ملخص تاريخ دمشق

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

رقم (89)




الرئيس السوري صبري العسلي






ولد الرئيس صبري زاهد العسلي في مدينة قونيا التركية سنة 1903م
عندما كان والده منفيا في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.
وعمه هو المحامي البارز شكري العسلي
والذي أنتخب نائبا عن دمشق في مجلس المبعوثان
قبل أن يتم اعتقاله وإعدامه بتهمة الخيانة
ضد الدولة العثمانية سنة 1916م.
وعاد صبري مع أفراد أسرته الى دمشق بعد تحرير الشام
من الحكم العثماني وانتسب في كلية الحقوق
وتخرج منها سنة 1924م.
تولى رئاسة الحكومة السورية سنة 1956م
وكان نائبا للرئيس المصري جمال عبد الناصر
في الجمهورية العربية المتحدة سنة 1958م.
وهو أحد قادة (عصبة العمل القومي)
ومن رجال الكتلة الوطنية التي حاربت الانتداب الفرنسي في سورية
وتولى وزارة الداخلية السورية خلال حرب فلسطين
وأصبح أمينا عاما للحزب الوطني
المحسوب على تيار رئيس الجمهورية السورية شكري القوتلي.
انضم صبري العسلي الى صفوف المجاهدين في الثورة السورية الكبرى
التي انطلقت من جبل الدروز سنة 1925م
وعمل مع قائدها العام (سلطان باشا الأطرش)
على نقل السلاح والعتاد الى ثوار (غوطة دمشق)
فصدرت بحقه ثلاث أحكام بالإعدام
من قبل الحاكم العسكري الفرنسي وهرب الى فلسطين
ومن بعدها الى الرياض
حيث عمل مستشار سياسي للملك السعودي عبد العزيز آل سعود
حتى سنة 1928م.
توفي صبري العسلي في دمشق سنة 1976م
وكان عمره 73 سنة ولم يتزوج طيلة حياته وبقي عازبا
وكان لقبه (أبو شجاع)
نظرا لبسالته التي أبداها ضد الفرنسيين
ولم يحظى بجنازة رسمية ولا شعبية.
وحكايته مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر
في جمهورية الوحدة العربية
(فقد أحرق صبري العسلي نفسه مبكرا بحب الناصرية
ومن المذهل أن الناصرية أحرقته بنفسها
ثم جاء أعداء الناصرية فأحرقوه مرة ثالثة لأنه ناصري
وقالوا إنهم يحرقونه لأنه معاد للناصرية
وهكذا أصبحت قصة صبري العسلي في السياسة
بمثابة فكرة ناضجة لمسرحية من طراز رفيع
تستحق أن تسمى باسمه هو
لا بأي اسم آخر).

حين زرت الحديقة الشامية سنة 2010م كانت تنبض بالحياة
حدائقها ومتاحفها ومعارضها
ومكان تصوير مسلسل باب الحارة .. كلها انتهت
بمهاجمة الظالمين لكل شي جميل في دمشق
والحديقة الشامية أنتهت بتدميرها وسرقة محتوياتها
غرفة نوم الرئيس السوري صبري العسلي
من ضمن الموجودات التي سرقت











أنتهى

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

رقم (90)




الزاوية العرودكية
مقام وضريح العارف بالله أبو بكر بن فتيان العرودكي








وتقع خارج أسوار دمشق القديمة في الصالحية عند سفح جبل قاسيون
شمال دار الحديث الأشرفية والتربة التكريتية
الى الشمال القريب من زقاق الشهابية في شرق المدرسة المعضمية
بالقرب من شارع العفيف
وفيها مقام وضريح العارف بالله
الشيخ أبى بكر العرودكي بن فتيان بن معبد الشطي الفراتي
الشهير بعرودك والذي ولد سنة 590هـ والمتوفي سنة 672هـ
حسب اللوحة الحجرية المثبتة في سآقف الشباك
واللوحة التعريفية الثانية دون فيها
(الزاوية العرودكية أنشأها أبو بكر العرودكي في القرن السابع الهجري
وقامت جمعية التواصل الحضاري بتجديدها
سنة 1440هـ 2019م
عن روح المرحومة الحاجة سهيمة بنت الشيخ محمد توفيق الباني رحمهم الله).
وهي ليست الزاوية العرودكي
التي أنشائها الشيخ العارف بالله عبد الرحيم العرودكي
سنة 1123هـ الموافق 1711م
في العهد العثماني
والتي جددها فيما بعد الشيخ محمد بن شعيب الصحراوي
ونسبت إليه فقد درست ولم يعد لها وجود.



















