[align=justify]قراءة فى كتاب آسفة .. لا تحدثوني في الحجاب
الكتاب يبدو أنه نصوص من كتب ومقالات مختلفة جمعتها واحدة سمت نفسها المحتشمة ونشرته فى أحد المواقع الالكترونية
وبداية لا يوجد فى الإسلام لباس للمرأة اسمه الحجاب وإنما الموجود فى كتاب الله الجلباب أو الثوب والخمار وقد استهلته المحتشمة بسؤال وأجابت عليه فقال:
"من حقك أن ترفضي الحديث عنه يا أخيتي ولكن:
• هل تحبين أن تأخذي سيئة بكل شعرة ظهرت منك لغير المحارم؟
تذكري أنك كلما خرجت من بيتك سافرة حصلت على سيئات بعدد من رآك من غير المحارم، فهل حسناتك تعادل هذا الكم من السيئات؟!"
الإجابة خاطئة فالسيئة على العمل الواحد تكون بسيئة مثلها وليس بعدد شعر أو أى شىء أخر كما قال تعالى "ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها" وطرحت سؤال عن بيع الدنيا بالآخرة فقالت:
"• هل تبيعين دنياك الفانية بالآخرة الباقية؟
" إن من آثر دنياه على آخرته خسرهما معا، ومن آثر آخرته على دنياه ربحهما معا" هل يسرك أن يكون الله عز وجل مستاء لعدم حجابك؟
أما علمت أن الله تعالى يضحك لمن يطيعه ويفرح به، بينما يبتسم الشيطان وينفخ في وجه من يعصي ربه؟ "
الاجابة خاطئة فالشيطان والمراد إبليس كما قصدت المحتشمة لا يبتسم ولا ينفخ فى وجه أحد لكونه فى جهنم من ساعة خروجه من الجنة كما قال تعلى:
" اخرج منها مذءوما مدحورا"
وطرحت سؤالا أخر فقالت:
"• هل تقبلين أن تكون النساء في الجاهلية قبل الإسلام أفضل وأتقى منك؟
لقد كن يسترن عوراتهن إلا قليلا من الشعر الموجود بناصية الرأس، وفتحة الجيب فقط"
قطعا الكفر واحد ففى المسألة لا يفرق التعرى الكامل من التعرى الجزئى فكلها معصية له نفس الجزاء كما قال تعالى :
"وجزاء سيئة سيئة مثلها"
وطرحت سؤالا أخر فقالت:
• هل أنت مصرة على أن تقولي "لا" لأوامر الله تعالى كلما ظهرت أمام غير المحارم بغير الحجاب؟
لا أظن أنك تتعمدين ذلك ... ولكن عدم حجابك ليس له معنى إلا ذلك"
ثم قالت:
• هل ترفضين أن تكوني أجمل وأشرف مكانة من الحور العين في الجنة؟
إن نساء المؤمنين يكن أجمل وأعلى مكانة من الحور العين، لأن الحور العين خلقن طائعات، بينما خلقت للجهاد في الدنيا والصبر عن المعاصي، والتصبر على طاعة الله تعالى وامتثال أوامره"
والسؤال خاطىء فالحور العين هن أنفسهم مسلمات الدنيا لقوله تعالى "وزوجناهم بحور عين" ولو أدخل الله من يسميهن القوم الحور العين دون أن يكن مسلمات الدنيا لاحتج الكفار على الله بأنه ظالم تعالى عن ذلكلأدنه أدخل الجنة ناس دون ان يختبرهم فى الدنيا ولكنه ليس بظالم لأنه جعل سبب دخول الجنة هو العمل فقال:
" وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون" ثم قالت:
"• هل تستطيعين مقاومة الموت وتظلي على قيد الحياة لتهربي من حساب ربك؟
إن الموت قدر كل الكائنات، وهو مغادرة كل مباهج الدنيا وزينتها، وملابسك وعطورك ومساحيق الزينة، وحليك وغير ذلك مما تحبين، فهل تغادرينها إلى عزة وكرامة في القبر وفي الجنة، أم إلى ذل وهوان في القبر وفي النار!"
