كارثة الشيعة ... الشيعة الكارثة؟ do.php?img=9693

ذكر المؤرخون أن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام خرج من المدينة في آخر شهر ربيع الأول سنة 36 هـ - بعد ان كتب إلى أهل الكوفة يستنفرهم- حيث كان أبو موسى الأشعري والياً عليها من قبل عثمان.
وبعد مقتل عثمان بن عفان -ومبايعة أمير المؤمنين عليه السلام للخلافة-قرر الإمام عليه السلام عزل معاوية وتنصيب عبد الله بن عباس على ولاية الشام..
فرفض معاوية قرار أمير المؤمنين علي ع -وطالبه ايضا بتسليم قتلة عثمان لكي يقيم الحد عليهم فرفض معاوية الطلب.
وبعد ان استنفذ الامام على ع جميع السبل السلمية مع معاوية - بعث جيشه لقتال معاوية والتقىيا في منطقة صفين وهي موقع المعركة التي وقعت بين جيش علي بن أبي طالب -وجيش معاوية بن أبي سفيان في شهر صفر سنة 37 هـ وتقع على الحدود السورية العراقية وتحديدا قرب مدينة الرقة السورية اليوم -وانتهت الحرب بعملية التحكيم في شهر رمضان من سنة 37 هـ .

لمّا رأى معاوية بن أبي سفيان انتصارات جيش علي عليه السلام على جيشه-دعا عمرو بن العاص إلى خطّة للوقوف أمام هذه الانتصارات-قال معاوية لعمرو بن العاص:
«ويحك! أين حيلك؟».
فقام عمرو بن العاص بخدعة-حيث دعا جيش معاوية إلى رفع المصاحف على أسنّة الرماح-ومعنى ذلك أنّ القرآن حكم بينهم -ليدعوا جيش علي ع إلى التوقف عن القتال-ويدعون علياً إلى حكم القرآن.

ما أن رفع الشاميون المصاحف حتى سرت الفتنة في جيش أمير المؤمنين عليه السلام- وانطلت عليهم الخدعة-فانقسوا إلى فريقين.
فجاءه عليه السلام زهاء عشرين ألفا-فنادوه عليه السلام باسمه لا بإمرة المؤمنين-يا علي أجب القوم إلى كتاب الله إذ دعيت إليه - و إلا قتلناك -فو الله لنفعلنها إن لم تجبهم.
فقال لهم ع:
«ويحكم أنا أول من دعا إلى كتاب الله وأول من أجاب إليه، وليس يحل لي ولا يسعني في ديني أن أدعى إلى كتاب الله، فلا أقبله إنّي إنما أقاتلهم ليدينوا بحكم القرآن، فإنهم قد عصوا الله فيما أمرهم ونقضوا عهده، ونبذوا كتابه، ولكني قد أعلمتكم أنهم قد كادوكم، وأنهم ليسوا العمل بالقرآن يريدون».

وبهذه الفتنة انتهت المعركة إلى القبول بالتحكيم..

كان أبو موسى الأشعري أحد طرفي التحكيم - في قباله -عمرو بن العاص من طرف معاوية- حيث أن عمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري اتفقا على خلع علي ومعاوية - فنفذ أبو موسى الاتفاق - بينما خالف عمر بن العاص العهد -وخدع الأشعري وجعله يخلع أمير المؤمنين عليه السلام - بينما ثبت هو حكم معاوية على الشام..
ـ
بعد تلك المقدمة التاريخية المؤلمة انقل لكم هذا المقطع المُعَبر منها:

التفت الاشعري لابن العاص بعد ان خدعه في التحكيم قائلا له :
مَثَلُكَ يابن العاص كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث؟

فرد علية عمرو بن العاص :وانت مَثَلُكَ كمثل الحمار.. يحمل اسفارا ..
•والكلاب اكثر وفاءا من الحميـــر؟
فانك ضخم الجسم - طويل اللحية -لكنك حمار لم تفهم ولم تعقل ولم تفقه ما تحمل ..
ـــ
فيا ليتك كنت حاضرا بيننا اليوم... يابن العاص ..
فانت بحمار واحد- قد زرعت الفتنة في صفوف جيش علي ع - وقلبت انتصارهم نكسة- وشققت صفهم ..
فما بالك يابن العاص بحمير اليوم الكثيرة ؟
يَدَعُونَ انهم يسيرون على خط علي - ويحملون لواء التشيع -وهم ادواة طائعة مجندة بيد اعداء علي ع ونهجه ومنهاجه؟
منهم من تسلم السلطة - وخدع شيعة علي - بشعارات براقة كاذبة - فاسدون وسراق - همهم مصالحهم الشخصية -ومصالح كتلهم واحزابهم واتباعهم وذيولهم..

والبقية همج رعاع -يهدمون ويخربون بيوتهم بايديهم -يقتل ويسقط وينهش بعضهم البعض الاخر.
ضاعت حقوق شعبنا -وذهبت دماء الابرياء وتضحياتهم -ومسح تاريخ طويل ملطخ بالدماء والاهات والمعاناة .

عذرا منك يا سيدي ويا مولاي .. يا با الحسن :

لكن حمير الامس الذين ملؤوا قلبك قيحا في سالف الازمان ..
جاء احفادهم اليوم - وقد فاقت افعالهــم واقولهـــم ومواقفهــم الخسيسة الرذيلــة مواقـــف اجدادهـــــم معك...
ــــ
علــي الشيـــخ حبيــب
3\8\2020