هذه الأمة هي الأمة الإسلامية، والتي ليس لها من الإسلام سوى الاسم، ولكن لا توجد أمة تضاهيها في "المناقب" والصفات، حتى أنه يمكن القول أنها كاملة الدسم، أقصد الأوصاف، لكن لا تتطابق مع أغنية الفنان الراحل عبد الحليم حافظ.

ونظرا لان هذه المزايا والمناقب لا يمكن حصرها في مقال صغير بهذا الحجم فسنوردها بإيجاز ليتمتع بها من لا يعرف هذه الأمة وخباياها. ومن هذه المناقب التالي:

1- أنها عالة على الأمم الأخرى في كل شيء من ملبس ومأكل وتقنيات وتعليم وصناعة وسياحة. ولو قلنا لكل ما تستخدمه هذه الأمة في حياتها أن تعود إلى أصل منشأها، لبقوا حفاة عراة.

2- الوحيدة التي لا تزال تتعصب عنصريا ضد الآخرين من خلال التصنيفات الدينية ( كافر و مؤمن )، والجنسية ( رجل وامرأة ).

3- الوحيدة التي تؤمن بالرق والعبودية.

4- الوحيدة التي تتدخل في كل شيء لحياة الإنسان، حتى في غرفة النوم والأحلام.

5- الوحيدة التي لا تزال تخضع لرجل الدين وتشاوره في كل صغيرة وكبيرة.

6- الوحيدة التي يزداد فيها التدين ويرتفع مؤشر الجرائم المختلفة في نفس الوقت.

7- الوحيدة التي تملك بلايين الدولارات والفقر والأمية تعششان بين شعوبها.

8- الوحيدة التي تنص دساتيرها على أن دين الدولة الإسلام، وفي نفس الوقت لا تسمح بتأسيس أحزاب دينية!!!

9- الوحيدة التي لا تتبنى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتدعي أنها أول من عرف هذه الحقوق.

10- الوحيدة التي تقيم وزنا لرجل الدين رغم علمها انه لا ينفع ولا يضر.

11- الوحيدة التي تكفر غير المسلم وفي نفس الوقت تركض وراءه ليوفر لها الحماية العسكرية من المسلم.

12- الوحيدة التي لا تزال تؤمن أن المرأة لا تزال مجرد متاع للفراش.

13- الوحيدة التي تدخل الهزائم العسكرية الواحدة تلو الأخرى ولا تحس بالمسؤولية.

14- الوحيدة التي لا تحاسب مسؤوليها ومواطنيها ماليا.

15- الوحيدة التي تكثر من الصلاة والملابس الدينية والهيئة الدينية كذلك، وفي نفس الوقت تنتشر فيها الرشوة والفساد السياسي والإداري.

16- الوحيدة التي لا تؤمن بالديمقراطية إلا باعتبارها سلما للقضاء على الديمقراطية نفسها.

17- الوحيدة التي توجد بها دساتير بلا ضمانات.

18- الوحيدة التي توجد بها قوانين مطبوعات ونشر ضد الحريات الفكرية .

19- الوحيدة التي توجد بها مدارس وجامعات ولا يوجد فيها تعليم جيد.

20- الوحيدة التي توجد فيها عشرات الأحزاب والتجمعات الدينية منذ الربع الأول من القرن العشرين، ولم يتمكنوا إلى اليوم من إقامة دولتهم الدينية .

21- الأمة الوحيدة التي تفتخر أنها امة " اقرأ "، وشعوبها لا تقرا إلا بضعة دقائق في الأربع والعشرين ساعة.

22- الوحيدة التي ترى في مكاتب مؤسساتها مظروفا لوضع الأوراق التي تذكر فيها البسملة من شدة التدين، والموظف لا يكاد يعمل.

23- الوحيدة التي توجد بها وزارات أوقاف للشؤون الدينية في حين أن الإسلام لم يذكرها قط

24- الوحيدة التي خلافا لمبادئ الديمقراطية تجد رجل الدين يدلي بصوته في الانتخابات العامة.
25- الوحيدة التي تفرح حين تضع مثقفيها خلف القضبان وحين تشردهم في المنافي.

26- الوحيدة التي لا تزال تستخدم مصطلحات التكفير قبل التفكير.

27- الوحيدة التي لا تدين الإرهاب، بل تؤيد الإرهابيين باسم التدين الزائف.

28- الوحيدة التي تجد فيها رجل الدين يسكت على ظلم النظام السياسي.

29- الوحيدة التي تتاجر بدينها، فتنتشر فيها الرقية الشرعية وتفسير الأحلام عبر الموبايل.

30- الوحيدة التي لديها رجال دين يفتون في كل شيء، ثم يحتجون بان الدين تخصص!!

31- الوحيدة التي لا تعرف كيف تعيش الحياة، ولا تريد للآخرين العيش بسلام.

مثل هذه الأمة لن تتقدم حضاريا مليمترا واحدا في مضمار الحضارة كما هي حال الأمم الأخرى بل ستسوء أحوالها وتتردى يوما بعد يوم، وتقول هل من مزيد؟

نقلا عن صحيفة "السياسة" الكويتية