عَجَبي عليهِمْ جلُّهُمْ في الكاذِبينْ
لَمْ ألْقَ فيهُمْ راشِداً في الخافِقَينْ !
فالكِذْبُ ديدَنُهُمْ كأنَّ جُذورَهُ
مِنْهُمْ وفيهُمْ باللسانِ وبِاليَدَينْ !
والمَجْدُ عندَهُمو السّبابُ لِغيرِهْمْ
والطّعنُ في أصلٍ سليمٍ لِلحُسينْ !
وخِصالُهُمْ هذي تَدُلُّ بأنَّهُمْ
في الضَّعْفِ يَحيا بعضُهُمْ لا باليقينْ !
والحُرُّ مَنَ خَبَرَ الأمورَ بِعَقْلِهِ
يَدْري بِسوءِ عُقولِهِمْ في طَرْفِ عَينْ !
وعَجيبُ أمْرِ سِجالِهِمْ بِجَهالَةٍ
يَرْمونَ مَجْداً عالِياً كاللاهِثينْ !
فعَواؤُهُمْ يبقى عواءً خائِباً
ووجوهُهُمْ بِسَوادِ حالٍ في الأنينْ !
يبقى الأصيلُ بِشُهْرَةٍ بِأصولِهِ
ودعائِمٍ مِنْ خَلْفِهِ في الغابرينْ !
والبعضُ منهُمْ في المسيرِ بِعَثْرَةٍ
فيها الدّليلُ بأنَّهُ في النّاقِصينْ !
لكنَّهُ يبدو بِنابٍ طاعِنٍ
والطَّعْنُ مِنْ شِيَمِ الجموعِ المُفسِدينْ !
ونصيحتي إنْ كانَ بعضاً فيهِمو
يَبْدونَ في عَقْلٍ رشيدٍ كالرَّزينْ !
أنْ يَجْنَحوا لِمَقالِ حقٍّ صادِقٍ
فيهِ الأصالَةُ كلُّهُ في ثوبِ دِينْ !