الإنسان أو الإنسانة بعد الموت يكون فى السماء وليس فى قبر الأرض حيث النعيم والجحيم الموعودين كما قال تعالى :
"وفى السماء رزقكم وما تعدون" ثم قالت :
"• هل تضمنين أن يمهلك ملك الموت حتى ترتدي الحجاب وتتوبي قبل أن يقبض روحك؟
إن ملك الموت لا يستأذن من أحد قبل قبض روحه بعد رسول الله (ص)، لذا فإنه من الحكمة أن يسارع المرء بالتوبة قبل ألا ينفع الندم، ليفوز بحظ كبير عند الله تعالى (والكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني، فخالقك، وخالقك الدنيا وما فيها من متع ومباهج يقول: {قل متاع الدنيا قليل}) "
والخطأ فى الكلام هو استئذان ملك الموت للنبى محمد(ص) قبل موته حتى يميته وهذا تخريف فالأجل عندما ياـى لا إذن ولا استئذان كما قال تعالى :
"إن أجل الله لا يؤخر لو كنتم تعلمون" ثم قالت:
• هل تقبلين أن تكوني من الفجار الذين قال الله تعالى عنهم: {وإن الفجار لفي جحيم}
لعلك تعلمين أن (الحياء ضده الفجور، وهو يعني عدم الخشية من الله تعالى، والمجاهرة بالمعصية) وهو ما تفعله المصرة على عدم ارتداء الحجاب من حقك أن تعترضي، وأن تتساءلي، فإن كان فيما يلي بعض اعتراضاتك أو تساؤلاتك، فيمكنك أن تكملي القراءة:
• أنا لا أقصد شيئا من ارتدائي هذه الملابس التي تسمونها (متبرجة) فما هي إلا (موضة)
نعم، هذا ما يحدث في الغالب ... ولكن آن الأوان لأن تنتبهي لما ترتدين من ملابس، وأن تستبدلي ملابسك بغيرها مما يرضي الله ورسوله، حتى لا تكوني-والعياذ بالله- من الذين يستبدلون {الذي هو أدنى بالذي هو خير}
• يعز علي كثيرا أن يقل جمالي بسبب الحجاب.
نعم قد يقل جمالك، ولكن ليس في كل الأحوال؛ فبعض المحجبات يكن أكثر جمالا بالحجاب، خاصة حين يعمر الإيمان القلب فيمتلئ الوجه نورا وبهاء، وتذكري أن الجنة هي سلعة الله، والله تعالى سلعته غالية؛ وأن الجنة محفوفة بالمكاره، وأن النار محفوفة بالشهوات ... فلا تظني أن الطريق إلى الله سهل ممهد، ولكن البطولة الحقيقية هي أن تتخطي كل العقبات حتى تصلي إليه سبحانه، ولسان حالك يقول:" وعجلت إليك رب لترضى"فتكوني من الأبرار الذين قال الله تعالى عنهم {إن الأبرار لفي نعيم. على الأرائك ينظرون. تعرف في وجوههم نضرة النعيم. يسقون من رحيق مختوم. ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}
• سيتسبب الحجاب في سقوط شعري ..
لك أن تعلمي أن هذا القول غير صحيح، والدليل قول الطبيب"محمد ندا" عن" تأثير الحجاب على صحة وسلامة الشعر": (الحجاب حماية للشعر، فقد أثبتت البحوث والتجارب أن تيارات الهواء وأشعة الشمس المباشرة تؤدي إلى فقدان الشعر لنعومته وشحوب لونه، فتصبح الشعر خشنة باهتة اللون، كما ثبت أن الهواء الخارجي (الأكسجين) وتهوية الشعر، ليس له أي دور في تغذية الشعر، ذلك لأن الجزء الذي يظهر من الشعر على سطح الرأس وهو ما يعرف بقصبة الشعر، عبارة عن خلايا قرنية (ليس بها حياة) وهي تستطيل بانقسام برعم الشعر الموجود داخل الجلد ... وهذا الجزء النشيط والذي يؤدي انقسامه إلى استطالة الشعر بمعدل نصف ملليمتر كل يوم، يحصل على غذائه من الأوعية الدموية داخل الجلد، ومن هنا نستطيع القول بأن صحة الشعر تتبع صحة الجسم عامة ... وأن أي شيء يؤثر على صحة الجسم من مرض أو نقص في التغذية يؤدي إلى ضعف في الشعر.
