ماذا تَقولُ بِيومِ دَفْنٍ قادِم ِ
بِسُؤالِ مِنْ مَلَكٍ كَريمٍ حازِم ِ ؟
قُلْ مَنْ إلهُكَ في الحَياةِ وبَعْدَها
هَلْ مِنْ رُدودٍ في الجوابِ كَعالِم ِ ؟
ثُمَّ السُّؤالُ لِأيِّ دِينٍ تَنْتَمي
هل تَسْتَطيعَ إجابَةً كالفاهِم ِ !
وَسُؤالُ يَأتي مَنْ نَبيُّكَ يا تُرى
هَلْ مِنْ جَوابٍ في مَقامِ السّالِم ِ !
وسُؤالُ يَبْدو في الخَطيرِ بِحالِهِ
بَعْدَ الرُّدودِ بِصِحَّةٍ كالباسِم ِ !
قُلْ مَنْ إمامُكَ في الحَياةِ بِبَيْعَةٍ
تَمْشي إليهِ بِطاعَةٍ كالهائِم ِ !
فَإذا حُصِرْتَ ولَمْ تُجِبْ في حِيْنِها
تَبْدو أمورُكَ في اضْطِرابٍ دائِم ِ !
وإذا أجَبْتَ بِغَيْرِ حَقٍّ نازِلٍ
قَدْ بانَ في آي الكِتابِ القاسِم ِ !
تَبْدو أُمورُكَ في العَسيرِ وبَعْدَها
لِعَسيرِ حالٍ في العَذابِ القائِم ِ !
والأمْرُ يَبْقى لِلإلهِ وشَأنِهِ
إنْ كُنْتَ في حالِ الكريمِ النَّاعِم ِ !
لا غَيْظَ فيكَ على الإمامِ وَوُلْدِهِ
لَمْ تَجْرِ يوماً فيهِمو كالظّالِم ِ !
لَمْ تُبْدِ في مَيْلٍ لِحُكْمٍ جائِرٍ
فيهِ الطّليقُ بِسَدَّةٍ كالحاكِم ِ !
لَمْ تُبْدِ مَيْلاً في الـ(يَزيدِ) وجُنْدِهِ
في قَتْلِ سِبْطٍ للنِّبيِّ الرّاحِم ِ !
ويَزيدُ هذا في الفُجورِ بِحُكْمِهِ
قَتَلَ الحُسينَ بِوَقْعَةٍ ومَلاحِم ِ !
ما كُنْتَ يوماً في المِيولِ لِحاكِمٍ
فيما يُسَمّى بالـ(رَشيدِ) الحازِم ِ !
وهو الجَهولُ فلا صَحيحَ بِرُشْدِهِ
وهو الحَقودُ على الإمامِ الكاظِم ِ !
إذْ راحَ ظُلْماً في سُجونِ (رَشيدِهِمْ)
ومَضى شَهيداً تَحْتَ ظُلْمِ الغاشِم ِ !
لَمْ تُبْدِ عَوناً أو مِيولاً في الّذي
قَتَلَ العِراقَ بِحُكْمِهِ كالصّادِم ِ !
لَمْ تُبْدِ مَيلاً في الّذينَ خَبَرْتَهُمْ
وهُمو على نَهْجِ الرِّياءِ النّاعِم ِ !
إن كُنْتَ لَمْ تأتِ بِعَونٍ فيهِمو
فاللهُ قَدْ يَعْفو بِيومٍ صارِم ِ !
وتَنالُ عَفْواً مِنْ إمامٍ عادِلٍ
قَدْ تَنْجو فيهِ مِنْ اللهيبِ العادِم ِ !