العراق يحلّ ثانيًا من حيث نسبة العنوسة في العالم العربي do.php?imgf=13801753
شر موقع «إذاعة هولندا العالمية» تقريرًا عن العنوسة في الوطن العربي، جاء فيه إن فلسطين سجلت أقل نسبة عنوسة على المستوى العربي، إذ لا تتعدى النسبة 7%، أما أعلى نسبة ففي لبنان، حيث تصل 85% ويأتي كلّ من العراق وسوريا في المرتبة الثانية من بعد لبنان بنسبة 70%.
كما تشهد دول الخليج ارتفاعًا مطردًا في السنوات الأخيرة، وتتصدر الإمارات قمة الترتيب بنسبة 70%. وهناك مليون عانس في السعودية، أي ما يعادل سكان البحرين مرتين، فيما تبلغ النسبة في البحرين 25% وهي أدنى نسبة خليجيًا.
وحسب التقرير الذي نشره موقع «إذاعة هولندا العالمية» فإنه نتيجة لغياب إحصائيات حديثة ودقيقة عن ظاهرة العنوسة في الدول التي استهدفها المقال، قام الموقع بجمع ما توفر من الإحصائيات لدى مراكز الأبحاث وقامت بدراستها ومقارنتها.
وأضافت على سبيل المزاح "إذا أردت أن تجدي شريك حياتك فما عليك إلا أن تكوني فلسطينية، أو تسافرين إلى فلسطين، حيث تسجل أقل نسب العنوسة في العالم العربي".
كما استندت على بعض المعطيات التي تقدمها منظمات غير حكومية ناشطة في المنطقة، وأدمجتها بالتوقعات اعتمادًا على المؤشرات التي تخص كل دولة على حدة مشمولة بهذه المقاربة.
بالنسبة للشرق الأوسط، لا يبدو شيئًا هينًا في لبنان الحصول على عروس، حيث إن 15 % فقط من الشابات اللبنانيات وفقن في الحصول على شريك. أما في سوريا فتبلغ نسبة العنوسة فيها 70 %، وهي مرشحة للارتفاع بسبب ظروف الحرب. نفس النسبة تنطبق على العراق الذي يعيش واقعًا سياسيًا عنيفًا يتمثل في ارتفاع عدد القتلى في صفوف الرجال بسبب الاضطرابات الطائفية.
وتتقارب نسب دول المغرب العربي من حيث نسب العنوسة، إذ يبلغ العدد الإجمالي في حدود 12 مليون عانس. وتأتي الجزائر على رأس المجموعة بأكثر من خمسة ملايين عانس، يليها المغرب بأربعة ملايين ثم تونس بمليونين، وتتذيل المجموعة ليبيا بما يقدر بـ 300 ألف عانس.
وهذه الأرقام مرشحة للارتفاع بفعل تغير البنية الاجتماعية وارتفاع معدل الزواج والأزمة الاقتصادية التي تعيشها المنطقة.
وتعيش ليبيا وضعًا خاصًا بفعل خروجها من الحرب وعدم استقرارها السياسي، الشيء الذي قد يؤدي إلى الزيادة في نسبة العنوسة التي تصل الآن 35%.
وفي مصر يبلغ عدد العوانس 8 ملايين أي 40% من مجموع الفتيات في سن الزواج، وهو رقم مرشح أيضا للارتفاع بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يعيشها البلد.
وتمثل فلسطين الاستثناء في العالم العربي، رغم ظروف الاحتلال، حيث يعتبر الفلسطينيون مؤسسة الزواج والإنجاب ضرورة لإثبات حق بقاء المواطن الفلسطيني على الأرض.
أما منطقة الخليج العربي، فإنها رغم نقص تأثير العامل الاقتصادي مقارنة مع الدول العربية الأخرى، فإن نسبة العوانس في دول الخليج وصلت أرقامًا كبيرة.
وتصل النسبة في الإمارات إلى 75% بـ 175 ألف عانس. وتتقارب نسب دول الخليج الأخرى، حيث تصل إلى 45% بالسعودية وأدناها 25 % في البحرين. وتعود أسباب ارتفاع هذه الأرقام إلى المغالاة في المهور وتكاليف الزواج وفقا للأعراف الخليجية، في الوقت الذي تراجع فيه الوضع الاقتصادي. ففي الإمارات مثلا يسمح للرجال بالزواج بغير الإماراتيات، بينما يتم التضييق أو منع هذا في دول خليجية أخرى.