(لنوقد أمناً)

تقضم الشظايا احلامهم

ويباغتهم الدخان

المحمل برائحة

الموت المفاجئ

بعضهم يعتاش على

(علكة ماءٍ) وهم

عطشى للخبز

والاخر يبيع

الشاي الساخن

من الصباح المزعج

الى البرد الذي يغلف

القدمين حين الموت

واخرون يدفعون

بعرباتهم الخشبية

المملؤة بالأمنيات

التي اصبحت نعوشاً

لهم بعد تناثر النار عليهم

ما الذي يحصل في وطني

هل تقيأت جهنم

الحمراء على ارضنا ...؟

هل نسيت البراكين

مكان ولادتها وعادت

لمسقط رأسها ...؟

هل نسيَّ الربُّ أننا ابناءه

هل إننا أكباش فداء

التأريخ الملعون ....؟

لازالت اصوات عربات

الباعة المتجولين

تجذب الناس اليها

(تنزيلات) ... (تنزيلات)

ها قد نزل الموت لأصحابها

مصطحباً معهُ التسول لابنائهم

الى متى نوقد الشموع

في مكان جنائزنا ...؟

ألم يحن الوقت لنوقد

أمناً كي يفيض خبزاً

لأولادنا ...؟

أيتها الأمهات الثكالى

ألبسنَّ الحزن من جديد

فما عاد وطننا مأوًى للفرح

.........................

سلام الكريزي

٢١/ كانون٢ / ٢٠٢١