كشف دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي السابق في مذكراته
أنّ بلاده دفعت للمرجع الشيعي بالعراق علي السيستاني 200 مليون دولار
لإصدار فتوى تُحرِّم على الشيعة قتال الأمريكان
للمساعدة في سقوط العراق في أيدي الاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة.


وبحسب صحيفة "الأسبوع" المصرية التي نقلت المذكرات
، فإنّ رامسفيلد أكّد أن له علاقة قديمة بالسيستاني تعود لعام 1987،
وأنّه في خِضَمّ إعداد قوات الاحتلال لشنّ الهجوم علي العراق
كان لابدّ من مشورة السيستاني
حتى نخرج بنتائج لا تسبب خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال
وفعلاً تَمّ الاتصال به عن طريق وكيله في الكويت جواد المهري.



وأوضح رامسفيلد في مذكراته،
أنّ الإدارة الأمريكية دفعت 200 مليون دولار على سبيل الهدية
لمساعدة أمريكا في إسقاط العراق، عبر فتوى تحرم قتل الأمريكيين.



ويضيف رامسفيلد،
أنّ إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش
قرّرت فتح مكتب في "وكالة المخابرات المركزية"
وسمي مكتب العلاقات مع السيستاني،
لكي يتم الاتصال وتبادل المعلومات عن طريق هذا المكتب
وفعلا تَمّ افتتاح المكتب وعمل بكل جد ونشاط,
وكان من ثمار هذا العمل المتبادل
صدور فتوى من السيستاني بأن يلزم الشيعة وأتباعه
بعدم التعرض لقوات الاحتلال خلال غزو العراق.