وفي حالة ارتداء الحجاب، يجب غسل الشعر بالصابون أو الشامبو مرتين أو ثلاثا في الأسبوع، حسب درجة تدهن البشرة .. بمعنى أنه إذا كانت البشرة دهنية فينبغي غسل الشعر ثلاث مرات في الأسبوع، وإن كان غير ذلك، فيكتفي بغسله مرتين أسبوعيا .. وينبغي ألا يقل تكرار غسل الشعر عن هذا المعدل في كل الأحوال .. إذ إنه بعد مضي ثلاثة أيام تبدأ الدهون في التحلل إلى أحماض دهنية، وهذا يؤدي إلى كسر قصبة الشعر أي: تقصف الشعر) "
هذا الكلام عن تأثير الخمار على الشعر سواء كان علميا أو غير علمى فلا علاقة له بأمر وهو حكم الله لأن الله لا يشرع تشريعا يضر الناس كما قال تعالى :"وما جعل عليكم فى الدين من حرج" ثم قالت:
"• إن الحجاب يعوق حركتي:
" لقد لقيت المرأة المسلمة من التشريع الإسلامي عناية فائقة كفيلة بأن تصون عفتها، وتجعلها عزيزة الجانب سامية المكان، وإن الشروط التي فرضت عليه في ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الذي ينتج عن التبرج بالزينة، وهذا ليس تقييدا لحريتها بل هو وقاية لها من أن تسقط في درك المهانة، ووحل الابتذال، أو تكون مسرحا لأعين الناظرين" كما أن الحجاب لا يتقيد بلباس معين وإنما هو كل ما يستر العورات ولا يصفها أو يشف عنها، فلك أن ترتدي ما يناسب حرية حركتك مما يحقق الحجاب الصحيح، وتذكري أن أمهات المؤمنين والصحابيات كن يتحركن بكامل الحرية: يسافرن، ويحاربن مع الرسول (ص)، ويعالجن الجرحى، ويمارسن شتى الأنشطة في الحياة، دون أن يعيقهن الحجاب عن الحركة ... فالمشكلة لا تكمن في الحجاب إذن ولكن القيود الحقيقية هي التي جاءت في الآية الكريمة: {إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون}"
ثم قالت :
"• أخشى أن أفقد أناقتي بعد الحجاب
كان هذا الاعتقاد الخاطئ يسود بين الفتيات ولكن الآن- بعد أن امتلأت المحال التجارية بأزياء المحجبات من شتى الموديلات، والألوان، وأنواع الأقمشة، حتى أن غير المحجبات قد أقبلن على ارتداءها من شدة أناقتها - لم يبق لك من عذر ولا تظني أن الإسلام يريدك رثة الثياب سيئة المظهر؛،ولك أن تراجعي سيرة الحبيب (ص) الذي كان نظيفا يدعو للنظافة، أنيقا يدعو للأناقة، وعلى الرغم من هموم ومشاغل أمته كان يحرص على التطيب مع أن عرقه كان أطيب من الطيب، وعلى دهن شعره ولحيته ليكونا في أبهى منظر!!