أنتهى

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

رقم (91)




مطعم وكافيه زيوس التراثي









ويقع داخل أسوار دمشق القديمة وهو بيت دمشقي عريق في القدم
ويقع بين باب شرقي وباب توما في زقاق القصبة
في حي الجورة جنوب غرب كنيسة حنانيا.
ويقدم مأكولات من المطبخ السوري والمتنوع على الفطور والغداء والعشاء
بالإضافة إلى المشروبات الخفيفة والكحول.
والمطعم يفتح يوميا من الساعة الحادية عشر صباحا
ولغاية الواحدة بعد منتصف الليل
ويوفر انترنت لاسلكي مجاني ومساحة خاصة لغير المدخنين
وأركيلة وخدمة توصيل.
كما يستضيف المناسبات الاجتماعية كأعياد الميلاد والحفلات الخاصة.
وكان لا يطيب لي طعام العشاء سوى في هذا المطعم المتميز جدا وخدمته الرائعة
التي لا توصف ابدا بحسن الضيافة والاحترام.

























أنتهى

[عزيز البياتي]

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

شاكرا مرورك الكريم أخي الطيب

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

الرقم (92)




المدرسة العادلية الشافعية الصغرى
دار الحديث النبوي الشريف







وتقع داخل أسوار دمشق القديمة
وهي أقرب لباب الفرج شرقي باب القلعة في محلة العصرونية
مقابل دار الحديث الأشرفية شمال سوق الحميدية
غرب الجامع الأموي بمسافة 70م
وبجوار الباب الشرقي لقلعة دمشق.
قامت بأنشائها عصمت الدين زهرة خاتون بنت الملك العادل
سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب شقيق صلاح الدين الأيوبي
وكانت في الأصل دار سكني للأمير عز الدين عبدان الفلكي
ثم نسبت لـ (ابن موسك)
واشترت هذا العقار وبعد ذلك تنازلت زهرة خاتون عن المدرسة
وسلمتها لأبنة عم أبيها الخاتون بابا خاتون أبنة أسد الدين شركوه
ومن ثم وقفت بابا خاتون ذلك على زهرة خاتون
ومن بعدها تكون مدفنا ومدرسة ومواضع للسكن وشرطت للمدرسة
مدرسا ومعيدا واماما ومؤذنا وبوابا
ووقفت عليها اوقاف كثيرة فدرس فيها الكثير من شيوخ الفقه الشافعي.
بنيت المدرسة في العهد الأيوبي سنة 655هـ
وقد أنتهى من بنائها سنة 656هـ
واللوحة الحجرية التعريفية للمكان
تشير الى أن تاريخ الانشاء سنة 618هـ
ولكن بابها وجزء من واجهتها ينتميان الى العهد المملوكي
ورممت واجهتها في العصر المملوكي أيضا
وتغيرت معالمها الداخلية حديثا.
















أنتهى

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

رقم (93)



باب الصغير
أو الباب الصغير أو باب الحديد








وهو أحد أبواب دمشق القديمة الرومانية السبعة
ويقع جنوب الجامع الأموي الكبير بين حي الشاغور الجواني وحي الشاغور البراني
عند نقطة التقاء شارع (الإصلاح) وشارع (الصمادية)
مع شارع (حسن الخراط) العريض.
وشيد هذا الباب على أنقاض باب يوناني
وهو بدوره بني على أنقاض باب آرامي ونسبه اليونانيون
الى كوكب المشتري ورمزه كبير الآلهة (زيوس)
وهو إله السماء والأمطار والرياح والصاعقة ومقره جبل كاسيوس (الأقرع)
وهو يعادل الإله (بعل) عند العرب والإله جوبيتير عند الرومان
وعند الحيثيين الإله تيشوب.
وأطلق العرب عليه اسم الباب الصغير لأنه أصغر الأبواب
وهو بالسريانية (زكورتا) أي صغير
وعرف بالعهد العثماني باسم (باب الحديد)
لأنه كان مدعما بصفائح حديدية
وأطلق عليه أيضا باب الجابية الصغير وباب الشاغور.
ويقال إن زياد بن أبيه شقيق معاوية ابن أبي سفيان
دخل منه بالقوة حين فتح دمشق
وهذا غير مؤكد.
جدد الباب في العهد الأيوبي
وفوق ساكف الباب من الداخل كتابتان حجريتان
والأولى تذكر تجديد الملك المعظم عيسى الأيوبي للباب
وتؤرخ عام 623هـ
والثانية نص تشريعي يتعلق بالرسوم الضريبية
على المسافرين من التجار الى العراق وعلى القادمين منه
ويشير النص بأنه على أيام الدولة الأتابكية النورية
وتم ذكر اسم نور الدين بن محمود زنكي سنة 551هـ.
ولكن المراجع التاريخية لم تتطرق
الى تجديد الباب في عهد السلطان نور الدين محمود زنكي
ولكن تشير الى أنه اقام باشورة ومسجد ومنارة
والمسجد يعرف اليوم بـ (مسجد الباشورة)
وجدد باب الصغير في العهد المملوكي سنة 903هـ
وكان ارتفاع الباب 3.73م وعرضه 2.50م
وقربه بقايا السور القديم وفي العهد العثماني
فعند هذا الباب جرت صراعات بين طوائف الجيش العثماني المتحاربة.

