهنتي الطب والتعليم تلائم فطرة المرأة فكيف نستطيع ان نوفق بين هذا القول وبين ما روي عن السيدة الزهراء عليها السلام انه (خير للمرأة ان لا ترى الرجل ولا الرجل يراها) مع ان كلتا المهنتين لا يمكن بحسب ما هو معتاد ان تتجنب المرأة عن رؤية الرجال، ورؤية الرجال لها؟.
الجواب:

1- ليس جميع الأعمال المباحة شرعاً للرجل مباحة للمرأة، فبعض الأعمال مباحة للرجل دون المرأة ومنها: المشي في الأسواق، التزويج المتعدد، ...الخ.
2- من خلال ما ورد في كتب التاريخ والسيرة نلاحظ أن المسلمين كانوا يصطحبون معهم بعض النساء ليقمن بمهمة تمريض الجرحى والإعتناء بهم، وكذلك حثها على تعلم القرآن وخاصة سورة النور.. فلربما تكون هذه بمثابة إرشاد إلى ما تفضلت به من أنّ الإسلام أرشد المرأة إلى التركيز على مهنتي الطب والتعليم، وإلا فثمة مهن أخرى صالحة لها غير هاتين المهنتين منها غزل الصوف .
3- يمكن للمرأة أن تلتزم بالحدود الشرعية الكفيلة بالحد من تأثير الاختلاط إلى الدرجة التي تكون فيها ثمة كراهة، فالحجاب الشرعي الكامل خير وسيلة لمنع آثار الاختلاط مع الرجال، وقول فاطمة الزهراء (عليها السلام) ناظر إلى كمال ما يجب على المرأة، فإن أفضل شيء للنساء هو تجنب الاختلاط بالرجال، ولكن يجوز لها الاختلاط بهم في الحدود التي ذكرناها وإن لم يرق هذا الاختلاط مع التحفظ والحجاب إلى مستوى الكمال المنشود .

تعليق على الجواب (1)
لقد ثبت أن حديث تعليم النساء سورة النور هو حديث موضوع كما أنه روي عن عائشة فلما تأخذ به
الجواب:

لقد قال الحاكم عن الحديث بانه صحيح الاسناد ولم يخرجاه وفي فيض القدير للمناوي 3/651 قال وخرجه البيهقي في الشعب عن الحاكم ثم خرجه باسناد آخر بنحوه وقال هو بهذا الاسناد منكر قال المؤلف فعلم منه انه بغير هذا الاسناد غير منكر وبه رد على ابن الجوزي دعواه وضعفه.
ثم اننا في اجاباتنا لم نقل ان الحديث صحيح السند بل كل ما ذكرناه هو ايراد الاحتمال بان الامر بتعلمها سورة النور يستفاد منه ارشادها الى اختيار مهنة التعليم.