ناصر باشا السعدون do.php?img=13887

ناصر باشا السعدون أمير امارة المنتفق في العراق يعد من الأمراء البارزين فيها والمعروفين بكرمه وشجاعته وحكمته وحبه لعمل الخير. وهو الأمير ناصر بن الأمير راشد بن الأمير ثامر بن سعدون بن محمد بن شبيب بن مانع بن شبيب بن حسن الذي دخل العراق عام 1499م. بن مالك بن سعدون الأول بن أبراهيم الملقب (أحمر العينين) بن كبش بن أبي عامر منصور بن أبي سعيد جماز بن شيحا بن هاشم بن أبي فليته قاسم بن المهنا بن شهاب الدين الحسين بن أبي عمارة المهنا بن أبي هاشم داود بن أبي أحمد القاسم بن أبوعلي عبدالله بن أبي الحسن طاهر بن ابي الحسن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيدالله الاعرج بن الحسين الأصغر بن الامام علي زين العابدين بن الامام الحسين الشهيد بن الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام). ذكرته الوثائق العثمانية اميرا للمنتفق ولد سنة 1815م. وتوفي 1885م. وسمية الناصرية على اسمه تولى امارة المنتفق سنة 1866م. ثم متصرف للواء المنتفق سنة 1869م. ثم واليآ لولاية البصرة سنة 1875م. وقاد العديد من المعارك جنبا الى جنب مع الحكومة العثمانية، كان يحمل صفة الوزارة قبل استدعائه إلى اسطنبول لأنه باشا من الدرجة ثلاثة أطواق وكل من يصل هذه الدرجة حسب القانون العثماني يصبح وزيرا. عين في اسطنبول عضو مجلس شورى الدولة وممنوع عليه مغادرة اسطنبول. وكان شخصية طموحة ومن عشاق المجد توسع نفوذه فسماه الناس بالأمير الأول توفي(رحمه الله) ودفن بمقبرة أبو ايوب الانصاري في اسطنبول، ويذكر المؤرخون ورواة الأخبار ان الامير ناصر باشا تزوج بعدد من النساء وانجب من بعضهن ثلاثة رجال هم فالح باشا وله مسجدا عامرا الى اليوم بمحافظة ذي قار يعرف باسمه مقابل محكمة الناصرية وكان متصرفاً في الناصرية سنة 1874م. وتوفي سنة 1907م. ومزعل باشا توفي سنة 1909م. ومزيد باشا الذي عين متصرفاً في الاحساء سنة 1874م. وتوفي سنة 1913م. اما عن تسميته بالاشقر فيقول بعض المؤرخين ان الأمير ناصر باشا كان جميل المحيا بهي الطلعة وسمي بالاشقر لجماله وجاذبيته، ورأي آخر يقول كانت ولادته بمنطقة شقراء على الحدود بين العراق والسعودية.ويذكر ان الأمير ناصر كان ملاكاً كبيراً أعتبرته صحف عربية بأنه من ملاكي العالم المعدودين، وهو متحدث مناور حاد وصلب في تعامله مع خصومه. وكان مضرباً من مضارب الكرم العربي في المنتفق والجزيرة العربية وله في الكرم والموافق المشرفة قصص واشعار كثيرة لاتزال الناس ترددها الى يومنا هذا...

بقلم هاتف فيصل الخاقاني