البعضُ في لُؤمٍ يعيشُ بِقَلبِهِ
واللؤمُ مِنْ طَبْعٍ لديهِ بِسِرْبِهِ !
والبعضُ يَبْدو في الحديثِ مُنافِقاً
ونِفاقُهُ فيهُ الجميلُ بِكِذْبِهِ !
والبَعْضُ يلْهَثُ عاوياً ومُناوئاً
لِسَليمِ فِكْرٍ قاصِداً في حَجْبِهِ !
والبَعْضُ يَبْدو في السفالَةِ والّتي
فيها الهُجومُ على الأمينِ وصَحْبِهِ !
فَلِسانُهُ بِالحِقْدِ يَنْطُقُ دائِماً
ومَقالُهُ صَوبَ الصّحيحِ لِحَرْبِهِ !
فيهِ الخَبائِثُ تَسْتَبينُ بِوَجْهِها
تَبْدو بِكلِّ خَبيثَةٍ مِنْ ثَقْبِهِ !
يَرْجو النّوالَ لِعِزَّةٍ في دَفْتَرٍ
والعِزُّ عندَ إلهِنا ولِحِزْبِهِ !
مَنْ كانَ في عَهْدِ الوَلاءِ مُقيَّداً
والحُبُّ فيهِ على الأنامِ بِدَرْبِهِ !
والبعضُ مِنْ هذا اللئيمِ أظُنُّهُ
في الجَهْلِ يَحْيا راتِعاً في سَبِّهِ !
يُبْدي السّبابَ على الظُّنونِ بِحَرْفِهِ
ويَظُنُّ أنَّ ثقافَةً في جيْبِهِ !
والبَعْضُ يَلْهو كالبَهيمَةِ سارِحاً
فيهِ الهُمومُ لِمَأكَلٍ ولِشِرْبِهِ !
والبَعْضُ فوقَ بهيمةٍ في نابِهِ
كالضَّبْعِ والطّبْعُ اللئيمُ بِعَقْبِهِ !
إلاّ القليلَ بِبَعْضِ خُلْقٍ دائِمٍ
يَحْيا بِصَبْرٍ في الصِّراطِ بِحُبِّهِ !
والحُبُّ فيهِ لِخاتَمٍ وعِيالِهِ
طَوعاً لِأمْرٍ صادِرٍ مِنْ ربِّهِ !