بعد وفاة والدته، مساء أمس الأربعاء، فى دمشق والحالة النفسية السيئة التى يعانى منها حاليًا بعد فراقها، عقب جمال سليمان على ذلك قائلا: "ثلاثون عامًا وأنا ليس لى عمل إلا قصص الناس وحياتهم قراءة وتمثيلاً وتأليفًا، ولكن القصة الأعظم والأبلغ التى لم أمثلها ولم أقرأها، ولم أؤلفها بل عشتها مع ست الحبايب، رحمها الله، وأسكنها فسيح جناته، كانت أما نادرة بحنانها وصبرها وفيض حبها الذى لم ينضب يوما، حملتنا تسع أخوة كى تعبر بنا إلى الضفة الأخرى، كانت فى غاية السعادة إنها وصلت بنا رغم أن رأسها كان دوما تحت الماء.

وأعقب كلامه قائلا "وداعا يا أمى الحبيبة وسامحينى لأننى لم أرد لك دينك الذى فى رقبتى، ولكن الوقت فات إلا على شيئين: وهما ذكراك فى القلب، وأن أروى حكايتك يوما لأنها حكاية الشام فى قرن، أشكركم يا أهلى ويا أصدقائى على مواساتكم التى كانت لها أبلغ الأثر فى التخفيف عنى وعن عائلتى، كلماتكم ومشاعركم لامست فينا الروح فكانت بلسما، أدامكم الله وحفظ أهلكم وأولادكم".



أكثر...