قصة الجاسوس البريطاني الذي أصبح راهبا بعد مهمه في بغداد عام 1959 do.php?img=13850
صدر كتاب مؤخرا للمؤرخ برنارد لويس عن سيرة بطل ويلز المجهول هنري كوم تينانت
هنري كوم تينانت عميل للاستخبارات الخارجيه البريطانيه MI 6
ولد في ويلز عام 1913 وانضم عام 1936 الى الحرس الويلزي
عمل تينانت في اوروبا اثناء الحرب العالميه الثانيه وكانت له ادوار استخباراتيه مهمه منها تأمين خروج العائلة الملكيه الهولنديه من هولندا قبل ان يغزوها الألمان
الكثير من ملفه بعد الحرب لا يزال سريا.،
لكن من المعروف أنه إنتقل إلى العراق في عام 1959.
وقد حدث له شيء في بغداد أدى إلى تغيير نظرة هنري للعالم بشكل جذري.
بعد أن كان غير مؤمن معظم حياته، انضم هنري إلى الكنيسة الكاثوليكية عندما عاد إلى بريطانيا في عام 1960 وأصبح راهبا بنيديكتيا في دير داونسايد آبي بالقرب من مدينة باث.
يقول المؤرخ برنارد لويس بأن معظم ملفات هنري لاتزال محفوظه في صندوق مغلق باحكام في أرشيف الاستخبارات البريطانيه الخارجيه MI 6 ...
وأضاف لويس قائلا: "لقد ألقى هنري كوم تينانت محاضرة في عام 1965، قال فيها إنه تعرض في بغداد عام 1959 لمعاناة جسدية ونفسية أدت به إلى تلقي أوامر مقدسة، فهل تم اعتقاله وربما تعذيبه من قبل قوات الشرطة العراقية أو عملاء دولة أخرى؟ لقد كانت روسيا نشطة للغاية في العراق في ذلك الوقت. لكن للأسف، نحن ببساطة لا نعرف".
وعلى الرغم من أن هنري كان راهبا نشطا حتى وفاته في عام 1989، إلا أنه لم يتحدث مرة أخرى عن حياته كجاسوس.
وسيستغرق الأمر 40 عاما أخرى حتى يتم رفع السرية عن ملفه، وحينها ربما سنعرف على وجه اليقين ما حدث لهنري كوم تينانت...