فالمسلم قدوة لغيره، لذا يجب أن يكون أنيق المظهر، أنيق التصرفات"
• أخشى أن أبدو أكثر وزنا، أو تختفي رشاقتي بعد الحجاب
نعم ولكن ما يضيرك أن يحدث هذا؟ إن الدنيا سويعات قلائل وستمر؛ فإن أنت صنت رشاقتك عن أعين الناظرين أبدلك الله في الجنة بقوام ورشاقة خير مما عندك، وإن لم تفعلي احترقت رشاقتك هذه في النار وذابت ثم عادت ثم احترقت ... وهكذا؛ فما رأيك؟
• ما زلت صغيرة السن
لا أظن أنك لا زلت تؤمنين بتلك الاعتقادات القديمة التي كانت تبيح للشابات أن يرتدين ما يحلو لهن بحجة أن يتمتعن بشبابهن، وأن الاحتشام يقتصر على من بلغن من العمر أرذله؛ وأن الحجاب لا ترتديه إلا كبيرات السن اللاتي أدين فريضة الحج لأنهن قد شبعن من لذات الدنيا؛ وهن الآن يتهيأن للقاء الله لأن آجالهن قد اقتربت ولعلك تدركين بالمنطق أن الشابة أولى بستر محاسنها من كبيرة السن كما أنك إذا طالعت صفحة الوفيات لفوجئت بالأعداد الهائلة من الشباب الذين انتهت أعمارهم فجأة وهم يعتقدون أن ملك الموت لا يزور إلا المسنين فقط أو الذين اعتقدوا أنه كان سيعطيهم مهلة للتوبة قبل أن يقبض أرواحهم!
وأعتقد أن الانطلاق، وممارسة الرياضة، والأنشطة المختلفة، في حدود طاعة الله، مع النعيم الدائم في الجنة .. أفضل من المتع القليلة الزائلة في معصية الله، التي تؤدي إلى جهنم والعياذ بالله وإذا كنا لا نطيق لمسة من نار الدنيا، فهل نطيق لحظة واحدة في جهنم؟
لماذا لا تكونين من الأوليات اللاتي يسارعن في الخيرات ويسابقن إلى طاعة الله، فتصبحي من الذين قال عنهم سبحانه: {والسابقون السابقون. أولئك المقربون. في جنات النعيم. ثلة من الأولين وقليل من الآخرين. }
وما يمنعك بنيتي عن تلبية نداء الحق: {سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض}
إن كل يوم يمضي يزيدك من الآخرة قربا، وعن الدنيا بعدا ... فماذا أعددت لنفسك بعد الموت؟
اركبي ـ يا بنيتي ـ قطار التوبة قبل أن يرحل عن محطتك تأملي ـ يا حبيبتي ـ في هذا العرض ... اليوم قبل الغد فكري فيه ـ يا قرة عيني ـ الآن ... قبل فوات الأوان) " ثم قالت:
"• إن الحجاب يكلفني ماديا أكثر من ملابس التبرج، فالعباءات غالية الثمن، وتفصيلها يتطلب كما أكبر من القماش، هذا ناهيك عن أغطية الرأس.
نعم هذه حقيقة ولكن ألا يستحق المولى سبحانه الذي أنعم عليك بنعم لا تحصى أن تضحي من أجله بخزانة ملابسك، ويكون ثوابك أن تصبري على البدء بثوب أو ثوبين حتى تمتلئ خزانة ملابسك، ويكون ثوابك رضوانه وأمانه؟ إن ما تنفقين من أجل طاعته تعالى هو في سبيل الله، وأنه لابد سيجزيك عنها خيرا في الدنيا والآخرة ... كما أن ملابسك وكل ما تملكين هو من رزقه تعالى، فهل تنفقين رزقه في معصيته؟
ثم (هل تعلمين يا ابني أن المرأة المسلمة لا يجوز لها الخروج من المنزل بأي حال من الأحوال حتى يستوفي لباسها الشروط المعتبرة في الحجاب الشرعي والواجب على كل مسلمة تعلمها، فنحن جميعا نحرص على تعلم أمور الدنيا ولكن لا يصح أن ننسى الأمور التي تنجينا من عذاب الله وغضبه بعد الموت، ألم يقل الله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} "
وما قاله المحتشمة خطأ فغلو ورخص الثياب لا يعود لكونها جلباب وخمار وإنما يعود لأصحاب المصانع والمحلات فقد يكون جلباب وخمار أقل سعر من اللباس العارى ثم تحدثت عن شروط اللباس فقالت:
"إذن فتعلمي شروط الحجاب!
فإذا كان لا بد من خروجك، فلا تخرجي إلا بالحجاب الشرعي؛ إرضاء للرحمن، وإذلالا للشيطان؛ لأن مفسدة خروجك بدون حجاب أكبر من مصلحة خروجك للضرورة.