حين وصل التتار دمشق سنة 803هـ بقيادة تيمورلنك
وهرب المماليك من دمشق وتركوها وسكانها لمصيرهم
فأغلق السكان الأبواب وتهيؤا للحرب
وقتلوا من التتار عددا لا يستهان به
وبالحيلة والغدر أرسل تيمورلنك رجلين ليتفاوضا بالصلح
وطلب أهل دمشق الأمان ووعدهم خيرا
وكانت البداية تقديم (الطفوز) عربون وفاء ومحبة.
وهي كلمة تعني (تسعة) والمقصود بها
المأكل والملبس والمشرب والجواري والعبيد وغيرها
وهي عادة درج عليها تيمورلنك عند تفاوضه على السلام
وكان تيمورلنك مقيما في القصر الأبلق (التكية السليمانية حاليا)
ولأن الرعب دب في سكان دمشق بسبب القسوة وعدم الرحمة عند التتار
فأن أهل دمشق انقسموا وتجادلوا للنجاة بأنفسهم
وكبرت مطالب تيمورلنك بل وألزم بعض الناس
على رسم خرائط للمدينة وحاراتها
وقسمها بين أمرائه ومن ثم نزلوا الى المدينة عبر الباب الصغير
وبدأ البلاء الأعظم إذ سلبوا ونهبوا وسبوا وقتلوا ودمروا
وحرقوا ما طالتهم أيديهم طوال 19 يوما.
ثم رحل تيمورلنك وجنده بعد 80 يوما
وأخذ معه أمهر الصناع والحرفيين ورجال العلم والفكر
الى عاصمته (سمرقند) في أوزبكستان حاليا
وأصبحت دمشق خاوية من الناس والمال والموارد
وكثر المشردين من الأطفال خصوصا
ولا معين ولا معيل لهم ولهذا سميت
(النكبة الكبرى).


.



















أنتهى

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

رقم (94)




مسجد الزاوية السفرجلانية
أو مسجد الأكراد










ويقع داخل اسوار مدينة دمشق في أقصى حي العمارة الجوانية
في زقاق الصواف عند مفترق زقاق القاري
وشارع المتولي وشارع قصر الثقافة وبحرة الاسعدية
وتتوضع الزاوية منه في الجهة الغربية
حيث يطل جدارها الغربي على زقاق ضيق يطلق عليه زقاق المنجد.
وهو بناء أثري يعود الى العهد العثماني
وله واجهة حجرية طويلة متناوبة من حجارة بيضاء وسوداء
تطل جنوبا على الطريق وهو مسجد صغير
أو مصلى صغير على شكل قاعة مستطيلة تبلغ مساحتها الكلية 200م2
وهو وقف للطريقة الشيبانية السفرجلانية القادرية
ويقام فيها الأوردة والأذكار لأرباب الطريقة والعلماء
وطريقة اعماره بما أنه مكان فهو قابل للتجديد على مراحل
شأنه شأن المساجد الأخرى
وهذه الزاوية كانت مشهورة في القرن 12هـ الى القرن 14هـ
وهي تحت عناية (معلم الشام) العلامة الشيخ محمد عيد السفرجلاني
المتوفى سنة 1350هـ الموافق 1932م.














أنتهى

[tarek]

موضوع اكثر من رائع شكرا جزيلا لك

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

شاكرا المرور الطيب
خالص احترامي