ملخص تاريخ دمشق

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

الرقم (135)



باب كيسان
باب زحل أو باب القديس بولص








ويقع في الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة دمشق القديمة
في نهاية شارع ابن عساكر من جهة الشرق حاليا وقريبا جدا من دوار المطار.
وهناك احتمالات ترجح أن الرومان هم من قاموا ببنائه
ويحتمل أنهم أقاموه في موضع الباب اليوناني القديم
لكن لا توجد دلائل تؤكد الأمر
كما لا يمكن الجزم بأن (باب كيسان) شيد على أنقاض الباب الآرامي الأقدم
وخاصة أن الباب لا يزال قائماً إلى أيامنا هذه
وقد كشفت الحفريات الأخيرة أساسات وركائز ترجع إلى العهد الروماني.
وينسبه الرومان لكوكب زحل وسمي باب زحل (ساترون) أو (ساتورنوس)
وكانت عليه صورة لكوكب زحل ويتميز بجماله ونقوشه الرائعة.
وسمي الباب بهذا الاسم نسبة الى كيسان مولى معاوية بن أبي سفيان
وفقا لما ذكره المؤرخ ابن عسكر.
ومنه دخل القائد يزيد بن أبي سفيان دمشق عند الفتح العربي الإسلامي.
وفي عهد السلطان نور الدين محمود زنكي
تم سد الباب لأسباب دفاعية وفتح باب الفرج لأنه يقع داخل بساتين كثيفة
وفي العهد المملوكي تم تجديد الباب
في أيام حكم الملك الأشرف ناصر الدين الثاني.
وفي سنة 765هـ الموافق 1363م أعيد فتح الباب
من قبل نائب الشام سيف الدين منكلي بغا
والذي أعاد ترميمه وبنى داخله جامع.
ويؤدى الباب حاليا إلى كنيسة القديس بولص التي بنيت في سنة 635هـ
باستخدام الحجارة الأصلية للبوابة.
وللباب قصص وحكايات مهمة في التاريخ
من أهمها بداية انتشار المسيحية في العالم حيث تم إنزال بولص الرسول (القديس بولس)
بسلة من على سور دمشق عند باب زحل (باب كيسان حاليا)
إنزل هاربا بدينه الجديد (المسيحية) فتمكن من الهرب من بطش الرومان واليهود
واتجه الى أوروبا من دمشق ونشر الديانة المسيحية.
























أنتهى