فلو صدقت نيتك يا بنيتي وصحت عزيمتك لامتدت إليك ألف يد خيرة، ولسهل الله تعالى لك الأمور! أليس هو القائل: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} والدليل هو هذا العدد الكبير من المحجبات، لك أن تسألي واحدة منهن كيف امتلأت خزانة ملابسها تدريجيا بعد الحجاب، لعل جوابها يريحك." وتحدثت عن الجو الحار والجلباب والخمار فقالت:
"• الجو حار في بلادي وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب؟
إذا كانت بلادك من هذا النوع، فهل تذكري كيف كان جو "مكة" والجزيرة العربية بأسرها قبل أن يكون لديهم أجهزة التكييف؟ وهل ترددت المسلمات الأوليات في ارتداء الحجاب لهذا العذر؟ هل كانت الخيام تمنع عنهن الحر؟؟ كلا! ولكنهن امتثلن لأمر الله مهما تكن الظروف، حبا له، وإيمانا به ..." وتحدثت عن ارتداء اللباس الشرعى بعد الخطبة فقالت:
"• سأرتدي الحجاب يعد أن يتقدم الشاب المناسب لخطبتي
ومن هو الشخص المناسب في نظرك؟ الديوث الذي مقره النار لأنه يرضى أن يرى الغير عورات زوجته؟
إن من يتقدم لخطبتك وأنت سافرة يعنى-في الغالب- رضاه عن ذلك، وإن حاولت ارتداء الحجاب بعد الزواج، فسوف يعترض ويحاربك، لأنه يريدك كما رآك أول مرة، فهل تفضلين رضاه على رضا الله عز وجل؟ وهل تبيعين الجنة بزوج لا يطيع الله فيك؟
أما إن اختارك الشاب وأنت تزهين بحجابك، فهذا يعني موافقته الضمنية على ذلك ويعني أنه تقي إن أحبك أكرمك، وإن كرهك لم يظلمك.
...وإذا قلت: "إن عدم ارتدائي للحجاب هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج، فإني أقول لك: إن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة غير الطاهرة في الإسلام، فإذا شرفت الغاية فلا بد من طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: "الوسائل لها أحكام المقاصد" "
وتحدثت عن عدم لبس الثوب والخمار فى ليلة الزفاف فقالت:
• سأرتدي الحجاب بعد ليلة زفافي كي أستطيع ارتداء ما أريد من الثياب
ولماذا لا تتطهري من ذنوبك وتبدأي حياتك الزوجية وأنت طائعة مستريحة البال والضمير؟
وهل تظني أن تأجيل طاعة الله من أجل أمر دنيوي ينتج عنه توفيقا في ذلك الأمر؟
إن ضمنت أن يطول عمرك لما بعد ليلة زفافك، فلك أن تنتظريه ثم تتوبي و ترتدي الحجاب.
أما إذا كان المدعوون إلى حفل زفافك يقتصرون على النساء المسلمات، والأقارب المحارم كالأب والأخ والعم والخال-وذلك بمعزل عن الرجال الأجانب- فلا بأس من الظهور بكامل زينتك، مع مراعاة حدود العورة الشرعية أمام هؤلاء." وتحدثت عن أمر الزوج زوجته بالتعرى فى اللباس فقالت:
• إن زوجي (أو خطيبي) يرفض أن أرتدي الحجاب
نعم إن هذا يحدث للأسف، ولكن هل يضمن لك زوجك الجنة؟ إن كانت الإجابة هي نعم، فلا بأس من طاعته، ولكن أن يكون الزوج سلمك لجهنم، فهذا مالا أرضاه لك ولا ترضينه لنفسك بالطبع! وتذكري قول الرسول (ص): «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق»...
وتحدثت عن كنه سبب فى زواج الزوج من أخرى فقالت:
• سأفقد زوجي إن أنا ارتديت الحجاب لأنه سيرى غيري أجمل مني
لعلك تعلمين أن الحجاب مطلوب أمام غير المحارم فقط؛ وأنك في بيتك تستطيعين أن تظهري جمالك لزوجك كما تشائين، بل هو فرض عليك، كما أن جمال وجهك ليس هو كل المطلوب للاحتفاظ بحب زوجك، فجمال الروح، والعقل، وحسن الطبع يزيدونك جمالا وجاذبية.
