الأُمُّ في حَمْلِ الجَنينِ بِمَرْكَز ِ
والأمُّ في وَضْعِ الوليدِ بِمُعْجِز ِ !
والأمُّ تَشْقى في الحَياةِ لِأجْلِهِ
حتّى لِيَبْدو في الشَّديدِ المُوْجَز ِ !
والأمُّ تُعْطي مِنْ عَظيمِ حَنانِها
لِتَرى الوَليدَ بِأمْنَةٍ وتَعَزَّز ِ !
فَهِيَ الكريمُ على الدّوامِ لِطِفْلِها
لا شَيءَ يُشْبِهُ جودَها في المَخْبَز ِ !
تَصْحو وإنْ كانَ النُّعاسُ بِعينِها
والطِّفْلُ في حالٍ بِغيرِ تَنَرْفُز ِ !
فينامُ نوماً هانِئاً في حُضْنِها
فالحُضْنُ مَمْلَكَةُ الوليدِ الأبْرَز ِ !
تَشْقى لِيَنْمو في الأمانِ وتَرْتَدي
عُسْرَ الحياةِ بوجْهِها المُتَقَزِّز ِ !
وتَظَلُّ تَرْنو لِلبعيدِ بِنَظْرَةٍ
فيها الوليدُ بِعِزَّةٍ وتَمَرْكُز ِ !
والأمُّ أكْرَمُ واهِبٍ بِحَياتِنا
مِنْ غيرِ أنْ تَرْجو الأجورَ لِمُنْجَز ِ !
فَهِيَ الحَنانُ بِلا ردودِ مَقالَةٍ
وهيَ السّلامُ بِظِلِّها المُتَطَرِّز ِ !
واللهُ شَرَّفَها بِآيٍ نازِلٍ
أنْ في المَقامِ أمورَها بِتَمَيُّز ِ !
ونبيُّنا أوْصى ثَلاثاً سائِلاً
أنْ كُنْ لِأُمِّكَ في مَقامِ تَحَرُّز ِ !