و للشيخ محمد متولي الشعراوي قول لطيف في هذه المسألة، يقول:" لو أن كل امرأة التزمت بالحجاب الشرعي -كما أراد الله- وسترت مفاتنها إلا عن محارمها، لظل كل زوج معجبا بزوجته، و لأصبحت الزوجة أجمل من يرى من النساء، لأنه لا يرى مفاتن الأخريات"
وتحدث عن الخجل من الظهور باللباس الشرعى فقالت:
• إنني أخجل من الظهور بالحجاب أمام زملائي، أو أمام أناس بعينهم
عجبا لك يا أبنتي كيف تخجلين من العفة والاحتشام، وإرضاء الله ولا تخجلين من ظهور عوراتك أمام كل من هب ودب، ومعصية الله؟
أما علمت أن من أرضى الناس بسخط الله سخط عليه الله وأسخط عليه الناس، ومن أرضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس؟"
وتحدثت عن فقد العمل الوظيفى بسبب اللباس الشرعى فقالت:
"• سأفقد وظيفتي إن ارتديت الحجاب
نعم، قد يحدث ذلك ولكني أرى أن فقدان وظيفتك أفضل من فقدان رضا الله عنك، وخير لك من أن تفقدي الجنة ونعيمها الذي لا ينفد ... ولا تنسي أن فقدان الوظيفة لا يعني إطلاقا فقدان الرزق، فابن آدم لا يموت قبل أن يستوفي أجله ورزقه، فإذا هربت من رزقك لطاردك حتى يصيبك، كما أن الله تعالى قد ضمن الرزق للمؤمن والكافر على السواء..."
وتحدثت عما سمته من خلع اللباس الشرعى بعد لبسه فقالت:
"• أخاف أن أخلع الحجاب بعد ارتدائه
هذه - بالفعل- مشكلة ... ولكن لا تستسلمي لهذه الفكرة؛ فإذا كنت مترددة بطبيعتك أو ترين أن الدنيا لا تزال تملأ قلبك، فتدرجي في الحجاب واعط نفسك فرصة لكي تتقبله شيئا فشيئا، وتحدثي إلى نفسك لتذكريها بضرورة طاعة الله قبل فوات الأوان، وأن متع الدنيا ومباهجها مهما كثرت وتنوعت وزاد جمالها فهي لا تساوي عند الله تعالى جناح بعوضة .... فإذا من الله عليك بارتدائه، فاحرصي على مصاحبة الصالحات، وحضور دروس العلم الشرعي، وتلاوة القرآن؛ وأكثري من الدعاء لله تعالى أن يثبتك، و يعينك على الاستمرار على طاعته؛ وتذكري أن الحجاب توبة، وأن الله يحب التوابين ومن ناحية أخرى فإن العائد في توبته كالمستهزئ بربه والعياذ بالله، فاحرصي على ألا تكوني كذلك"
وتحدثت عن أن اللباس الشرعى غير مرتبك بالإيمان القلبى فقالت:
"• أنا أفعل الكثير من الطاعات وقلبي مطمئن بالإيمان، فما دخل اللباس؟ إن الحجاب حجاب القلب!
لعلك تعلمين أنه:"لا يقوم بهذا الدين إلا من أحاطه من جميع جوانبه"
أي أنه عليك أن تتقبلي كل أوامر الله ورسوله وتنتهي عن نواهيهما، ولا تكوني كالذين قال الله تعالى عنهم: {أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا، ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب} ...
و لعلك تلحظين أن أمر المرأة بالحجاب فيه (إلماح إلى معنى أصيل في الفطرة الإنسانية وهو أن الأصل الستر بينما الكشف هو الاستثناء؟!! ..إذن فالحياء معنى من معاني الحياة، وهو مركب في ذلك المخلوق المكرم؛ الذي أنزل الله إليه اللباس سترا والرياش زينة؛ كما أنزل له الهدى برا وتقوى، فقال تعالى: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير) "
وتحدثن عن عدم قناعة المرأة باللباس الشرعى فقالت:
"• أنا غير مقتنعة بالحجاب، ثم هل هو فرض أم سنة؟
أولا: إن عدم اقتناعك بالحجاب ينقض إسلامك وينقصه والعياذ بالله، لأنك بانتسابك لدين الإسلام أعلنت استسلامك لأوامر الله، ...من الأفضل أن تعترفي بضعف إرادتك أو عدم قدرتك على ارتداء الحجاب؛ وتطلبي من الله العون؛ فذلك أهون من أن تردي على الله أمره وتقولي:" أنا غير مقتنعة" فنحن لسنا مكلفين بالاقتناع بأوامره سبحانه وإنما بطاعته؛ يقول الله سبحانه وتعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم}؛ فلا تكوني كالذين قالوا {سمعنا وعصينا} والعياذ بالله!!
أما مسألة الفرض والسنة، فلك أن تطالعي آيات الحجاب الواضحة الصريحة التي فصلها الله سبحانه في القرآن تفصيلا، يقول الله تعالى: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن، ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}
ولعلك لا تريدين التخلف عن ركب المؤمنين الذين قال الله تعالى فيهم: {إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون} "
فاللباس الشرعى فرض فى الماكن العامة وأحيانا فى البيت عندما يوجد اغراب أو أجانب
وتحدثت عن أمر الوالدين أو أحدها البنت بالتعرى فقالت:
• أنا مقتنعة بوجوب الحجاب، ولكن والدتي (أو والدي) تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار
يجيب على هذا القول أن طاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله، قال تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهماولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية من الإحسان إليهما وبرهما؛ قال تعالى: {وصاحبهما في الدنيا معروفا}.
لكن-مع كل هذا - طاعتها في معصية الله غير جائزة ... فكيف تطيعين أمك وتعصين الله الذي خلقك وخلق أمك؟ "
وتحدثت عن التعرى للحاق بركب الكفار فقالت:
"• أنا أريد ان أتشبه بالغرب المتحضر حتى لا يقال عني متخلفة تعود إلى العصور السحيقة
إذا كان رأي هؤلاء يهمك، فلعلك - إن كنت قد تعاملت مع بعض هؤلاء الغربيين- قد اكتشفت أنهم يبحثون لدينا عن الجديد الذي لا يعرفونه، فإذا اكتشفوا أن محدثهم يتكلم بألسنتهم ويفكر بعقولهم، أعرضوا عنه على الفور؛ وبحثوا عن غيره ممن يدلهم على الجديد مما لا يعرفونه عن التراث والحضارات الأخرى ... ولعلك لاحظت أنهم يحترمون من يحترم بيئته، ويفخر بتراثه، ويعتز بمعتقداته...بل أن الكثير منهم يعيش دون الانتماء إلى أي دين، لا لشيء إلا لأنه غير...وإذا كنت تفضلين موقف الغرب من المرأة، فلا تنخدعي بالمظاهر الزائفة؛ (ولك أن تتأملي: من أكرمها ومن أهانها؟ هل الغرب الذي جعل منها أداة رخيصة لتسويق السلع، فلا يكاد يخلو منتج لديهم إلا وعليه صورها الخليعة؟ أ م الإسلام الذي أعزها وصانها كاللؤلؤة المكنونة؟ حتى ولو كان شكل المحارة لا يعجبنا؛ فهي ضرورية لصيانة اللؤلؤة) "
وتحدثت عن التعرى بسب عدم الهداية فقالت :
"• إن الله لم يهدني بعد ..
أرجوك، لا تنتظري الهداية التي قد تأتي أولا تأتي؛ فالله سبحانه يريدك أن تأتيه بملء إرادتك، كما أنه يقول: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}؛ فلا تطيلي الانتظار ..فلا تبيعي سعادتك الأبدية في الجنة، بهذه الدنيا الفانية، ودعي عنك هذه الوساوس.) "
وتحدثت عن كراهية اللباس الشرعى بسبب استخدام بعض النساء اللابسات له فى ارتكاب الزنى فقالت:
"• أنا أكره الحجاب لأن بعض المحجبات سلوكهن سيئ ..
أكره أن أقر لك بهذه الحقيقة ... ولكنها واقع، و لا حول و لا قوة إلا بالله ولكن هناك أيضا من يحافظون على الصلوات الخمس ويفعلون الفواحش وهناك من يحجون وهم ينوون التجارة أو يتسترون وراءه ليفعلوا أشياء أخرى ... فهل هذا يعني أن نكره الصلاة أو الحج؟ أو أن نتوقف عن الصلاة أو الحج بسبب هؤلاء المخطئين؟ فالخطأ إذن ليس في الحجاب أو الصلاة أو الحج وإنما في تصرفات هؤلاء؛ فاكرهي تلك التصرفات كما تشائين، ولكن لا تكرهي الحجاب.
يقول الله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} ... فكل منا محاسب على أفعاله وليس على أفعال غيره .... "
وتحدثت عن ارتداء اللباش الشرعى بعد الخح والعمرة فقالت:
• سأرتدي الحجاب بعد أن أؤدي العمرة؛ أو الحج حتى أرتديه على نقاء وطهارة من الذنوب
اعلمي أنك بارتدائك الحجاب تكونين قد تبتي، والتوبة تمحو ما قبلها، بل ويبدل الله تعالى سيئاتك حسنات إن أنت أحسنت فيما بينك وبين ربك بعد الحجاب؛ كما أن الذهاب للحج والعمرة ليس بيدك وإنما هي دعوة من الله لمن يشاء من عباده، و ما أدراك، فلعلك إن تقربت إليه بالحجاب اصطفاك من بين عباده لتنالي شرف زيارة بيته وقبر رسوله:
وتحدثت عن التعرى بسبب كون المرأة من أنصار تحرير المرأة فقالت:
• أنا من أنصار تحرير المرأة
إن كنت تعتقدين فيما فعله "قاسم أمين"،و"هدى شعراوي" فلك أن تقرئي المقالة المعنونة:" هدى شعراوي تكتوي بنيران تحرير المرأة! " أما قاسم أمين فلك أن تقرأي عنه القصة التالية:
أراد المؤرخ " رفيق العظم " أن يداعب" قاسم أمين" بأسلوب عملي مفحم فطرق منزله يوما ولما رآه الخادم أسرع فأخبر قاسم أمين فخرج لاستقباله فقال له رفيق العظم: أنا في هذه المرة إنما جئت لزيارة حرمكم لأسألها في بعض مسائل اجتماعية أنا معني بها، فأجابه قاسم أمين: أن زوجتي حرمي لا تقابل الرجال! فقال رفيق العظم: عجبا كيف تدعو إلى شئ وتمنع أهلك منه؟ إذن فأنت تدعو الأمة إلى غير ما تريد لنفسك؟ قال قاسم أمين: أن زوجتي تلقت تربيتها وعاداتها من والديها وهي لم تألف ما أدعو إليه وأنا غير مسؤول عن ذلك فقال رفيق العظم (كلنا هكذا والخير في ذلك، وتهذيب المرأة لا يتوقف على لقائها بالرجال، فقد أردت أن أبرهن لك أن ما تدعو إليه يمجه الناس جميعا حتى أهل بيتك) انتهى بنصه"
وتحدثت عن اطلاق انتماء جماعى على المرأة بسبب لبسها فقالت:
• أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة وأنا أكره التحزب
لعلك تعلمين يا ابنتي (أن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله العظيم في كتابه الكريم، الحزب الأول: هو حزب الله، الذي ينصره الله تعالى بطاعة أوامره واجتناب معاصيه،
والحزب الثاني: هو حزب الشيطان الرجيم، الذي يعصي الرحمن، ويكثر في الأرض الفساد،..."
الكلام السابق فى مجمله صحيح ولكن كان يلزم أن تبين للمرأة ماهية اللباس الشرعى من خلال كتاب الله [/align]